“هي وبس” يعود بـ”استراحة محارب” ويثير جدلاً واسعاً.. هل كشفت رضوى الشربيني عن خريطة طريق جديدة أم أخطأت البداية؟

عودة “هي وبس” بعد غياب عام.. ترحيب ممزوج بالصدمة
بعد غياب استمر لقرابة عام كامل عن شاشات التلفزيون، عاد برنامج “هي وبس” للإعلامية الشهيرة رضوى الشربيني
في موسمه الجديد على قناة DMC، حاملاً معه “ثوبًا جديدًا” وتغييرات لافتة.
وصفت رضوى الشربيني فترة غيابها بـ”استراحة المحارب”، مؤكدة أن العودة لم تكن سهلة وخالية من التوتر والقلق
بشأن طبيعة المحتوى الجديد، قائلة: “قررت آخد سنة استراحة محارب، بس هو نفس الرعب، نفس الرهبة،
هو هو نفس الإحساس”.
وأشارت إلى أن الإعلام بالنسبة لها “رسالة مهمة”، مما يعكس سعيها لتقديم محتوى مؤثر.
الذكاء الاصطناعي وقصص الواقع: ميزة مبتكرة أم باب للجدل؟
كشفت رضوى الشربيني عن أبرز التعديلات في الفقرات الجديدة لبرنامج “هي وبس”، والتي تتضمن سرد
قصص مستوحاة من أحداث حقيقية، يتم تنفيذها عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في السرد المرئي،
مع استضافة أصحاب القصص الحقيقيين. تهدف هذه الفكرة إلى عرض القصص “من الطرفين” لتجنب الأخطاء وتصحيح ا
لمسار قبل فوات الأوان، خاصة في العلاقات الزوجية والأسرية.
في الحلقة الافتتاحية، استعرضت رضوى الشربيني قصة بعنوان “سونيا وصفوت”.
تناولت القصة تفاصيل زواج سونيا من ابن عمتها صفوت هربًا من تحكمات أهلها، مرورًا بظروفهما المادية الصعبة،
وتضحيات سونيا، وصولًا إلى اكتشافها المفاجئ لزواج صفوت من زميلته في العمل.
هذه القصة، التي تم عرضها بمحاكاة الواقع وتقنيات الذكاء الاصطناعي، كانت النقطة المحورية التي أثارت ردود فعل واسعة.
عاصفة الانتقادات تضرب الحلقة الأولى: هل تجاوزت الحدود؟
على الرغم من الحماس لعودة رضوى الشربيني، أثارت الحلقة الأولى من “هي وبس” موجة حادة
من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي. اعتبر العديد من الرواد أن فكرة استضافة أزواج مطلقين
وعرض “أسرار بيوتهم” على الشاشة يعد تجاوزًا للخصوصية واستغلالاً للمشاكل العائلية.
عبر المستخدم “م.أ” عن استيائه قائلاً: “رضوي الشربيني بدأت الموسم بأول حلقة صفر يعني ايه أجيب زوج وزجة
مطلقين ويطلعوا أسرار بيتهم، ويتم سؤالهما كأنهما في محكمة دي أسرار بيوت مش لازم تتقال على الشاشة.
” بينما علّق “أ.ف” على التأثير السلبي المحتمل على الجيل الجديد: “الجيل إلى طالع لما يشوف البرامج
دي هيجيله عقدة من الجواز وهيدخل في حالة عداء للجنس الآخر وهيفقدوا الإحساس بالسعادة، وده هيأدي للفشل
في النهاية.
” وانتقدت “أ.ر” بشدة قائلة: “فشل ذريع لحلقة رضوي الشربيني هل الإعلام الصحيح هو المتاجرة بفضائح
العائلات والخلافات الزوجية على الهواء مباشرة؟” كما أعربت “د.و” عن صدمتها: “هي المشاكل العائلية بقت تتحكي
على الهواء كدا عادي؟ على قد ما كنت متحمسة برجوع رضوي الشربيني على قد ما اتصدمت من الحلقة.
” في حين تساءلت “أ.م” عن الفائدة المرجوة: “متوقعتش أن رجوع رضوي الشربيني يكون كدا الناس طالعة تحكي فضائح
على التلفزيون كدا عادي استفدنا ايه من القصة الحقوق بتتاخد بالقانون مش كدا.”
رضوى الشربيني ترد: البرنامج يفتح المجال للطرفين
في سياق متصل، كانت الإعلامية رضوى الشربيني قد أعلنت مسبقاً أن البرنامج في نسخته الجديدة لن يكتفي
بعرض القضايا الاجتماعية النسائية فحسب، بل سيمنح الطرف الثاني من الرجال الفرصة للتعبير عن وجهة نظرهم،
مع فتح المجال أيضاً لمعرفة رأي الجمهور وتفاعلهم مع القضايا المطروحة.
هذه الخطوة، وإن كانت تهدف إلى تحقيق التوازن، إلا أنها لم تمنع عاصفة الانتقادات التي طالت الحلقة الأولى
من “هي وبس” بسبب طبيعة المحتوى المعروض.