الأرشيف

محطات في حياة الراحل حسني مبارك

:

كتبت: هالة هشام

محمد حسنى السيد مبارك، اللقب ” حسنى مبارك ” ولد في كفر المصيلحة، المنوفية ، 4 مايو 1928 ) كان رابع رئيس يتولي الحكم في مصر من إعلان الجمهورية المصرية سنة 1952، تزوج من سوزان مبارك و لدية ابنين  (علاء و جمال).

 كان من قادة مصر الكبار في حرب أكتوبر 1973 و ساهم في انتصارات مصر و حمايتها في مواجهة الطيران الإسرائيلي القوى، حكم مصر 29 عاما و ثلاث أشهر و 28 يوما من 14 أكتوبر 1981 ، حتى تنحي عن الحكم يوم 11 فبراير 2011 و كان يبلغ عمرة 83 سنه بعد ان قامت ضده ثوره شعبيه طالبت بعزله و محاكمته ، تخرج حسنى مبارك من الكلية الحربية في القاهرة عام  1949 و من الكلية الجوية عام 1950، عمل في تشكيلات القوات الجوية، بعد تعينه مدرب في كلية الطيران، وأصبح أركان حرب الكلية، بعد دراسته في الأكاديمية العسكرية في الاتحاد السوڤيتى (1964) أتولى قيادة لواء قاذفات، وأصبح قائد قاعده جويه في بني سويف، في عام 1967 تعين مدير للكلية الجوية و استقام في الوظيفة لـ عام 1969،عندما تولي رئيس أركان القوات الجوية لـ عام 1972 و بعد ذلك، تعين قائد للقوات الجوية لـ عام 1975 ،وتعين نائب لرئيس الجمهورية و استمر في المنصب حتى تعين رئيس للجمهورية عام 1981.

جوائز حصل عليها الرئيس السابق

حسنى مبارك حصل علي أوسمه و نياشين،  تم تكريمه بوسام النيل الأكبر و وشاح النيل و جوائز أخري، في العسكرية حصل على وسام و ميدالية منها :

ميدالية نجمة سينا من نوط الدرجة الأولى، الشعار العسكري للشجاعة من نوط الدرجة الأولى، وسام نجمة الشرف، ميدالية ألنجمه العسكرية، شعار الجمهورية العسكري من نوط الدرجة الأولى، شعار الواجب العسكري من نوط الدرجة الأولى

اخذ حسنى مبارك، وشاحات و أوسمه دوليه كثيرة من أعلى المستويات من العديد من الدول و منظمه في الشرق و الغرب و قبل و بعد توليته الرئاسة، في عام  1983 كرمه المركز الدولي للسلام بدرع رجل السلام، و في 2005 كرمته هيئة مكتب الاتحاد الفيدرالي لسلام الشرق الأوسط التابع للأمم المتحدة بدرع السلام العالمي ، و في 2008 كرمته الهند بجائزة نهرو للسلام.

وتكرم دولياً بدرجات الدكتوراه الشرفية في أكثر من جامعه و أكاديمية، فى 1999 حصل على دكتوراه شرفيه من جامعة واشنطن الأمريكية و من جامعة بكين الصينية.

نائب رئيس مصر

في شهر ابريل سنة 1975 ، تم تعيين مبارك نائب للرئيس الراحل محمد أنور  السادات، و خدم بإخلاص سياسات السادات و شارك في المشاورات الحكومية التي تعاملت مع عملية فك اشتباك القوات مع إسرائيل

وفقآ لكتاب ” كبار زعماء العالم” الصادرة ضمن سلسلة امريكية عن دار نشر “تشيسي هاوس”

حكم و انجازات

 أثناء اغتيال الرئيس السادات سنة 1981 كان حسنى مبارك هو نائبه، و تولي الحكم في يوم 14 أكتوبر 1981 واستطاع أن  يتحكم في الموقف و ينجو بالبلاد من مخاطر كبيره.

أهم أعمال حسنى مبارك  كرئيس لمصر

أفرج عن حوالي 3500 واحد و واحده كان أنور السادات اعتقلهم  و كان من ضمنهم فؤاد سراج الدين و محمد حسين هيكل و نوال السعداوى.

حافظ على اتفاقية السلام بين مصر و إسرائيل و انسحبت إسرائيل من سينا في عهده و رفع علم مصر فوق سينا المحررة التي كانت احتلتها إسرائيل سنة 1967 في  عهد جمال عبد الناصر.

 بنيت في مصر مدن حديثه و تم تعمير مدن قديمه و تم بناء مواني و مطارات و ازدهرت الحركة السياحية في المنتجعات الجديدة، و أقيمت مشروعات كبيرة مثل  مترو إنفاق القاهرة “أول مترو أنفاق في كل منطقة الشرق الأوسط و إفريقيا”، و ترعة السلام ، و مشروع توشكي.

 انطلقت أقمار صناعية مصريه للفضاء كان أخرها نايل سات 201 في 4 أغسطس 2010 و هو اكتر قمر صناعي متطور في منطقة الشرق الأوسط.

 تطورات ثقافيه مهمة منها أحياء مكتبة أسكندريه و افتتاح دار الأوبرا الجديدة، و تطوير و ترميم أثار مصر و تحفها، و بداية بناء المتحف المصري الكبير  “اكبر متحف للآثار في العالم”.

 في مجال الاتصالات  أصبحت مصر تملك اكبر شبكة انترنت في المنطقة.

في 19 ديسمبر 2010 أعلن حسنى مبارك إن مصر سوف تبدأ مشروع بنا محطات نوويه في منطقة ألضبعه في شمال غرب مصر.

 في المجال العسكري زادت قوة مصر العسكرية في عهد حسنى مبارك و أصبحت تملك أحدث أنواع الطيارات المقاتلة زى اف-16، و أصبحت مصر من أقوى 15 دوله على مستوى العالم.

وصلت الكهرباء مناطق كثيرة في مصر في عهد حسنى مبارك، وبناء مستشفى سرطان الأطفال التي هي صرح طبي كبير،  وتم افتتاح كوبري قناة السويس عام 1995، وإنشاء صندوق النقد الدولي و هذا انجاز اقتصادي ضخم لحسنى مبارك.

 حصل المصريين علي جوائز نوبل في الأدب و العلم لأول مره في تاريخ مصر و كل المنطقة العربية منهم  نجيب محفوظ، الذي حصل علي  جائزة نوبل للآداب عام 1988 و  أحمد زويل، نوبل في الكيمياء عام 1999.

 كان اقتصاد مصر عام 2010 في حالة نمو سريع و أن أداءه تخطى دول أخري كثيرة في الشرق الأوسط منها دول خليجيه، وبطبيعة الحال استقرار مصر الداخلي و تجنبها في نزاعات إقليميه وسط منطقه مليئة بالعنف و الصراعات وساهم في استقرار الاقتصاد المصري و نموه.

ازمات

بعد  اغتيال الرئيس الراحل السادات كانت تواجه البلاد ظروف سياسيه و اقتصاديه معقده بدرجه كبيره، حيث كان هناك داخل مصر  حالة غليان شعبي و فتنه طائفيه بين المسلمين و الأقباط، فذلاً عن وجود إسرائيل، و كان العرب محاصرين مصر بسبب اتفاقية السلام.

الظروف ألاقتصاديه كانت  صعبه بسبب قلة الموارد و كانت بنية مصر التحتية مثل: خطوط التليفونات و الكهربا و شبكة الطرق و المواصلات و غيرها متهالكة بسبب الحروب و الإهمال.

 في العام  الرابع  لحكم مبارك،  في 7 أكتوبر 1985 خطف فلسطينيين الباخرة “اكيلى لاورو” أمام سواحل بورسعيد و تسببت في أزمة  بين مصر و أمريكا و ايطاليا .

 و في 23 نوفمبر خطف فلسطينيين طيارة مصر للطيران 648 انتهت العمليه بمدبحه فى مطار لوكا فى مالطا و تسببت العمليه بمشاكل دوليه لمصر.

فى 2 اغسطس 1990 غزا الرئيس العراقى صدام حسين الكويت و حست السعودية و دول الخليج بتهديد كبير و قامت فى العالم ازمه كبيره و وقف حسنى مبارك فى صف الكويت بكل قوه و بعت قوات مصريه  لتشارك فى عملية تحرير الكويت .

فى يونيه 1995 محاوله لإغتيال مبارك فى اديس ابابا فى اثيوبيا و اثناء عودته   من المطار لمكان اقامته لحضور مؤتر القمه الافريقيه.

 وقف مبارك امام الارهاب و التطرف بقوه و ضد العمليات الارهابيه الموجهة  للسياح والسياحة المصرية، كان ابشعها مدبحة الدير البحرى فى الأقصر سنة 1997 التي كان  ضحيتها عشرات السياح قتلوا بطريقه همجيه، و كان للعمليه اثر سلبى كبير على سمعة مصر و اقتصادها.

فى 9 ابريل 2003 غزت امريكا العراق و اتخلخلت منطقة الشرق الأوسط. مشكله تانيه ظهرت على حدود مصر الشرقيه بعد ما سيطرت حركة حماس الاسلاميه الفلسطينيه على قطاع غزه و طردت السلطه الفلسطينيه منها.

حكم مصر قبله من رؤساء الجمهورية المصرية

محمد نجيب حكم من 1952 حتى 1954

جمال عبد الناصر حكم من 1954 حتى توفي 1970

محمد أنور السادات حكم من 1970 حتى تم اغتياله عام 1981

ثورة 25   يناير 2011

تكونت جماعات علي مواقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”   في 25 يناير 2011  وفجروا مظاهرات بطالب بتنحي الرئيس مبارك و انضم للمظاهرات أحزاب و جماعات و أفراد مناؤين لنظام الحكم أهمهم حركة الإخوان المسلمين، وتتطورت الإحداث لشكل مريع و تمركزت حركة المناؤين لنظام حسنى مبارك في ميدان التحرير في القاهرة.

حسنى مبارك أعلن في خطبه للشعب أنه ليس ناوي علي ترشيح نفسه مرة ثانية للحكم و انه سينعزل في سبتمبر 2011 لكن المعارضين استمروا في مطالبتهم بتنحي مبارك الفوري ، و خرج مؤيدين لحسنى مبارك كان لهم رؤية مختلفة ان عرض مبارك حل معقول، و وصلت الأحداث لصدامات ما بين المؤيدين و المناؤين لحسنى مبارك فى ميدان التحرير،  و أصبحت مصر معرضه لكارثه كبيره ستؤثر على اقتصادها بعد ما كان حسنى مبارك تمكن من تحقيق نمو اقتصادي عالى وقت الازمه المالية العالمية بفضل استقرار مصر الداخلى و جذب الاستثمارات.

استقالته

 حفاظاً علي أمن واستقرار البلاد، واقتصادها، قام الرئيس السابق محمد حسني مبارك في 10 فبراير 2011 تفويض نائبه عمر سليمان، للإدارة ولكن  المظاهرات استمرت، وفي  يوم 11 فبراير 2011 استقال حسنى مبارك.

وفاته

في 25 فبراير 2020، توفي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن عمر ناهز الـ 92 عاما، عقب صراع مع المرض

وفقآ لكتاب ” المجمل في تاريخ مصر ” مؤلفة ناصر الأنصاري