أسوان في مواجهة الإدمان..حملة مكثفة لإنقاذ الشباب وتعزيز الوعي

في خطوة استراتيجية لمكافحة آفة الإدمان وحماية الشباب، استقبل اللواء الدكتور إسماعيل كمال
، محافظ أسوان، الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
تهدف الزيارة إلى تكثيف جهود التعاون لمواجهة تعاطي وإدمان المواد المخدرة ورفع وعي فئات
المجتمع المختلفة بخطورة هذه الظاهرة. يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة زيارات ميدانية يقوم بها الصندوق
لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات التي أُطلقت برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
“أسوان بلا إدمان”: مبادرة شاملة لمجتمع آمن
أشاد محافظ أسوان بجهود صندوق مكافحة الإدمان ودوره الوطني والإنساني في حماية الشباب
من خطر المخدرات. وأكد على استمرارية دعم المبادرات الهادفة لمكافحة تعاطي المواد المخدرة،
مشيرًا إلى أن مبادرة “أسوان بلا إدمان” تركز على منهجية شاملة بثلاثة محاور أساسية: المكافحة،
وتقديم العلاج، ورفع الوعي.
يتمثل المحور الأول في المكافحة التي تتولاها الأجهزة الأمنية. وفي هذا الصدد، أشار المحافظ إلى
زيارته لأحد ضباط العمليات الذي أصيب أثناء مداهمة وكر خطير لتوزيع وترويج المخدرات،
مؤكداً على التضحيات التي تُبذل لحماية المجتمع.
أما المحور الثاني، فهو العلاج المجاني الذي يقدمه مركز العزيمة بأسوان الجديدة، التابع لصندوق
مكافحة وعلاج الإدمان.
ويأتي ذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة وهيئة الرعاية الصحية لتطوير ورفع كفاءة مستشفى التكامل
بالسد العالي شرق. يستقبل مركز العزيمة حالات المرضى من خلال الخط الساخن للصندوق
رقم “16023”، الذي يقدم خدمات علاجية متميزة ومجانية وفي سرية تامة.
ويركز المحور الثالث على رفع الوعي بخطورة المخدرات، حيث تم تنفيذ أنشطة توعوية
عديدة خلال الفترة الماضية.
جهود مكثفة وخطط مستقبلية لأسوان خالية من الإدمان
استعرض الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي،
جهود الصندوق داخل المحافظة خلال الشهور الماضية، والتي شملت:
استقبال مركز العزيمة بأسوان الجديدة حالات مرضى الإدمان وتقديم علاج مجاني.
إجراء تحاليل الكشف عن المخدرات لـ 1173 موظفًا للترقيات و270 سائقًا في الأكمنة،
مما يساهم في بيئة عمل آمنة وفعالة.
تنظيم العديد من الندوات التثقيفية والأنشطة التوعوية في أكثر من 165 مدرسة، و48 مركز شباب،
و30 ندوة ونشاطًا داخل الجامعة، لتعزيز الوعي بمخاطر الإدمان.
تنفيذ أنشطة توعوية في القرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”،
بالتعاون مع مؤسسة “حياة كريمة”.
كما استعرض الدكتور عمرو عثمان الرؤية المستقبلية والخطة التنفيذية للتدخلات الوقائية والعلاجية
المقترح تنفيذها في محافظة أسوان خلال عام 2025/2026، بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية.
تشمل هذه الخطط:
تدريب 300 قيادة شبابية تطوعية ونساء رائدات ورجال دين للمشاركة في تنفيذ برامج رفع الوعي
بخطورة تعاطي المواد المخدرة.
تنفيذ 500 مبادرة ميدانية في الحدائق العامة، ومواقف السرفيس، والميادين العامة،
للوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع.
إنشاء مقر لصندوق مكافحة الإدمان داخل جامعة أسوان تحت مسمى “بيت تطوع”، لتنفيذ سلسلة
من المبادرات والأنشطة داخل الحرم الجامعي لتوعية الطلاب بمخاطر تعاطي المخدرات.
المشاركة في كافة القوافل التعليمية والصحية التي تقوم بها الجامعة، بمكون توعوي عن أضرار
المخدرات التخليقية.
تكثيف حملات الكشف المبكر عن المخدرات على الطرق السريعة وسائقي الحافلات المدرسية،
بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، لضمان سلامة الطرق والطلاب.
تنظيم لقاءات أسبوعية في المساجد والكنائس للحديث عن المخدرات التخليقية وخطورتها وطرق العلاج.
التعاون مع المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية لتنفيذ لقاءات أسرية في القرى المستهدفة
والمناطق الأكثر عرضة لخطر التعاطي.
دعم المتعافين وإعادة دمجهم في المجتمع
وأكد محافظ أسوان على أهمية مرحلة “ما بعد التعافي”، مشيراً إلى التنسيق مع هيئات الرعاية الصحية
والتأمين الشامل لتوفير الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة مجاناً للمرضى.
كما سيتم تقديم برامج اقتصادية بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة
والبنوك الوطنية، لمنح قروض ميسرة لإقامة مشروعات إنتاجية، وتوفير الدورات التدريبية
والتأهيلية لسوق العمل، بهدف دمج المتعافين في المجتمع. وشدد المحافظ على الدور الهام
لمؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والقيادات الطبيعية والرائدات الريفيات في نشر
الوعي المجتمعي بخطورة الإدمان والعمل على الحد من التعاطي.
في ختام اللقاء، وجه محافظ أسوان الشكر للدكتور عمرو عثمان وجميع الحضور من المؤسسات
الأمنية، والجامعية، والدينية، والمجتمعية، والإعلامية، على مشاركتهم في هذا المؤتمر الحيوي،
متمنياً لمصرنا الغالية دوام التقدم والازدهار.
بدوره، قدم الدكتور عمرو عثمان شكره للواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، على دعمه
المستمر لأنشطة الصندوق داخل المحافظة، لا سيما البرامج الوقائية لرفع الوعي بخطورة التعاطي
وحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان.