باكستان ترفض التصريحات الاستفزازية والمثيرة للجدل لرئيس الوزراء الهندى

رفضت باكستان رفضًا قاطعًا التصريحات الاستفزازية والمثيرة للجدل التى أدلى بها رئيس الوزراء الهندى فى خطابه أمس.
حيث أصدر مجلس الوزراء الباكستانى بيانا، اليوم الثلاثاء، جاء فيه:
فى الوقت الذى تُبذل فيه جهود دولية من أجل السلام والاستقرار الإقليميين، يمثل هذا البيان تصعيدًا خطيرًا متجذرًا فى المعلومات المضللة والانتهازية السياسية وتجاهلًا صارخًا للقانون الدولى، كما يعكس هذا البيان ميلًا إلى اختلاق روايات مضللة لتبرير العدوان.
لا تزال باكستان ملتزمة بتفاهم وقف إطلاق النار الأخير واتخاذ الخطوات اللازمة نحو خفض التصعيد والاستقرار الإقليمى، وتحقق وقف إطلاق النار هذا نتيجة تسهيلات من العديد من الدول الصديقة التى اتصلت بنا برسالة خفض التصعيد.
وقال البيان: إن تصوير باكستان على أنها تسعى إلى وقف إطلاق النار فى ظل “اليأس والإحباط” هو كذبة صارخة أخرى.
يُستغل هجوم باهالغام دون أدلة موثوقة لتشويه سمعة باكستان، وتبرير المغامرات العسكرية من خلال اختلاق ذريعة للحرب، وخدمة أهداف سياسية محلية، وصرف الانتباه عن التوترات الطائفية المتزايدة، وانتهاكات حقوق الإنسان فى جامو وكشمير التى تحتلها الهند بشكل غير قانونى، وتعزيز رواية مُصنّعة عن تهديد خارجى دائم.
بعد العدوان الهندى غير القانونى وغير المبرر على المدنيين الباكستانيين الأبرياء بذريعة كاذبة هى الإرهاب، وعلى الرغم من ضبط النفس الباكستانى، استفزت الهند الوضع بتهور من خلال استهداف القواعد العسكرية الباكستانية، مما يُخاطر بدوامة تصعيدية لا يمكن السيطرة عليها.
وأضاف البيان، تُشكل الإجراءات الهندية سابقة خطيرة للعدوان، حيث تجر المنطقة بأكملها إلى حافة الكارثة، وهذا يعكس عقلية جهة تحريضية تسعى إلى تقويض الاستقرار الاستراتيجى فى جنوب آسيا دون مراعاة للعواقب.
علاوة على ذلك، تبرر الهند قتل المدنيين الأبرياء بدم بارد، ومعظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى سياستها غير المسؤولة للغاية على أنها “الوضع الطبيعى الجديد” للمنطقة.
وتابع البيان: ترفض باكستان هذا الادعاء رفضًا قاطعًاد ويبقى الوضع “الطبيعى” أنه لن يُسمح لأحد بتحدى مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، كما أثبتت باكستان بوضوح فى دفاعها الحازم عن سيادتها وسلامة أراضيها، وكذلك عن أمن شعبها.
لا شك أننا سنراقب عن كثب تصرفات الهند وسلوكها فى هذا الصدد خلال الأيام المقبلة، كما نحث المجتمع الدولى على أن يحذو حذوها.
تماشيًا مع حقها فى الدفاع عن النفس، كان رد باكستان على العدوان الهندى مدروسًا وموجهًا ضد المنشآت العسكرية.
باكستان تثبت قوتها ضد القدرة والأهداف العسكرية الهندية
وأكد البيان، أن باكستان أثبتت قوتها ضد القدرة والأهداف العسكرية الهندية، إنها الآن حقيقة لا جدال فيها ومعروفة لا يمكن إنكارها من خلال المعلومات المضللة والدعاية.
تنعكس تصرفات الهند غير القانونية وأحادية الجانب أيضًا فى تجاهلها الصارخ لحرمة الاتفاقيات الملزمة مثل معاهدة مياه نهر السند (IWT) التى حكمت موارد المياه المشتركة لعقود، وستتخذ باكستان جميع التدابير اللازمة للحفاظ على حقوقها بموجب المعاهدة.
باكستان ضحية للإرهاب، حيث ترعاه الهند بشكل مباشر، وعانينا الكثير بسبب هذه الآفة، ومساهماتنا وتضحياتنا فى الحرب العالمية ضد الإرهاب معروفة جيدًا.
لطالما دعمت باكستان الحل السلمى لنزاع جامو وكشمير، وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولى وتطلعات الشعب الكشميرى.
وفى هذا الصدد، نؤكد مجددًا دعمنا لجهود الرئيس ترامب الرامية إلى حل هذا النزاع، الذى لا يزال مصدرًا لعدم الاستقرار فى جنوب آسيا.
فى هذا العصر، السلام هو القوة الحقيقية، فالعالم لا يخدمه العسكرة الاستعراضية والاستعراض، بل القيادة الناضجة والتعاون الإقليمى واحترام المعايير الدولية.
باكستان دولة ذات سيادة ذات مؤسسات مرنة، وشعب ملتزم، ودور معترف به عالميًا فى الحفاظ على السلام والأمن، يجب ألا يُفهم التزامنا بالسلام على أنه ضعف.
كما سيتم مواجهة أى عدوان مستقبلى بحزم كامل، ونأمل أن تعطى الهند الأولوية للاستقرار الإقليمى ورفاهية مواطنيها على الشوفينية الضيقة ذات الدوافع السياسية.