
الملكية الجزئية للعقار أداة مالية مبتكرة لتعزيز سيولة المطورين
أكد أحمد الدسوقي، العضو المنتدب لشركة فالدا للتطوير العقاري، أن مفهوم الملكية الجزئية للعقار يمثل أداة حديثة
وفعالة في دعم المطورين العقاريين، بالإضافة إلى كونه فرصة استثمارية جذابة لصغار المستثمرين الذين يرغبون في دخول السوق العقارية
برؤوس أموال أقل وأشار الدسوقي إلى أن الملكية الجزئية ليست مجرد منتج عقاري تقليدي، بل أداة مالية واستثمارية مبتكرة
تتيح للمطورين تحقيق سيولة أسرع، وتوفر للمستثمرين فرص دخول بأقل تكلفة ممكنة مع ضمان عوائد إيجارية مستقرة
مما يعزز من جاذبية الاستثمار في القطاع العقاري.
تجربة ناجحة في السوق: إطلاق سوق افتراضي للملكية الجزئية
وأضاف أن شركة فالدا أطلقت تجربة الملكية الجزئية رسمياً للسوق، ونجحت في خلق سوق افتراضي نشط لهذه الأداة الاستثمارية
الجديدة مؤكداً أن البداية كانت من خلال طرح الوحدات التجارية بدلاً من الوحدات السكنية، لتبسيط مفهوم المنتج على المستثمرين
خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم ورغبة الأفراد في تحقيق دخل سلبي مستدام من العقارات.
التركيز على القطاع التجاري وتأثيره في أزمات السوق
وأوضح الدسوقي أن اختيار القطاع التجاري، وبالأخص قطاع التجزئة “الريتيل”، جاء بناءً على زيادة الإقبال على هذا النوع من الاستثمارات
خاصة في أوقات الأزمات الاقتصادية مثل أزمة كورونا، حيث وفرت المحلات التجارية عوائد مستقرة ومخاطر أقل، إذ يتحمل المستأجر
مسؤولية تجهيز المحل دون أعباء تشطيب على المستثمر.
أحمد الدسوقي: تحديات الملكية الجزئية في السوق العقارية
وكشف أحمد الدسوقي أن من أبرز التحديات التي تواجه سوق الملكية الجزئية هي نقص الوعي والمعرفة لدى المستثمرين
حول طبيعة هذا المنتج وآلياته، بالإضافة إلى ظاهرة المبالغة في الوعود الاستثمارية أو ما يعرف بـ”Over Promising”
والتي قد تضر بثقة العملاء إذا لم يتم الالتزام بعوائد مدروسة وواقعية.
أهمية السوق الثانوي ودور الوساطة العقارية
وشدد الدسوقي على ضرورة وجود سوق ثانوي نشط (Second Market) لتمكين المستثمرين من إعادة بيع حصصهم بسهولة
مع دعم شركات الوساطة العقارية والمنصات الرقمية المتخصصة، إضافة إلى أهمية التزام المطورين بعدم طرح كميات كبيرة تفوق
قدرة السوق على الاستيعاب للحفاظ على استقرار السوق.
الفرص الاستثمارية الواعدة في المناطق الجديدة
وحول المناطق والمنتجات الأكثر جذباً للاستثمار في الملكية الجزئية، أشار أحمد الدسوقي إلى وجود فرص واعدة في مناطق مثل العاصمة
الإدارية الجديدة، والعلمين، ورأس الحكمة، خاصة مع النمو السريع لهذه المناطق وتزايد الطلب على العقارات التجارية والإدارية
بالإضافة إلى المنتجات ذات العائد الإيجاري المرتفع.