مديرية الصحة بقنا تكتب سطور التفوق في إدارة الطوارئ : تكريم مستحق وجهود ممتدة

إدارة الطوارئ والرعاية الحرجة بمديرية الصحة بقنا
وسط ظروف عمل تتطلب دقة القرار وسرعة الاستجابة، كانت إدارة الطوارئ والرعاية الحرجة بمديرية الصحة بقنا نموذجًا يُحتذى به في الانضباط المؤسسي والعمل الجماعي، حيث أسفرت الجهود المتواصلة عن نتائج ملموسة في واقع المنظومة الصحية داخل المحافظة. وتقديرًا لهذه الجهود، جاءت لحظة التكريم لتسلط الضوء على فريق عمل متكامل يقوده الدكتور أيمن السيد، الذي استطاع خلال السنوات الأخيرة أن ينسج شبكة متصلة من التنسيق والجاهزية، عكست فاعلية الإدارة واحترافيتها.
أرقام تتحدث عن كفاءة الأداء
تحت قيادة الدكتور أيمن السيد ، مدير إدارة الطوارئ والرعايات الحرجة ، استطاعت الإدارة أن تستجيب لما يزيد عن 13 ألف حالة طبية حرجة خلال ثلاث سنوات فقط.تنوعت هذه الحالات بين العناية المركزة، وحالات الأطفال، والرعاية القلبية، والحروق، والتسمم، والحضّانات، فضلًا عن آلاف الحالات التي تلقّت تدخلات تخصصية دقيقة. هذه الأرقام لم تكن مجرد إحصاءات، بل دلائل واضحة على منظومة تعرف جيدًا كيف تستجيب لكل نداء، وتتحرك بسرعة وفعالية لإنقاذ الأرواح.
تكامل في الرؤية… المشروع القومي للرعايات نموذجًا
برز المشروع القومي للرعايات والحضانات كواحد من أهم الأدوات التي دعمت هذه الإدارة، حيث أسهم بشكل مباشر في تقليل العبء على المرضى وذويهم، من خلال الربط الفوري بين احتياج المريض والطاقة الاستيعابية المتوفرة داخل مستشفيات المحافظة. هذه الآلية لم توفر الوقت فحسب، بل خلقت حالة من التكامل الصحي بين المنشآت، ورسّخت لمفهوم “رعاية دون انتظار”.
في مواجهة الأزمات… الجاهزية كانت حاضرة
لم تقتصر جهود إدارة الطوارئ على الحالات الفردية أو الروتينية، بل كانت حاضرة بقوة في المشهد الميداني خلال أكثر من ألف ومائة وخمسين حادثًا جماعيًا خلال الفترة نفسها. تعاملت الفرق مع تلك المواقف بكفاءة عالية، تمثلت في سرعة الوصول، ودقة الفرز، والتوزيع المنظم للمصابين على المستشفيات، بما يضمن لهم تلقي الرعاية في الوقت والمكان المناسبين.
النداء لا يتوقف… واستجابة لا تنقطع
من خلال غرفة النداء الآلي 137، كان لفريق الطوارئ دور فاعل في تلقي البلاغات وتوجيهها، حيث جرى توظيف التقنيات الحديثة لخدمة آلية الربط اللحظي بين المستشفيات. هذه الغرفة مثلت خط الإنقاذ الأول، ومنصة للقرار الطبي العاجل الذي يُبنى عليه مستقبل الحالة الصحية للمريض.
التدريب على أرض الواقع… عبر سيناريوهات حقيقية
ضمن خطة “صقر” السنوية، شاركت الإدارة في عدد من التدريبات التي حاكت كوارث وأزمات واقعية. لم تكتفِ الفرق بالمشاركة الشكلية، بل نفذت مستشفى ميدانيًا متكاملًا، وتم تدريب الكوادر على التعامل مع حالات الطوارئ واسعة النطاق، وهو ما عزز من الجاهزية المؤسسية في مواجهة أي طارئ محتمل.
تكريم يحمله الامتنان… ويُدوّن في سجل التميز
وفي مشهد ساده التقدير والاعتزاز، وجّه وكيل وزارة الصحة بقنا الدكتور محمد يوسف عبدالخالق كلمة شكر للفريق، وأعرب عن تقديره الخاص للدكتور أيمن السيد، الذي وصفه بأنه “أحد النماذج الإدارية والطبية التي يُبنى عليها مستقبل المنظومة الصحية”. كما تم منح شهادات تقدير لعدد من مسؤولي الطوارئ ومنسقي المشروع القومي، في لفتة رمزية تعبّر عن امتنان المؤسسة الصحية الرسمية لجهود تُبذل على مدار الساعة، بعيدًا عن الأضواء، لكنها تصنع الفرق الحقيقي.
خاتمة المشهد… واستمرار الحكاية
قد يكون هذا التكريم محطة، لكنه بالتأكيد ليس نهاية المطاف. فإدارة الطوارئ بقنا، بقيادة الدكتور أيمن السيد، مستمرة في أداء دورها بكل التزام ومسؤولية، محافظة على وتيرة الأداء، ومُكرّسة كل الإمكانيات من أجل تقديم خدمة صحية متكاملة، آمنة، وفعّالة، تليق بمواطني المحافظة، وتتماشى مع تطلعات الدولة في بناء منظومة صحية قوية وشاملة.