الأخبار

احالة أوراق المتهم مدرس الفيزياء الى فضيلة المفتي

كتبت: إنچي العزازي

احالة الأقررت محكمة جنايات المنصورة الدائرة السابعة، اليوم الأحد، إحالة أوراق مدرس الفيزياء، المتهم بقتل «ايهاب أشرف» طالب الثانوى

وتقطيع جثمانه لأشلاء،الى فضيلة المفتى لأخذ رايه الشرعى فى إعدامه ،وتعد جلسة اليوم هى ثانى جلسات محاكمة المتهم

المتهم يسرد ما حدث أمام المحكمة

حيث قبل صدور الحكم وقف المتهم الذي شطر جثمان الضحية إلي 3 أجزاء، أمام هيئة المحكمة، مطالبا بإعطاءه فرصة للحديث لمدة 5 دقائق

وبدأ المتهم حديثه مبرر فعلته بأن الشيطان هو السبب فيما حدث، ومروره بضائقة مالية، طالبا العفو والسماح عما فعله،

مكملا حديثه :”لما وضعت السكينة على جسد إيهاب ونغزت عنقه، جسمه ساب، وأنا ارتعشت

وفكرت اقطعه لأجزاء لأنى ما قدرتش اشيل الجثمان، واتخلص منه كاملا، واستغرق التقطيع 30 دقيقة”.

وقال المتهم:” انقسمت حياتي إلى ثلاث مراحل، أوسطهم كانت أسوأهم، مرحلة ماقبل الجريمة، ومرحلة الجريمة، وما بعدها”،

وتابع المتهم قائلًا:” مرحلة ماقبل الجريمة يعلم بها الله ثم بعض الحاضرين من أهل بلدتي أنني لم اكن عدوانيًا،

أو أحب العنف، وعايش في حالي، وبحب الخير لكل الناس حتى اللي مش قادر يسدد ثمن الدرس كنت اعفوا عنه ابتغاء مرضاة الله”.

وأضاف المتهم حديثه للمحكمة قائلًا:”خير الخطائين التوابين وكنت الفترة الأخيرة بعيد عن ربنا من ناحية الصلاة، وكنت هدف سهل للشيطان، وسلمت له واعماني عن كل الطرق، وإن ممكن اسد ديوني غير طريق واحد وهو القتل والتخلص من إيهاب”.

وسرد قائلا:”المرحوم كان احب الناس لي من بين الطلاب لما فيه من حسن الخلق العلم والالتزام،

وكنت في حالي وأصحابي من الناس المختارة ولم اتعاطى يومًا مواد مخدرة”.

وأشار إلى أنه طلب من أهله بيع ميرثه لسداد الدين، قائلًا:”كلمت أهلي ابيع ورثي وعليا ديون تجاوزت 350 ألف جنيه،

ورفض أهلي بيع ميراثي، وحاولت اقنعهم فتح مشروع لبيع الميراث ورفضوا”.

وعن طبيعة التطبيق الإلكتروني الذي استخدمه في ممارسة لعب القمار:”من شهر قبل الجريمة مسحت التطبيق،

ولكن أصحاب الدين بداوا في طلبه، ولم أجد طريق سوى التخلص من إيهاب لمساومة أهله من أجل سداد الدين”.

وواصل اعترافه :”لو كنت قولت لأهلي أنى مديون كانوا هيقفوا معايا يعطوني ميراثي ابيعه، وأسدد الدين لكن أخترت طريق الشر”.

احالة الأوراق الى فضيلة المفتي

كانت محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية “الدائرة السابعة”،

قد أصدرت اليوم  قرارًا المتهم الى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في قرار إعدامه.

وحددت المحكمة جلسة 21 مايو المقبل للنطق بالحكم عد ورود الرأي الشرعي في قرار اعدامه والنطق بالحكم.

صدر القرار برئاسة المستشار مجدى على قاسم، رئيس محكمة جنايات المنصورة “الدائرة السابعة”، المختصة بنظر قضايا مركز الستاموني،

وتضم الهيئة فى عضويتها المستشار وائل صفوت راشد، الرئيس بالمحكمة، والمستشار محى الدين محمد الكنانى، والمستشار وليد نبيل عطوة، وسكرتارية أحمد كمال

أحداث الواقعة 

يذكر أن يوم 13 فبراير 2024 نجحت أجهزة الأمن فى أن تميط اللثام عن أبشع جريمة حصلت لديهم،

وكشفت أن مدرس الفيزياء هو من قتل تلميذه النجيب إيهاب أشرف عبد العزيز بالصف الأول الثانوى

حيث كان مستعينا بنجار قريبه أعطاه منشارا كهربائيا ليمزق جسد الطفل النحيل أشلاء مبعثرة فى أماكن مختلفة.

كانت الصدمة ليست فى أن المعلم التربوى صاحب الرسالة السامية المؤتمن على الطالب وعشرات الطلاب يمكن أن يقوم بهذه الفعلة الشنعاء،

بل لأنه شارك أهل الطفل بكاءهم وتواجد معهم على مدار 9 أيام مواسيا مخففا عنهم لإبعاد كل الشبهات عنه

بل وكتب على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعى نعيا مؤثرا أرفقه بصورة تلميذه الضحية

قال فيه «رحمك الله رحمة واسعة وجعل مثواك الجنة وأذاق من فعلها البلاء فى الدنيا والآخرة» .

بداية الواقعة

حيث بدأت قصة الضحية بتغيب الطالب إيهاب من قرية 7 ثابت الحفير الستامونى بمدينة بلقاس

بعد أن ذهب إلى الدرس الخصوصى بقرية النقعة وبدأت أسرته فى البحث عنه .

ويتلقى عمه ووالدته اتصالا من أحد الأشخاص يطالبهم بدفع فدية قيمتها 100 ألف جنيه على أن يتم تحويلها على 15 خط محمول،

وكانت المكالمة من الهاتف الخاص بالشاب المفقود الذى كان صائما وآخر محادثة له مع والدته تحثه فيها على عدم التأخر حتى يتمكن من الإفطار معهم .

وبعد أن تم إغلاق هاتف إيهاب، اتصلت الأسرة على الفور بالشرطة لتحرير محضر

ووجه اللواء مروان حبيب مدير أمن الدقهلية بسرعة كشف ملابسات الجريمة تحت إشراف العميد أحمد الحسينى،

مأمور مركز الستاموني، والرائد أحمد عوض رئيس المباحث.

الا أن بعد مرور يومين كان أحد المزارعين، متوجها إلى أرضه الزراعية لريها فى قرية قريبة،

ليجد «شيكارة» لم يقترب منها لشكه فى أمرها واتصل بالشرطة التى جاءت لتكتشف المفاجأة،

وهى وجود النصف السفلى لشاب يرتدى بنطلون جينز وكوتشى تعرف عليه أهله واتضح أنه إيهاب،

ثم كثفت أجهزة الأمن جهودها للبحث عن النصف العلوى للفتى الضحية وهو الولد الوحيد مع ابنتين شقيقتين لوالد يملك محلا لبيع الأجهزة المنزلية والأدوات الكهربائية ولا خلاف له مع أحد ،

كما وسعت الأجهزة الأمنية دائرة البحث والاشتباه فى القرية والقرى المجاورة للعثور على النصف العلوى من الجثمان،

وأى شخص يشتبه به للوصول إلى الحقيقة وفك اللغز بعد أن وجه اللواء محمود أبو عمرة مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام،

بتشكيل فريق بحث بقيادة مدير المباحث الجنائية بالدقهلية وضباط إدارة البحث الجنائى بفرع غرب الدقهلية

ومباحث مركز شرطة الستامونى وبلقاس تنسيقا مع ضباط فرع الأمن العام.