الجراد الصحراوي.. تونس تستخدم مروحية لمكافحة الجراد بالمنطقة العازلة

الجراد الصحراوي.. شرعت السلطات التونسية برش المبيدات لمكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الحدودية العسكرية العازلة بين رمادة وذهيبة الحدودية مع ليبيا، وذلك باستخدام طائرة مروحية من نوع «رافنتو»، مجهزة بأنظمة رش متطورة.

الجراد الصحراوي.. تونس تستخدم مروحية لمكافحة الجراد بالمنطقة العازلة

والمنطقة الحدودية العازلة جرى إنشاؤها في 2013 وتشمل القطاع الجنوبي والجنوبي الشرقي والغربي لتونس على حدودها مع كلّ من ليبيا والجزائر.

رش جوي لمكافحة الجراد في تونس

وقامت الشركة التونسية لحماية النباتات، مساء الأربعاء، باستهداف مساحات قدرت بـ100 هكتار، واستغرقت المهمة عدة ساعات جرى خلالها تنفيذ عمليات رش لضمان القضاء على مجموعات الجراد المتفرقة ومنع تكاثرها، وفق بيان لوزارة الفلاحة التونسية اليوم الخميس.

وحسب المصدر، «ساهمت عمليات الرش الجوي في الحد من انتشار المجموعات الصغيرة من الجراد، ومنع تطورها إلى أسراب كبيرة مع عدم تسجيل أضرار بيئية نتيجة استخدام مبيدات آمنة وفق المعايير البيئية المعتمدة».

وأكدت وزارة الفلاحة التونسية تواصل عمليات الاستكشاف الجوي باستخدام الطائرات دون طيار لمراقبة أي تحركات جديدة للجراد، فيما جرى تعزيز التّدخّلات الوقائيّة في المناطق الحدوديّة لتجنّب أي انتشار جديد للجراد.

أسباب توافد الجراد الصحراوي إلى تونس

وقالت المهندسة العامة بالإدارة العامة للصحة النباتية بوزارة الفلاحة التونسية منى محافظي، في تصريح لها، إن الجراد الصحراوي توافد إلى تونس من ليبيا والجزائر بسبب العوامل الجوية، وخاصة الرياح القوية. وأوضحت أن المكافحة تجرى ليلاً أو فجرًا، حيث يكون الجراد ساكنًا على الأشجار، مما يسهل استهدافه بالمبيدات قبل تحركه وانتشاره.

ولفتت إلى أن الجراد الصحراوي يتكاثر سنويًا في نحو 10 دول أفريقية، منها الجزائر وليبيا، في حين تُعد تونس والسنغال وبوركينا فاسو دول «غزو» وليست مناطق تكاثر.

تحذير من تناول الجراد الصحراوي

كما حذّرت المسؤولة التونسية من محاولات تناول الجراد الصحراوي الذي دخل أراضي البلاد مؤخرا، مشيرة إلى احتمال حمله سمومًا قد تضر بصحة الإنسان بسبب رشه بالمبيدات، وذلك بعدما انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لأطباق تحتوي على الجراد، تدعو إلى تناوله وتقدم كيفية طهيه.

وعدّت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» الجراد الصحراوي من أخطر الآفات التي تهدد الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي عالميًا، إذ يمكن لسرب واحد يمتد على كيلومتر مربع أن يضم ما يصل إلى 80 مليون جرادة، قادرة على استهلاك كمية من الغذاء يوميًا تعادل ما يستهلكه 35 ألف شخص.