البابا فرانسيس يغادر الحياة موصيا: ادفنوني في نعش خشبي بسيط مبطنا بالزنك

توفي البابا فرانسيس، أول بابا من أمريكا اللاتينية في التاريخ، اليوم الاثنين عن عمر ناهز 88 عامًا والذي أبهر العالم بأسلوبه المتواضع واهتمامه بالفقراء.
ودقت الأجراس في أبراج الكنائس في مختلف أنحاء روما بعد الإعلان الذي قرأه الكاردينال كيفن فيريل، كبير كهنة الفاتيكان، من كنيسة دوموس سانتا مارتا، حيث كان يعيش البابا فرانسيس.
ومن المنتظر أن يقرر الكاميرلينغو وثلاثة مساعدين موعد نقل نعش البابا إلى كاتدرائية القديس بطرس للعرض العام، كما يتأكدون من كسر خاتم صياد البابا وخاتمه الرصاصي حتى لا يتمكن أي شخص آخر من استخدامه.
موعد جنازة البابا فرانسيس
وفقًا لـ«رويترز»، تستمر طقوس الحداد 9 أيام، ويُحدد الكرادلة موعد الجنازة والدفن، وعادةً ما تُقام الجنازة بعد 4 إلى 6 أيام من الوفاة، في ساحة القديس بطرس.
وكان البابا فرنسيس قد صرّح بأنه، على عكس العديد من أسلافه، لن يُوارى الثرى في سرداب كاتدرائية القديس بطرس، بل في كاتدرائية القديسة مريم الكبرى بروما، كما طلب أن يُدفن في نعش خشبي بسيط.
ووفقًا لـ«بي بي سي»، كانت الجنازات البابوية عادة عبارة عن حدث معقد، ولكن البابا فرانسيس وافق مؤخرا على خطط لجعل الإجراء بأكمله أقل تعقيدا.
وكان الباباوات السابقون يُدفنون في 3 توابيت متداخلة مصنوعة من خشب السرو والرصاص والبلوط، أما البابا فرنسيس، فاختار تابوتًا خشبيًا بسيطًا مبطنًا بالزنك.
كما ألغى فرانسيس تقليد وضع جثمان البابا على منصة مرتفعة في كاتدرائية القديس بطرس ليتمكن العامة من رؤيته، وبدلًا من ذلك، سيتم دعوة المعزين لتقديم احتراماتهم بينما يبقى جثمانه داخل النعش، مع إزالة الغطاء.
وسيكون فرانسيس أيضًا أول بابا منذ أكثر من قرن يتم دفنه خارج الفاتيكان، وسيتم دفنه في كنيسة القديسة مريم الكبرى، إحدى الكنائس البابوية الأربع الكبرى في روما.