نجوم وفنون

لأول مرة.. فدوى عابد تكشف كواليس “أشغال شقة” وموهبة لا يعرفها الجمهور!

كتبت: مريم اسامه

في لقاء حصري من منزلها العامر بالجمال الفني، فتحت الفنانة المصرية فدوى عابد قلبها،

لتكشف عن تفاصيل مسيرتها الفنية، شغفها بالرسم، وتجربتها مع الكوميديا التي تعتبرها نقطة تحول

في حياتها المهنية.

تستقبلك أوراق الشجر المرسومة على الجدران، والنباتات المتدلية من الرفوف، لتشير إلى جانب

خفي من شخصية فدوى، فنانة تتنفس الفن بكل أشكاله.

الكوميديا.. نقلة نوعية في مسيرة فدوى عابد

شهد النصف الثاني من شهر رمضان إطلالة مميزة للفنانة فدوى عابد في مسلسل “أشغال شقة”،

حيث قدمت دورًا مثيرًا للجدل لسيدة تبحث عن هوية والد جنينها. وعن هذا الدور، تقول فدوى: “خفت

وتحمست في اللحظة نفسها.

فدوى عابد

كنت أشهق من جرأة الأحداث، وأضحك تاليًا من كوميديا المواقف! لم يأخذ الأمر أكثر من خمس دقائق

قبل أن أقول: “هل حقًا سأفعل ذلك؟!”.

شخصية “سناء” في مسلسل “أشغال شقة” أصبحت مادة دسمة للصور الساخرة المتداولة على نطاق واسع،

ما أسعدها كثيرًا.

لكن النقلة النوعية الأبرز كانت في وقوفها أمام النجمة دنيا سمير غانم في النصف الثاني من رمضان،

وتقديمها دورًا كوميديًا بحتًا.

هذه هي المرة الأولى التي تكسر فيها قالب أدوار الشر والعمق التي اعتادت عليها.

وتضيف فدوى: “كنت أسعى لهذا الأمر منذ أعوام.

ناشدت في عديد من البرامج أن يتم تجربتي في عمل كوميدي، فإن لم أصل لدرجة الكوميديا،

فسأكون عادية أو مقبولة.

وبالفعل، أشعر بأن 2025 كان العام الذي تحققت فيه أمنيتي، ووجدت الأدوار التي لطالما بحثت عنها.

” هذا التحول يؤكد على موهبة فدوى عابد الكوميديا وقدرتها على التنوع.

كواليس “أسعد يوم تصوير” مع دنيا سمير غانم

تصف فدوى عابد العمل مع دنيا سمير غانم بأنه تجربة فريدة وممتعة.

وتقول: “سيظن القراء أنني أبالغ، لكن دنيا هي واحدة من ألطف الشخصيات، وأكثرها موهبة على الإطلاق.

لقد وافقت على دوري قبل قراءته، بل حتى من المكالمة الأولى التي طلبني فيها المخرج أحمد الجندي،

وقال لي: إن المقابلة ستكون حول مسلسل دنيا سمير غانم الجديد.”

فدوى عابد

أما عن تصوير كليب أغنية “هلي يا فرحة هلي” ضمن أحداث المسلسل، فكان “أسعد يوم تصوير في حياتي”.

فتقول: “كل ما احتواه من تصوير، وملابس، ورقصات، وتفاصيل، أدخلت البهجة في قلبي.

وبالمناسبة، ما شاهدتموه كان ارتجالًا من المخرج أحمد الجندي، ولم يكن موجودًا في النص الأصلي.

كان ضيف الحلقة إيهاب توفيق، وهو مطربي المفضل منذ الطفولة، وكان في غاية التعاون واللطف،

وكنت أتمنى ألا تنتهي هذه الحفلة أبدًا.”

نصيحة من فدوى..ركزي على حياتكِ وأكثري من الأخطاء

بعيدًا عن الكوميديا والتمثيل، تقدم فدوى عابد نصيحة للفتيات في سن الثلاثين، اللاتي ما زلن يبحثن

عن شريك حياتهن: “لن أقدم نصيحة في الزواج واختيار الشريك، لكن سأقول ملحوظة أراها مهمة جدًا،

وتناسب كل سن في رأيي: ركزي في حياتك، وفي أمنياتك، وطموحاتك، وما تريدين تحقيقه،

وما تسعين للوصول إليه.

أكثري من الأخطاء، فهي معلمنا الأول الذي يكشف لنا عن الآخرين، وعن أنفسنا حقائق مهمة.

أدخلي نفسك في مغامرات، وتجارب متنوعة، ولا تأخذي مواقف عنيفة من الأشياء والأشخاص.

أضمن لك أن ما لا يعجبك اليوم، سيتغير رأيك فيه خلال خمسة أعوام، لذا كوني مرنة في أحكامك.”

حقيقة فيلم “المشروع X” وفيلم “السلم والثعبان 2”

انتشرت أخبار تفيد بانتظار فدوى عابد عرض فيلمها الجديد مع كريم عبدالعزيز “المشروع X”،

إلا أنها نفت هذه الشائعات بشكل قاطع.

وتقول: “وأنا قرأت الأخبار نفسها، وتتم الإشارة إليّ في عديد من المنشورات التي تتحدث عن الفيلم

لدرجة أنني من كثرتها، اقتربت من تصديق الخبر! هو خبر غير صحيح، ولا علاقة لي تمامًا بالفيلم،

ولست من فريق عمله! مع الأسف هذا ما يحدث معي، يكتبون فدوى قالت، بل ويأتون بعديد من التصريحات

على لساني، وأنا بريئة تمامًا منها!”

فدوى عابد

وكشفت فدوى عن مشاركتها في فيلم آخر، وهو “السلم والثعبان” في جزئه الثاني.

وأوضحت أن الفيلم سيكتبه المخرج طارق العريان إلى جانب المؤلف أحمد حسني، وهي قصة جديدة

بعنوان “أحمد وملك”، وليست تكملة للجزء الأول.

وسوف تقدم الفنانة المصرية فدوى عابد في العمل دورًا رومانسيًا، ما يذكرنا بلقطاتها الرومانسية الأولى

في مسلسل “سابع جار”.

“سابع جار”: بوابة الشهرة والمدرسة الفنية

تعتبر فدوى عابد مسلسل “سابع جار” بمثابة بوابة الشهرة الحقيقية لها، ومدرسة فنية تعلمت منها الكثير.

وتقول: “سأظل طوال حياتي ممتنة لهذا العمل الذي كان بمنزلة مدرسة حقيقية لي، ورحلة لاكتشاف نفسي

وقدراتي في هذا المجال.

خرجت منه بأصدقاء عمر، ما زالوا موجودين في حياتي حتى اليوم، وتعلمت فيه الكثير من ثلاث مخرجات،

لا تشبه إحداهن الأخرى.

كلما تذكرت هذا العمل، شعرت كم أنا محظوظة.”

الرسم.. الملاذ الروحي لـ فدوى عابد

بعيدًا عن أضواء التمثيل، تكشف فدوى عابد عن جانب خفي من شخصيتها، وهو شغفها بالرسم.

منزلها يشهد على موهبتها كفنانة تشكيلية.

وتؤكد: “قبل أن أنطق بأولى كلماتي، كنت أرسم، وأتواصل مع القلم. في الحقيقة،

لا أعرف دون الرسم ماذا كنت سأفعل في حياتي. أنا أرسم في أي وقت لا أصور فيه.

أرسم في كل حالة نفسية وذهنية ممكنة. أرسم حتى ولو على البحر، فالرسم هو الوسيلة

التي تخرج مني أي شعور محبوس في داخلي، لذا لا يوجد له وقت مناسب، أو أسلوب محدد،

أو فكرة واضحة، أبدأ عملي انطلاقًا منها.”

وعن إقامة معرض خاص بلوحاتها، تقول: “لا أعرف. قدمت معرضًا واحدًا في حياتي،

ولا أظن أنني سأكرر التجربة قريبًا.

فكرة المعرض، تعني أن أكون مستعدة بعدد من اللوحات، تناسب فكرة معينة، وذات موضوع موحد.

أنا لا أرسم بهذه الطريقة، وفي نظري كل رسوماتي لم تكتمل بعد، وفي أي وقت،

يمكن أن أضيف لأي رسمة تفاصيل جديدة، أعيد صياغتها بها.

” هذا يبرز دور فدوى عابد الرسم كجانب  حيوي من شخصيتها.

أكثر أعمالها تعبيرًا عنها مجموعتان من اللوحات: إحداهما لشخصية كرتونية تشبه الماعز، والأخرى سلسلة

لوحات رسمتها بقلم الحبر، تمثل شكل مخها في حالات ذهنية ونفسية معينة،

وهي تستمع للموسيقى، وتحل مشكلة ما، وترسم.

حكمة فدوى عابد وألوانها المفضلة

في ختام اللقاء، تتخيل فدوى عابد لوحة تحتوي على حكمتها المفضلة وثلاثة عناصر وألوان مفضلة.

وتقول: “ليست هذه حكمة ثابتة مفضلة.

كل فترة في حياتي ترافقها حكمة ما. في هذا الوقت مثلًا، أشعر بأن هذه الجملة تعبر عني،

وأرددها لنفسي كثيرًا: “بالنهاية، ستبقى الأشياء دون جهد منك، أو سترحل على الرغم من كل الجهود”.

أما عن العناصر، فلا يحضرني شيء الآن، لكن تحضر في ذهني ثلاثة ألوان، الأزرق والأخضر والأبيض.”

فدوى عابد