أيمن الجميل: تدشين منطقة جرجوب الاقتصادية يعزز التجارة اللوجستية ويخلق فرص عمل بالمغرب العربي

أيمن الجميل: المشروع يعزز مكانة مصر كمركز عالمي للتجارة واللوجستيات

أكد رجل الأعمال أيمن الجميل، رئيس مجلس إدارة مجموعة كايرو ثري إيه للاستثمار الزراعي والصناعي،

أن موافقة مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بإنشاء منطقة جرجوب الاقتصادية

الخاصة على مساحة تُقارب 400 ألف فدان بالساحل الشمالي الغربي، تمثل خطوة استراتيجية

على طريق التنمية الشاملة ونقلة نوعية للعلاقات التجارية بين القارتين الإفريقية والأوروبية.

وأشار الجميل إلى أن هذا المشروع القومي العملاق يعكس رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي

لتحويل المنطقة الغربية إلى مركز صناعي ولوجستي متكامل من خلال تطوير ميناء جرجوب

وتوسيعه ليصبح نقطة محورية على خطوط التجارة البحرية بين دول جنوب أوروبا وأفريقيا،

رغم الصراعات الجيوسياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

المنطقة الاقتصادية: منظومة متكاملة للتنمية والاستثمار الصناعي

وأوضح أيمن الجميل أن التصور المتكامل لمنطقة جرجوب الاقتصادية يشمل عددًا من المشروعات

التنموية الحيوية، أبرزها:

إنشاء مصنع لإعادة تجميع السيارات المستعملة المستوردة من كوريا واليابان، بهدف إعادة

تصديرها إلى الأسواق الإفريقية.

تنفيذ خطة استصلاح أراضٍ زراعية تدعم الصناعات المرتبطة مثل صناعة الزيوت وتعبئة المنتجات الزراعية.

إنشاء محطة حاويات بميناء جرجوب لخدمة البضائع القادمة من شرق آسيا والمتجهة إلى الأسواق الأمريكية.

مد خط أنابيب لنقل البترول من ليبيا إلى ميناء جرجوب، تمهيدًا لإعادة تصديره إلى أوروبا.

تأسيس قاعدة لوجستية بالتعاون مع شركة ترسانة الإسكندرية لبناء السفن، لتوفير خطوط شحن جديدة.

التخطيط لإنشاء مدينة سكنية متكاملة، بالإضافة إلى مناطق سياحية وترفيهية.

ميناء جرجوب محور للنقل البحري وفرص عمل جديدة

أشار الجميل إلى أن ميناء جرجوب البحري، الذي يتم إنشاؤه بمدينة النجيلة على مساحة

تتجاوز 2169 فدانًا، سيكون حجر الزاوية في خطة تطوير المنطقة الغربية، وسيساهم في خلق آلاف

فرص العمل لأبناء المنطقة.

ويستعد الميناء لاستقبال السفن التجارية من أوروبا نحو أفريقيا وآسيا، إلى جانب تخصيص أرصفة خاصة

بـالسفن السياحية لتعزيز السياحة في مطروح.

نموذج للتعاون العابر للقارات والتنمية المستدامة

واختتم أيمن الجميل حديثه بالتأكيد على أن مشروع ميناء جرجوب والمنطقة الاقتصادية المحيطة

به يشكل نموذجًا للتنمية المستدامة والتعاون الإقليمي حيث يشمل إنشاء فنادق عالمية،

و مجتمعات عمرانية، ومنشآت خدمية مثل المدارس والملاعب ومراكز الاستشفاء.

كما أن قرب المنطقة من السواحل الأوروبية

يعزز موقعها الاستراتيجي في الربط بين أوروبا وأفريقيا وآسيا، ويجسد رؤية مصر في مواجهة

الحروب والنزاعات بمشروعات إنتاجية وبُنى تحتية تخدم الاستقرار والازدهار.