شيخ الأزهر: المنوط بأمر الجهاد هو السلطة المختصة في البلاد
أعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إيمانا من الازهر علي التجديد واستجابة لدور الازهر وعلماء المسلمين تجاه الشعوب دعا الازهر ابرز علماء المسلمين لعقد مؤتمر عالمي للتباحث حول التجديد في الفكر الاسلامي، وقد تكرم الرئيس عبد الفتاح السيسى برعاية المؤتمر وبكلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، واستمرارا للتجديد الفكري يعلن علماء الأمة وعلماء الأزهر من رحاب الأزهر أن التجديد لازمة من لوزام الشريعة الإسلامية وأن النصوص القطعية في ثبوتها وفى دلالاتها لا تجديد فيها بأي حال من الأحوال، والتجديد لا يحسنه إلا الراسخون في العلم وعلى غير المختصين تجنب الحديث في هذا الموضوع حتى لا يتحول التجديد إلى تبديد فالمتطرفين جميعهم يشتركون في التبديد
وأضاف خلال إلقاءه البيان الختامي لمؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، وعلى المؤسسات دعم جهود الدول في التخلص من الجماعات المتطرفة، وأن دعوة الجماعات الإرهابية لترك الأوطان والانضمام للجماعات المسلحة هذه الدعوة مبعثها الضلال، والإلحاد يعمل على ضرب المجتمعات التي تقدس الأديان والهدف منها إضعاف النسيج المجتمعي وهى من الأسباب المباشرة للتطرف والإرهاب، كما أن الجهاد في الإسلام ليس مرادفا للقتال إنما لدفع الضرر.
وتابع: “المنوط بأمر الجهاد هو السلطة المختصة في البلاد وليس الجماعات والأفراد وكل جماعة تعطى لنفسها هذا الحق هي جماعة مفسدة في الأرض وللسلطات المختصة التصدي لهم بكل قوة وحزم، والدولة في الإسلام هي الدولة الوطنية ولا يوجد فئ تراثنا ما يسمى بالدولة الدينية، ويرفض علماء الإسلام مفهوم الدولة الدينية، والخلافة نظام حكم ناسب زمان صحابة رسول الله ولا يوجد في نصوص السنة ما يلزم بنظام حكم معين، والحاكم في الإسلام هو ما ارتضاه الناس حاكما وفق دستور الدولة، والمواطنة حق لجميع مواطني الدولة الواحدة ولا فرق بينهم وهو الأساس الذي قامت عليه أول دولة إسلامية” .
وأشار إلى أن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم وما يدعى البعض بتحريمه متشددون، وعلى المسئولين في الإعلام التصدي لهذا الفكر، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة هو إفساد يجب التصدي لها من قبل السلطات المختصة.