الأخبارخارجي

الشعب الإيراني يدعم القيادة ضد الضربة الأمريكية ومصير مضيق هرمز مفتوح

كتبت: مروة ابو زاهر

قال عمرو أحمد، الباحث في الشأن الإيراني، في مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي

إن رد الفعل الإيراني على الضربة الأمريكية سيكون مستندًا إلى قرارات مجلس الأمن القومي الإيراني، مع تأكيده أن القيادة الإيرانية

تدرس عدة سيناريوهات ممكنة. وأشار إلى أن الشعب الإيراني في الوقت الحالي يقف خلف قياداته في مواجهة التهديدات الخارجية.

الشعب الإيراني : إيران تدرس ردود فعل متعددة بعد الضربة الأمريكية

وأوضح عمرو أحمد أن الرد الإيراني على الضربة الأمريكية يعتمد على مجموعة من الاعتبارات الاستراتيجية

حيث يتم الآن دراسة خيارات عدةمثل إغلاق مضيق هرمز أو تنفيذ ضربة محدودة. وأكد أن أي ردود فعل إيرانية

ستكون لها تبعات استراتيجية مهمة على المستوى الإقليمي والدولي.

وأشار إلى أن الرد الإيراني قد يأتي على مراحل تصعيدية، وقد يتم من خلال ضربة محدودة تحمل رسالة خاصة بالداخل الإيراني

وقال: “الضربة الأمريكية من الناحية الشكلية كانت مؤثرة، لكنها لم تدمر البرنامج النووي الإيراني بالكامل، حيث تم استهداف

بعض المنشآت، لكن الحديث عن القضاء الكامل على البرنامج النووي الإيراني غير دقيق.”

الوضع الداخلي في إيران: مظاهرات مؤيدة وعودة الاستقرار النسبي

 فيما يخص الأوضاع الداخلية في إيران، أكد الباحث عمرو أحمد أن الإيرانيين عادوا إلى طهران بعد فترة من النزوح المؤقت

خاصة في بعض المناطق التي شهدت توترات. وفي الوقت ذاته، خرجت مظاهرات شعبية مؤيدة للدولة الإيرانية ورافضة

للضربة الأمريكية، حيث شهدت الساحة الإيرانية نوعًا من التأييد الشعبي للنظام وسط محاولات تشتيت من القوى الخارجية.

وأضاف أحمد أن السلطات الإيرانية أعلنت عن القبض على عدد من الجواسيس، ما يعكس حالة من الوعي الأمني المتزايد

داخل إيران، فضلًا عن مساعي النظام الإيراني لتعزيز دعمه الشعبي في مواجهة التحديات الخارجية.

الشعب الإيراني : دعم القيادة الوطنية في مواجهة التهديدات

وأشار الباحث في الشأن الإيراني إلى أن الشعب الإيراني حالياً ينظر إلى الحرب ليس فقط على أنها صراع ضد النظام السياسي

بل ضد وطنه ككل. وقال: “نحن نتحدث عن إيران الدولة، أرض فارس، وليس فقط عن النظام الحاكم في طهران، حيث يرى الشعب الإيراني

في هذا النزاع تهديدًا مباشرًا لهوية وطنه وليس فقط تحديًا سياسيًا.”

إغلاق مضيق هرمز الاحتمالات والسيناريوهات المستقبلية

 فيما يخص احتمال إغلاق مضيق هرمز، أكد أحمد أنه يُطرح هذا الخيار بجدية، إلا أنه شدد على ضرورة التوضيح أن البرلمان الإيراني

لم يصدر بيانًا رسميًا موحدًا في هذا الشأن. وأوضح أن التصريحات حول إغلاق المضيق جاءت من عدد من البرلمانيين

وقادة في الحرس الثوري ولكن لم يتم عقد اجتماع رسمي داخل البرلمان لمناقشة هذا القرار. وأضاف أنه إذا تم اتخاذ هذا القرار

فإنه سيكون له تبعات كبيرة على حركة الملاحة الدولية.

الشعب الإيراني في ضوء الأوضاع الحالية، يبدو أن إيران تسعى لتحقيق توازن بين الرد العسكري على الهجمات الأمريكية وبين الحفاظ على استقرارها

الداخلي والوحدة الوطنية. ويظل الخيار المتعلق بإغلاق مضيق هرمز أحد أبرز الخيارات الاستراتيجية التي قد تكون في يد القيادة

الإيرانية في المستقبل القريب.