مستشفى نقادة المركزي يدخل مرحلة التطوير الشامل بـ20 مليون جنيه

في إطار جهود الدولة الحثيثة للارتقاء بالمنظومة الصحية، خاصة في محافظات الصعيد، وقّع الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، واللواء شريف أحمد صالح، رئيس هيئة تنمية الصعيد، بروتوكول تعاون لتطوير ورفع كفاءة وتجهيز مستشفى نقادة المركزي، باستثمارات تُقدَّر بنحو 20 مليون جنيه، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في المناطق الأكثر احتياجًا.
مستشفى نقادة المركزي
ويهدف المشروع إلى تحديث البنية التحتية للمستشفى وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، بما يسهم في تقديم خدمات صحية متكاملة وآمنة لأهالي مركز نقادة والقرى المجاورة، على أن يتم الانتهاء من التنفيذ خلال 175 يومًا من تاريخ الترسية، حرصًا على سرعة الإنجاز وإعادة تشغيل المستشفى في أسرع وقت.
نقلة نوعية في الخدمات الصحية
وفي هذا السياق، أكد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، أن المشروع يُمثّل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية بالمحافظة، مشيدًا بالتعاون البنّاء مع هيئة تنمية الصعيد ووزارة الصحة، والذي يعكس التزام الدولة بتطوير القطاعات الحيوية وتعزيز جودة الحياة للمواطنين، خاصة في محافظات الصعيد.
وأضاف “عبدالحليم” أن المشروع لا يقتصر على الجانب الصحي فقط، بل يُعد محركًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في مركز نقادة، من خلال توفير فرص عمل مؤقتة ودائمة لأبناء المنطقة، وتحفيز الأنشطة المرتبطة بالخدمات الصحية.
هيئة تنمية الصعيد: الإنسان أولًا
من جانبه، أوضح اللواء شريف أحمد صالح، رئيس هيئة تنمية الصعيد، أن الهيئة تضع الإنسان في قلب عملية التنمية، وتعتبر تطوير المنظومة الصحية أولوية قصوى لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في مختلف ربوع الصعيد، مشيرًا إلى أن مستشفى نقادة يمثل نموذجًا لتكامل الجهود بين مؤسسات الدولة في خدمة المواطن.
بداية جديدة لبناء الإنسان
ويأتي هذا التعاون المشترك في إطار تنفيذ مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان”، التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بهدف تنمية الإنسان المصري وتعزيز الهوية الوطنية.
وتسعى المبادرة إلى تحسين جودة الحياة من خلال تنسيق الجهود الحكومية في مختلف المجالات، وعلى رأسها الصحة والتعليم، بما يضمن عدالة توزيع الخدمات ويحقق التنمية المتكاملة لجميع المواطنين.
جهود وزارة الصحة شريك رئيسي في تطوير المنظومة
يأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المبادرات التي تنفذها وزارة الصحة والسكان في إطار خطة شاملة لتطوير المنشآت الصحية بمحافظات الصعيد، بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة، وعلى رأسها هيئة تنمية الصعيد. وقد ساهمت الوزارة بدور محوري في وضع المواصفات الفنية للمستشفى، والإشراف الفني على تجهيزاته، بما يتماشى مع المعايير القومية للجودة وسلامة المرضى.