الأرشيف

محطات في قطار السادسة

:

بقلم : أسامة طموم

منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد في عام 2014 كانت هناك تحديات كبيرة تواجهه في سبيل النهوض بمصر وبدأ حركة التنمية ولقد كان نهجه يتسم بالمصارحة والشفافية لاظهار حقيقة الوضع القائم ، ستة سنوات نجح فيها بإعادة بناء الدولة وتقديمها للعالم بما يتناسب مع حضارتها ومكانتها العريقة .

ومن خلال هذا المقال نستعرض سوياً بعضاً من تلك التحديات خلال هذه الفترة ، فقد قام الرئيس بمواجهة تحديات كبرى للتنمية ومحاربة الإرهاب وسعى لتحديث الجيش في جداول زمنية محددة، حيث شهدت كل مشروعاته تخطي الحاجز الزمني للتنفيذ إيماناً منه بعدم توافر رفاهية الوقت للنهوض بهذه المشروعات  لسرعة تحقيق العائد المرجو منها.

طريق شاق على مدى ست سنوات، طريق كان حافلاً بالعمل والجهد واخلاص المصريين الشرفاء جعلنا نتمكن من تنفيذ نجاحات كبرى لمشروعات قومية عملاقة اطلقها السيد الرئيس لتخدم الأجيال الحالية والقادمة  في كافة المجالات مما ساعد على تراجع معدلات البطالة وارتفاع معدل النمو، اختار الرئيس الطريق الصعب في سبيل التصحيح لكثير من القضايا الهامة التي لم يجرؤ من سبقه مواجهتها إيماناً منه بأن مستقبل أفضل خير لمصر من حاضر يحيى  بمكاسب مؤقتة تظهر ازماتها فيما بعد ، فكان برنامج الإصلاح الاقتصادى من القرارات القوية والتي لم يكن لها النجاح لولا ثقة الشعب في الرئيس حيث حقق الكثير من الإصلاحات المالية والنقدية ، قناة السويس الجديدة كانت التحدي الأكبر فهو المشروع الأكثر تلاحماً بين الشعب والرئيس الذى جمع 64 مليار جنية استثماراً فيه في ثمانية أيام فقط وتبعها العديد من المشروعات الخاصه بهذه المنطقة مثل الانفاق التي تربط قناة السويس في الإسماعيلية وبورسعيد ونفق الشهيد أحمد حمدى اضافة الى الكباري العائمة الخمس والتي قضت على مشكلة التكدس والزحام بسبب المعديات وأصبح هناك سبعة عشرة نقطة اتصال تربط سيناء بالضفة الغربية مما يعزز من التنمية في تلك البقعة الغالية من الوطن ،  وتبعها مشروعات أخرى مثل جبل الجلالة ، والعاصمة الإدارية الجديدة واضافة آلاف الأفدنة للرقعة الزراعية ومشروع المليون ونصف المليون فدان ومشروع أكبر مصائد سمكية في الشرق الأوسط في بركة غليون .

ولأن بداية التنمية تبدأ بطريق فكان الاهتمام بتحديث شبكة الطرق والكباري من الأولويات الملحة والتي كنا في حاجة ماسة اليها نظراً لما آلت إليه حالة الطرق من عدم قدرتها على استيعاب الحركة المرورية مما يتسبب في اهدار الكثير من الوقت في الانتظار بسبب اختناق سيرالمركبات المختلفة ؛ فحرص الرئيس على تحديث شبكة طرق داخلية وإنشاء شبكة طرق دولية وكبارى لتكون بمثابة شرايين تحقق انسيابية بالحركة والتنقل بين المحافظات المختلفة .

وفى مجال الإسكان تم تسليم ما يقارب من مليون وحدة سكنية للمواطنين على مستوى الجمهورية و75 ألف وحدة لأهالي العشوائيات وفئات محدودة ومتوسطي الدخل واسكان الشباب ؛ وهناك إنجازات أخرى تحققت في ملف الصحة وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل ومبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية  والقضاء على قوائم الانتظار .

وفيما يخص الملف الأمني نجحت أجهزة الشرطة من إعادة وتحديث المنظومة الأمنية خلال الست سنوات وأثبتت قدرتها على تحقيق الامن الداخلي مع النجاحات المتتالية في ملاحقة العناصر الإرهابية مما ساعد في عملية التنمية وتأمين الجبهة الداخلية وخروج مصر من قائمة الدول الأكثر تأثراً بالإرهاب .

وفى المجال العسكرى هناك المزيد من النجاحات  فقد أصبحت مصر أقوى دولة في الشرق الأوسط عسكرياً حيث أصبح الجيش المصرى يحتل المرتبة التاسعة عالمياً  متقدماً على الجيش التركي والاسرائيلي بعد ستة سنوات من حكم الرئيس السيسي ولاشك أن حجم وتنوع مصادر السلاح الذى قامت مصر بشرائه خلال هذه الفترة من أحدث  طائرات وغواصات وحاملات الطائرات عزز من قدرتها العسكرية لمواجهه أية أخطار محتملة بالإضافة الى تشييد أكبر القواعد العسكرية وهما قاعدة محمد نجيب في محافظه مرسى مطروح وقاعدة برنيس في البحر الأحمر كل هذا ردعاً لمن تسول له نفسه تهديد الامن المصرى أو الحاق الضرر بمصالحه ، فضلاً عن الدور الرائد الذى يقوم به الجيش في ملاحقة الارهابيين في سيناء لتطهير كل شبر من هذه الأرض الطاهرة التي ارتوت بدماء شهدائنا الابرار لمحاربة هؤلاء التكفيريين .

وفيما يتعلق بسياستنا الخارجية فقد شهدت خلال الست سنوات الماضية تقدم ونجحات كبيرة عربياً وأفريقياً ودولياً واستعادت مصر مكانتها ودورها المحورى  حيث حصلت مصر على مقعد غير دائم بمجلس الأمن وترأس العديد من اللجان والمناصب الدولية مثل القمة العربية  والاتحاد الافريقى وتوثيق علاقات قويه مع معظم دول العالم وقواه الكبرى مما يساهم بدعم مصر سياسياً واقتصاديا وعسكرياً ، كل هذا يأتي تتويجاً للقاءات والزيارات والمشاركات الدولية الكثيرة للرئيس لكافة الدول وشرح موقف مصر تجاه القضايا الإقليمية والدولية المطروحه على الساحه  ومما يعزز قدرتنا  لسياستنا  الخارجية ؛ وبرغم اجتياح فيروس كورونا المستجد للعالم أجمع وتأثر الدول به اقتصادياً

كان التدخل السريع من جانب الدوله بإتخاذ حزمة إجراءات عديدة  لتخفيف الاضرار الناجمة من هذه المأساة لمحاولة تقليل الخسائر عن الفئات الأكثر تضرراً من هذه الجائحة هذا بجانب حرص الرئيس على استكمال كافة المشروعات من خلال الجدول الزمنى المحدد لها اصراراً منه بأنه لن نتوقف عن المضي قدماً في مسيرتنا نحو بلوغ أهدافنا ؛ وهذا يساعد  للحاق بعجلة التنمية في ظل قيادة دؤوبة تواصل الليل بالنهار للنهوض بهذا الوطن لتتبوء مصر مكانتها التي تستحقها بين دول العالم ؛

هذه كانت بعض محطات في مسيره العطاء منذ تولى الرئيس السيسى رئاسة الجمهورية.

حفظ الله مصر عزيزة مكرمة