توك شو وفيديوهات

رئيس مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية : النموذج المصري القطري في إدارة أزمة غزة

كتب: أحمد سعد

رئيس مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية :

النموذج المصري القطري في إدارة أزمة غزة والتعامل مع همجية إسرائيل يزعج تل أبيب، ما يدفعها لمحاولة بث الشائعات وتنفيذ سياسة ‘فرق تسد’

زيارة الرئيس السيسي للدوحة ابلغ رد على محاولاات إسرائيل إحداث الوقيعة بين البلدين

 

رئيس مركز الاهرام

 

أكد الدكتور أيمن عبد الوهاب، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الجهود المصرية والقطرية منذ اندلاع أزمة غزة قدمت نموذجًا متميزًا في إدارة التحديات التي فرضتها إسرائيل، في ظل العمليات العسكرية التي وصفها بـ”الإبادة” ومحاولات التهجير القسري لسكان القطاع.

وقال خلال مداخلة مع برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:”الجهود المصرية القطرية، بالتنسيق مع واشنطن، أثمرت عن تحقيق العديد من النتائج الإيجابية،

أبرزها الوصول إلى هدنة رغم خرقها من قبل إسرائيل. واليوم، تعود هذه الجهود بقوة من خلال مبادرة مصرية تحظى بدعم عدد من الأطراف الدولية والإقليمية.”

وأشار عبد الوهاب إلى أن استمرار الضغط على إسرائيل وإحاطتها بالمبادرات والأفكار السياسية هو أمر بالغ الأهمية، لافتًا إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة في هذا التوقيت تحمل دلالات استراتيجية هامة.

وعدّد تلك الدلالات بقوله:”الزيارة تعكس تصاعد التنسيق العربي، خاصة مع الجانب القطري، وهي رسالة واضحة تفهمها العديد من الأطراف الإقليمية والدولية، بأن التنسيق العربي في الملفات الكبرى مستمر وقوي.”

وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول ما إذا كانت هذه الزيارة تُعد ردًا مباشرًا على التسريبات الإعلامية الإسرائيلية الأخيرة حول ما يُعرف بـ”قطر جيت”، قال عبد الوهاب:

“بلا شك، النموذج المصري القطري في إدارة أزمة غزة والتعامل مع همجية إسرائيل يزعج تل أبيب، ما يدفعها لمحاولة بث الشائعات وتنفيذ سياسة ‘فرق تسد’. لكن مستوى التنسيق العالي بين القاهرة والدوحة قادِر على التصدي لتلك المحاولات وإفشالها.”

 

وشدد عبد الوهاب على أن الزيارة تمثل رسالة قوية تؤكد استمرار الرؤية العربية المشتركة، رغم اختلاف وجهات النظر في بعض الملفات.

 

وأضاف:”التنسيق المصري القطري مهم جدًا لإيجاد أرضية توافق عربي تدعم وقف إطلاق النار، وتتصدى لمحاولات التهجير القسري، وتسهم في إعادة إعمار القطاع، وهي أهداف المبادرة المصرية التي تحظى بتأييد دولي واسع منذ انطلاقها.”.

 

واختتم حديثه بالتأكيد على أن السياسة الخارجية المصرية تقوم على ثلاثية الأمن، والاستقرار، والتنمية، وهي فلسفة تنعكس على تعامل مصر مع مختلف القضايا، في مقدمتها القضية الفلسطينية.

 

وقال:”مكانة مصر وثقلها الإقليمي يجعلها عندما تتحرك لتنسيق الجهود المصرية العربية في عدد من الملفات الهامة في طليعتها القضية الفلسطينية “