الأخبار

وزير الزراعة يوجه رسائل مهمة ويعقد لقاءات ثنائية خلال اجتماعات باري الإيطالية لدعم صحة النبات

كتب: سعد الشافعي

شارك السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في فعاليات المؤتمر رفيع المستوى

لدعم استراتيجية صحة النبات في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والذي عُقد خلال اليومين الماضيين

في مدينة باري الإيطالية، بتنظيم مشترك من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)،

والمعهد الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط (سيام).
وشهد المؤتمر حضور عدد من وزراء الزراعة والأمن الغذائي من بلدان الإقليم، بالإضافة إلى ممثلي

الجهات المانحة والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية، وكبار الخبراء والمسؤولين في مجال الزراعة.

وزير الزراعة: مصر اتخذت إجراءات وقائية لحماية النبات وتطبيق منظومة تكويد على 11 محصول تصديري

أكد وزير الزراعة، علاء فاروق، خلال كلمته في الاجتماعات، أن مصر كانت سبّاقة في اتخاذ إجراءات وقائية

لحماية الصحة النباتية من الآفات الخطيرة، مشيرًا إلى أن مصر نجحت في التصدي لآفة دودة الحشد،

وأصبحت نموذجًا يُحتذى به إقليميًا في هذا المجال.
وأضاف أن الوزارة تبنّت استراتيجية شاملة لإدارة الآفات ومبيداتها بشكل مستدام يضمن صحة النبات

ويحافظ على البيئة، مشددًا على أهمية الزراعة النظيفة المستوفية للمعايير الدولية.
وأشار فاروق إلى أن مصر أسست مناطق زراعية خالية من الآفات يتم صيانتها باستمرار،

كما تم إدخال منظومة تكويد المزارع لربط المنتج بالمزرعة المنتجة، وهي مطبقة حاليًا على أكثر من 11 محصولًا تصديريًا.

وزير الزراعة: ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والالتزام بالمعايير الدولية دون قيود مبالغ فيها

شدد الوزير على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الآفات النباتية،

وضرورة التزام الدول بتطبيق المعايير الدولية المتعلقة بصحة النبات بشكل عادل ومتوازن،

محذرًا من فرض قيود تجارية زائدة قد تؤثر سلبًا على حركة التجارة الزراعية.
كما دعا فاروق إلى تبني سياسات زراعية شاملة مدعومة من الحكومات، تشمل تطوير البنية التحتية،

وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة للعاملين بالحجر الزراعي.

أوضح وزير الزراعة أن من الضروري وضع استراتيجيات وطنية لإنتاج شتلات خالية من الآفات،

بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، وتطوير نظم الإدارة المتكاملة للآفات ضمن منظومات المحاصيل المختلفة.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على التوسع في استخدام المكافحة الحيوية، ودعم البحث التطبيقي

لتطويع الممارسات الزراعية لتتلاءم مع تحديات التغيرات المناخية.

وعلى هامش الاجتماعات، عقد وزير الزراعة المصري عددًا من اللقاءات الثنائية المهمة، كان أبرزها مع:

شو دنيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)

ماوريتسيو رايلي، مدير المعهد الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لدول البحر المتوسط «سيام باري»

نزار هاني، وزير الزراعة في دولة لبنان

كما حضر الاجتماعات الدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية،

حيث تم مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الزراعة المستدامة،

وتبادل الخبرات في إدارة الصحة النباتية والوقاية من الآفات.

في إطار البرنامج الميداني على هامش المؤتمر، قام الوزير بزيارة حقلية لإحدى مزارع الزيتون الإيطالية في منطقة بوليا،

والتي تعاني من إصابات واسعة ببكتيريا “الزيليلا”، التي تسببت منذ اكتشافها في عام 2015 في تدمير مساحات كبيرة من أشجار الزيتون، بعضها يتجاوز عمره آلاف السنين.
وخلال الجولة، اطّلع الوفد المصري على حجم الأضرار الناجمة عن انتشار البكتيريا والتي تجاوزت خسائرها 20 مليار دولار عالميًا،

كما تم التعرف على أصناف الزيتون المقاومة التي تمت زراعتها حديثًا في مواجهة هذه الآفة.

وأشار فاروق إلى أن مصر ما زالت ضمن الدول غير المصابة بهذه البكتيريا، بفضل الإجراءات العلمية

والاحترازية التي اتخذها الحجر الزراعي المصري منذ عام 2015.