الرئيس السيسي والملك حمد يحذران من انفجار إقليمي بسبب تصعيد إيران وإسرائيل ويطالبان بوقف العدوان على غزة

في اتصال هاتفي هام يعكس تنسيقًا متواصلًا بين مصر والبحرين، ناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي
والملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، آخر تطورات الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط،
وسط تحذيرات واضحة من اتساع دائرة الصراع الإقليمي على خلفية التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.
تصعيد إيران وإسرائيل يهدد استقرار المنطقة
وأعرب الزعيمان، خلال الاتصال، عن قلق بالغ من التصعيد بين إيران وإسرائيل، محذرين من
أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع في الشرق الأوسط، بما يشكل خطرًا
مباشرًا على الاستقرار الإقليمي برمته.
وطالب السيسي والملك حمد جميع الأطراف المعنية بضرورة ضبط النفس، مع التأكيد على أن
الحوار والحلول السلمية تظل الخيار الوحيد لتفادي كارثة محتملة.
كما دعوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأزمة والتحرك العاجل لمنع تفاقم التوتر.
العدوان على غزة في قلب الأزمة الإقليمية
أكد الزعيمان أن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة هو محور رئيسي في التوترات الراهنة،
مشددين على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ووقف التصعيد العسكري
الذي يُفاقم الوضع الإنساني الكارثي داخل القطاع.
ودعا الجانبان إلى تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهالي غزة، محذرين
من أن تأخير الاستجابة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويهدد بخلق أزمة أكبر تهدد الأمن الإقليمي.
إقامة الدولة الفلسطينية ضرورة لتحقيق السلام
وخلال المباحثات، جدد الرئيس السيسي والملك حمد تمسكهما بـ حل الدولتين كسبيل
وحيد لإنهاء الصراع، مؤكدين أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967
وعاصمتها القدس الشرقية تمثل حجر الزاوية لتحقيق سلام واستقرار دائمين في الشرق الأوسط.
وشددا على أن تجاهل القضية الفلسطينية وعدم إيجاد حل عادل لها لن يؤدي سوى إلى
مزيد من العنف والانفجار الإقليمي.
تنسيق مصري بحريني راسخ لدعم الاستقرار العربي
واختتم الزعيمان الاتصال بالتأكيد على عمق العلاقات المصرية البحرينية وحرص البلدين
على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية،
بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين ويدعم جهود حماية الأمن القومي العربي.