محافظات

وزير السياحة ومحافظ القاهرة يدشنان مشروع ترميم قبتي يحيى الشبيه وصفي الدين جوهر

كتبت: فاطمة عبدالحميد

افتتح وزير السياحة والآثار السيد شريف فتحي ومحافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر، قبتي يحيى الشبيه (الفاطمية) وصفي الدين جوهر (المملوكية)، وذلك عقب الانتهاء من مشروع ترميمهما في إطار برنامج “إرث للتراث والمناخ”، بالشراكة بين وزارة السياحة والآثار والمجلس الثقافي البريطاني.

تعاون مصري بريطاني لحماية التراث

شارك في الافتتاح عدد من كبار المسؤولين، من بينهم الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير البريطاني بالقاهرة جاريث بايلي، إلى جانب ممثلي وزارة الأوقاف والمجلس الثقافي البريطاني.

نُفذ المشروع بواسطة مبادرة “الأثر لنا” التابعة لمكتب “مجاورة للعمران”، تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار وبتمويل من صندوق حماية الثقافة بالشراكة مع وزارة الشؤون الرقمية والثقافة والإعلام البريطانية.

دمج الحفاظ على التراث مع التكيف المناخي

يتضمن المشروع ثلاثة محاور رئيسية: ترميم القبتين بالكامل، تطوير البنية التحتية المحيطة، وتنفيذ أنشطة توعوية ومجتمعية حول العلاقة بين التراث وتغير المناخ. كما شمل تنفيذ أنظمة صرف حديثة، كاميرات مراقبة، ولافتات تعريفية، بالإضافة إلى إعداد دليل تقني توثيقي وأساليب ترميم تأخذ في الاعتبار آثار المناخ.

إدراج القبتين على خريطة المزارات السياحية

أعلن وزير السياحة والآثار إدراج القبتين ضمن المزارات الأثرية المفتوحة للزيارة، بما يعزز السياحة الثقافية في القاهرة التاريخية. كما أعلن إدراج مشروع الترميم كمرجع تدريبي على المنصة الإلكترونية للوزارة، ليستفيد منه المرممون والباحثون.

إشادة دولية ومحلية بجودة الترميم

أعرب السفير البريطاني عن فخره بالتعاون المثمر في هذا المشروع، مؤكدًا التزام بلاده بدعم المبادرات الهادفة إلى حماية التراث المصري. كما أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، أن عملية الترميم تمت وفق أعلى المعايير الدولية، مع توثيق علمي دقيق لكافة العناصر المكتشفة.

نبذة تاريخية عن القبتين

قبة يحيى الشبيه: أُنشئت في العصر الفاطمي عام 549 هـ / 1145 م، وتعد من أبرز المعالم الفاطمية بقرافة الإمام الشافعي.

قبة صفي الدين جوهر: تعود للعصر المملوكي (714 هـ / 1314 م)، وتمتاز بزخارفها الجصية المعشقة بالزجاج.

دعم المجتمعات المحلية والمنتجات الحرفية

تفقد الوزير مجموعة من المنتجات اليدوية المنفذة من قبل سكان المنطقة المحيطة، مشيدًا بجودتها ودورها في دعم الاقتصاد المحلي، مؤكّدًا أهمية دمج المجتمعات في حماية التراث وتحقيق التنمية السياحية المستدامة.