مينا مسعود يعود إلى مصر ببطولة “في عز الضهر” ويكشف تفاصيل التجربة: “هذا الفيلم يشبهني”

في خطوة فنية طال انتظارها، يعود النجم العالمي مينا مسعود، صاحب الأصول المصرية وبطل
فيلم علاء الدين، إلى وطنه الأم للمشاركة في أول تجربة سينمائية له داخل السينما المصرية
من خلال فيلم “في عز الضهر”، مؤكدًا أن العمل ليس مجرد تجربة عابرة بل يحمل أبعادًا إنسانية
وشخصية تعكس رحلته الخاصة.
“حمزة” بطل الفيلم.. مرآة لرحلة مينا الشخصية
في حواره مع “العربية.نت” و”الحدث.نت”، أشار مينا مسعود إلى أن شخصية “حمزة” التي يجسدها
في فيلم في عز الضهر تلامس جوانب من حياته الحقيقية، حيث قال: “هذا الدور يعبر عن شاب عاش
طويلاً بالخارج، ثم عاد إلى مصر ليواجه ذاته وماضيه، وهو ما شعرت به فعلاً في داخلي.”
وأضاف أنه رأى في الشخصية امتدادًا لتجربته، وهو ما دفعه لتقديمها بصدق وإحساس حقيقي
أمام الجمهور المصري، ساعيًا لأن يلمس قلوب المشاهدين عبر قصة درامية تحمل أبعادًا إنسانية عميقة.
تحديات اللهجة المصرية وتفاصيل الإعداد للدور
أوضح مينا مسعود أن التحدي الأكبر أثناء تصوير الفيلم كان تعلم اللهجة المصرية العامية، مشيرًا إلى
أنه بذل مجهودًا كبيرًا لإتقانها، قائلاً: “اللغة ليست فقط وسيلة للحوار، بل جزء أساسي من الإحساس
بالشخصية، وحرصت على أن يكون أدائي طبيعيًا وقريبًا من الناس.”
كما أثنى على فريق العمل بقيادة المخرج مرقس عادل، الذي وصفه بالرجل القادر على
خلق توازن حقيقي بين العمق الدرامي والطرح السينمائي الجاذب، مضيفًا أن ما شجعه على المضي
قدمًا هو العمل ضمن فريق يتمتع بالاحترافية والالتزام.
رسالة فنية من القلب.. مينا لا يبحث عن الشهرة فقط
أكد نجم هوليوود أن عودته للمشاركة في أفلام مصرية لم تأتِ بدافع الشهرة أو التواجد،
بل بدافع تقديم فن يحمل مضمونًا حقيقيًا، مشددًا على أنه يسعى للمشاركة في أعمال
تترك أثرًا لدى الناس، وليس فقط التواجد على الشاشة.
وقال: “لطالما حلمت أن أعود إلى مصر لأقدم عملًا فنيًا صادقًا يعبر عني، واليوم أشعر أنني
بدأت في تحقيق هذا الحلم، والطريق لا يزال طويلًا.”
السينما المصرية بين الماضي والمستقبل.. هل تعود إلى العالمية
حول رؤيته لمستقبل السينما المصرية، عبّر مينا مسعود عن تفاؤله، موضحًا أن فيلم “في عز الضهر”
رغم كونه من إنتاج محلي، يسعى لمعايير عالمية سواء من حيث الإنتاج الفني أو الإخراج أو الأداء،
مؤكدًا أن الإبداع مع الاحتراف يمكن أن يعيد مصر إلى خريطة السينما العالمية.
هوليوود.. دروس النجاح والتحديات
وفيما يتعلق بمسيرته في هوليوود، أشار مينا مسعود إلى أن النجاح ليس دائمًا في تصاعد،
بل هناك مراحل من الصعود والهبوط، مضيفًا: “الأهم هو الشغف والإيمان بالرسالة الفنية،
لأن هذا ما يبقي الفنان حيًا وسط التقلبات.”