حسن يوسف وشمس البارودي قصة حب بدأت فى سوريا وتزوجا بعد شهرين
حسن يوسف وشمس البارودي يعتبرا من أشهر ثنائيات الوسط الفنى، حيث جمعهما الحب والزواج، الذى امتد لأكثر من خمسين عاماً، وبعد رحيل حسن يوسف منذ أشهر مازالت شمس تعيش على ذكراه، ولم تستطع أن تتخطى الحدث، فظلت حياتها متوقفة عند تلك اللحظة.
حسن يوسف وتفاصيل زواجه من شمس البارودي
بدأت قصة حبهم عندما سافرت الفنانة شمس البارودي إلى سوريا لتصوير فيلم معه وكان اللقاء بينهما يحمل الكثير من التحفظ من طرف شمس، التي كانت حذرة تجاه حسن بسبب سمعته كفنان محبوب بين الفتيات، ولأن شمس من أصول سورية، حيث كان والدها سوري الجنسية، كانت تمتلك عائلة ممتدة هناك، ودائمًا ما كانوا يدعونها على العشاء خلال فترة إقامتها لتصوير الفيلم.
بدأ حسن يوسف في تلك الأثناء يشعر بمشاعر خاصة تجاه شمس، ومع علمه بدعوات العشاء التي كانت تتلقاها، كان يُصر على حضور تلك التجمعات، محاولًا الاقتراب منها أكثر، ومع مرور الوقت، لم يستطع حسن يوسف كتمان مشاعره، واعترف لها بحبه في أحد الأيام، لكنه قوبل بالرفض من شمس التي قالت له بصراحة إنها لن تكون واحدة من “فتياته”.
لكن إصرار حسن يوسف كان واضحًا، فأقسم لها بصدق مشاعره، مؤكدًا أنه يحبها بجدية، ولكن يبدو أن شمس كانت هي الأخرى تحمل بعض المشاعر تجاهه، فتواصلت مع والدها وأخبرته بما حدث، مما جعل والدها يأتي إلى سوريا لمقابلة حسن يوسف، وبعد حديث مطول بينهما، أكد والدها لها حسن نواياه وصفاء قلبه.
بعد عودتهما من سوريا، تمت خطبتهما في يناير، وفي شهر فبراير الذي تلاه، تزوجا ليبدآ معًا رحلة حياة استمرت لسنوات، ليصبحا أحد أشهر ثنائيات الوسط الفني في ذلك الوقت، رحمة الله على الفنان القدير حسن يوسف وندعو الله أن يصبر قلب محبوبته وزوجته شمس البارودى.
شمس البارودي بالرغم من صبرها ورضاها بما تعرضت له خلال الأشهر الماضية؛ إلا أنها لم تستطع تمالك نفسها وقررت الكشف عن مشاعرها الخاصة بعد وفاة زوجها الفنان الراحل حسن يوسف ومن قبله ابنها، وقالت شمس البارودي: “أحاول بكل ما أتيت بيقين وإيمان أن أصبر وأحمد الله وأرضى بقضائه، وأتصبر إلا أني أذرف الدموع، بدون توقف”.
وتابعت النجمة المعتزلة في تدوينتها المؤثرة: “ذكريات حياتية في كل السكنات واللحظات أعتذر لمن حولي، لا أعلم ما هذا الضعف والوهن الروحي، استغفر الله، وأدعوه.. ثبت يقيني وارزقني لحظات الصدمة الأولى وساعات وأيام ما بعدها، إلا أن مرور الوقت يزلزلني حزنًا على فراق فلذة كبدي عبد الله وونس عمري وسندي وأماني بعد الله، شريكي في أنفاسي وخلجات نفسي وكل لحظات أيامي وعمري، حبيبي زوجي يحيط بي في معظم الأوقات، أبنائي وشقيقاتي وشقيقة حبيبي وبناتها وصديقاتي محاولين إخراجي من فجيعة الفراق ولوعة الحزن، أجاريهم حتى أختلي بنفسي، فأجهش ببكاء يرجرج أحشائي وثنايا صدري.. بكاء لم أعهده من قبل”.
وأضافت شمس البارودي في حديثها عن حزنها الشديد بعد وفاة زوجها: “ما هذا الحزن الذي تعدى صبري واحتسابي، فيزلزلنى ولا يتوقف إلا ويدمرني، يعلم أحبابي فينهروني وينصحوني مناعتك ستنهار، توقفى عن تدمير صحتك بهذا الحزن، احلف لهم والله مالي سيطرة على نفسي، وكأن جماح الحزن تفلت من عقالها المغلفة بالصبر والرضا والإيمان، فتتمرد علي، فأردد سامحني يا رب سامحني يا الله، سامحني لضعفى وهوان يقيني في مصيبتى، وأدعوه يا رب احفظ لي فلذات كبدي، وقوني حتى أكمل مسيرة حبيبي فأتم ما تركه لهم لإسعادهم، وتأمين ما أراده لهم بعون الله وتوفيقه”.
واختتمت شمس البارودي تدوينتها المبكية وكتبت عبر حسابها على فيسبوك: “افتقدك يا حبيبي، افتقد حنانك وعطاءك، أفتقد واحة الأمان التي أحييتنا فيها، أفتقد وجودك ونصحك ورأيك، افتقد جلوسي بجوارك تلف زراعك على كتفي تبثنى حبك ونصحك ورأيك وأنا أسألك في أمور حياتنا وأبنائنا.. أعلم هي سنة الحياة الدنيا فراق يعقبه حزن حتى نلتقي في حياتنا الآخرة، فاللهم الصبر والاحتساب والسلوان، اللهم صبر يرضيك ويرضي أحبابي، وهم في دار الحق، صبرا جميلا يا الله صبرا صبرا صبرا يا رب”.