تامر حسني: “ريستارت” لم يكن مجرد فيلم.. إنه تحذير واقعي

عقب حادث سنترال رمسيس المروع، سارع النجم تامر حسني للتفاعل مع الحدث عبر حساباته الرسمية
على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن الفيلم الذي عُرض مؤخرًا، «ريستارت»، لم يكن مجرد عمل فني خيالي،
بل كان بمثابة دعوة وتحذير لضرورة الاستعداد لانقطاع الإنترنت.
وصرح حسني في تغريدات ومنشورات أثارت جدلاً واسعًا، أن انقطاع الإنترنت وخدمات الاتصالات والبنوك بعد الحريق
يوضح صحة دعواه بضرورة التأهب لانقطاع الإنترنت، وضرورة وجود خطط بديلة للتعامل مع هذا السيناريو.
وقال في منشوره: “فيلم ريستارت بيتحقق.. مفيش نت، مفيش مكالمات، مفيش بنوك.
كان عندي حق لما طالبت في الفيلم إن لازم إحنا كبلاد وكشعوب نعرف نتصرف لو النت قطع، ونبقى مأمنين
نفسنا وأولادنا وأهالينا والناس التعبانين في المستشفيات، لإن الموضوع خطير فعلاً، لإن بجد حرفيًا بقت حياتنا
ومصالحنا متعلقة بشكل كلي على الإنترنت”.
ودعا تامر حسني إلى تأمين حياتنا ومصالحنا من هذا الخطر المحتمل.
تفاصيل الحريق وتداعياته: شلل رقمي يضرب القاهرة
اندلع حريق ضخم يوم الإثنين الماضي في مبنى سنترال رمسيس، أحد أبرز المراكز الحيوية للاتصالات في القاهرة،
ما أدى إلى توقف شامل لخدمات الإنترنت والاتصالات وشبكات المحمول في عدة مناطق.
لم يقتصر التأثير على ذلك، بل امتد ليشمل تعطيل أنظمة تحويل الأموال وخدمات إلكترونية حيوية، مثل حجز تذاكر
القطارات وخدمات الدفع الإلكتروني، ما أحدث شللاً رقمياً واسع النطاق.
وقد سارعت قوات الحماية المدنية بالدفع بـ17 سيارة إطفاء وفرق إنقاذ، وتمكنت من السيطرة على الحريق دون تسجيل
وفيات، لكن تم نقل 14 مصاباً إلى المستشفى.
أكدت مدينة الإنتاج الإعلامي أن الحريق لم يؤثر على بث القنوات الفضائية، إلا أنه أعاق تواصل معدي البرامج
مع الضيوف بسبب تأثر خطوط الهاتف والإنترنت.
وقد أعلن الهلال الأحمر المصري عن تلقي بلاغات الطوارئ عبر خط ساخن بديل، نظرًا لضعف شبكات الاتصالات.
“ريستارت” والتحذير من المستقبل: هل نحن مستعدون؟
يعتبر فيلم «ريستارت» من بطولة تامر حسني، هنا الزاهد، وعدد من النجوم، وتأليف أيمن بهجت قمر وإخراج سارة وفيق.
يتناول الفيلم سيناريو انقطاع الإنترنت العالمي وتأثيره على الحياة، ما جعله يكتسب بعدًا جديدًا من الواقعية
بعد حادث سنترال رمسيس.
تساؤلات حول الجاهزية الرقمية: كيف نؤمن مستقبلنا؟
حادث سنترال رمسيس لم يكن مجرد حريق عابر، بل كان بمثابة جرس إنذار يدعو لإعادة تقييم خطط الطوارئ
الرقمية وتأمين منشآت الاتصالات الحيوية.
التساؤلات تتزايد حول مدى جاهزية الدول والشعوب لمواجهة انقطاع شامل للإنترنت، وكيف يمكن تأمين البنية
التحتية الرقمية وتوفير بدائل للاتصالات في الأزمات.