معارض ومؤتمرات

خبراء التكنولوجيا في CAISEC’25 يحذرون ويقترحون حلولًا لدمج IT وOT وتعزيز الأمن السيبراني

كتبت: ايمان حسن

أجمع المشاركون في جلسة بعنوان: سد الفجوة بين تقنيتي المعلومات (IT) والتشغيل (OT): نحو أمن سيبراني يعزز استمرارية الأعمال”، والتي عقدت في إطار فعاليات المؤتمر

والمعرض الدولي لأمن المعلومات والأمن السيبراني CAISEC’25 على أن التكامل بين IT وOT يمثل تحديًا استراتيجيًا في العصر الرقمي، وأن نجاحه يعتمد على ثلاثة محاور رئيسية

الوعي المؤسسي داخل جميع المستويات التنظيمية ، بناء الثقة في الحلول المحلية وتعزيز الأمن السيبراني الوطني ، تبني معايير أمنية عالمية وتكييفها مع الواقع المحلي.

 التكنولوجيا كيفية تحقيق التكامل بين أنظمة المعلومات التقليدية وأنظمة التشغيل الصناعية

ودعوا إلى إطلاق مبادرات وطنية لتأهيل الكوادر الفنية في مجال تقنيات التشغيل المؤمنة، وتوسيع نطاق التعاون بين القطاعين العام والخاص لبناء منظومة رقمية متكاملة وآمنة.

وجاءت الجلسة بمشاركة نخبة من أبرز المتخصصين في مجالي الأمن السيبراني والتكنولوجيا التشغيلية، وبإدارة الدكتور أحمد حسن علي، مدير الأمن السيبراني بشركة ألكان تيليكوم.

الجلسة ناقشت واحدة من أبرز القضايا التي تواجه المؤسسات الصناعية والحكومية على حد سواء، وهي كيفية تحقيق التكامل بين أنظمة المعلومات التقليدية وأنظمة التشغيل الصناعية، في ظل تسارع التحول الرقمي وتزايد التهديدات السيبرانية

استهل المهندس عمرو نور، الرئيس التنفيذي لشركة I، حديثه بالتأكيد على أن الربط بين أنظمة المعلومات (IT) وأنظمة التشغيل (OT) لم يعد رفاهية، بل أصبح ضرورة تفرضها التحديات التنافسية وتعقيد بيئات الأعمال الحديثة.

وأشار إلى أن هذا الدمج يهدف إلى تحقيق حوكمة أفضل، ومرونة أعلى في اتخاذ القرار، وتحسين الإنتاجية، إلى جانب ترشيد النفقات.

وأضاف أن التكامل بين IT وOT لا يمكن أن ينجح دون رفع الوعي التكنولوجي والأمني، ليس فقط بين العاملين في إدارات الأمن السيبراني، بل داخل كافة فرق العمل في القطاعات التشغيلية. كما شدد على أهمية الثقة في المنتجات التكنولوجية والخدمات الأمنية المحلية، معتبرًا أن دعم الحلول الوطنية يمثل ركيزة لتعزيز السيادة الرقمية وحماية المصالح الحيوية للدولة.

 

 التكنولوجيا أن مصر بحاجة إلى منتجات تكنولوجية أمنية محلية الصنع، قادرة على رصد وتتبع ووقف الهجمات الإلكترونية المتقدمة

 التكنولوجيا

 

من جانبه، أوضح شاكر هشلان، مدير أول تكنولوجيا التشغيل بشركة سايبراني التابعة لأرامكو ديجيتال، أن أنظمة التشغيل عندما صُممت في بدايتها، كانت معزولة تمامًا عن الإنترنت والأنظمة التكنولوجية الأخرى، بهدف حماية العمليات الصناعية.

لكن مع تطور التكنولوجيا وتوسع الاعتماد على نقل البيانات والتحليلات الرقمية في الوقت الحقيقي، أصبح الربط مع أنظمة IT ضرورة لتحقيق الكفاءة وحوكمة الأداء.

بدوره، حذر الدكتور محمد عبد الفتاح، الخبير الإقليمي في تكنولوجيا التشغيل بشركة فورتينت، من أن مصر تُعد من أكثر الدول تعرضًا للهجمات الإلكترونية على أنظمة التشغيل، بحسب تقارير دولية موثوقة.

وأكد أن العالم اليوم يعيش في منظومة مترابطة بالكامل، حيث الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والروبوتات، والأنظمة السحابية أصبحت جميعها تتداخل في بيئة واحدة، ما يفرض ضرورة تطبيق معايير ومواصفات دقيقة للأمن السيبراني تغطي كافة جوانب هذه المنظومة.

وأشار إلى أن مصر بحاجة إلى منتجات تكنولوجية أمنية محلية الصنع، قادرة على رصد وتتبع ووقف الهجمات الإلكترونية المتقدمة، مشيرًا إلى أهمية توطين التكنولوجيا ودعم القطاع الصناعي المحلي في هذا المجال.

من جهته، قال عمرو حسين، رئيس خدمات الأمن السيبراني لمنطقة جنوب شرق آسيا بشركة Dell Technologies، إن العالم يشهد موجة من الهجمات المعقدة، مثل برامج الفدية والهجمات المستهدفة للبنية التحتية الحيوية، كما حدث مؤخرًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

وشدد على أن الحل يكمن في وجود أنظمة وطنية ذكية قادرة على مراقبة وتحليل والتحكم في الأنظمة التشغيلية بشكل مستمر، وإدارة المخاطر قبل وقوعها.

واختتم الجلسة المهندس محمد سعيد، المدير الإقليمي للخدمات المتقدمة بشركة Connect PS، الذي أكد أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد “طبقة حماية” تضاف إلى الأنظمة بعد بنائها، بل يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من تصميم وتنفيذ وتشغيل كافة عناصر المنظومة الرقمية.

وقال: “تمامًا كما ندمج الكهرباء في أي مبنى جديد، يجب دمج الأمن السيبراني في كل مرحلة من مراحل التطوير التكنولوجي لضمان سلامة واستمرارية الأعمال