الأخبار

هل يُقبل صيام من لا يصلي في رمضان ؟

كتبت: نورهان البلتاجي

هل يقبل صيام من لا يصلي في رمضان؟ كثير من الناس لا يصلون تكاسلا منهم

أو غير منتظمون فى الصلاة يؤدون فرض وباقي الفروض لا يؤدوها، فيسألونهل يقبل صيام

من لا يصلي فى رمضان؟، والحقيقة أن دار الإفتاء المصرية، أفتت بأن عدم صلاة الصائم

قد يكون مانعا من قبول العمل أو نقص الثواب، ولكن يكون صومه صحيح،

ويكون قد أدى ما عليه من الفرض ومسألة الأجر في يد الله سبحانه وتعالى.

هل يقبل صيام من لا يصلي في رمضان؟

أوضحت دار الإفتاء المصرية، إن الصوم فريضة وركن من أركان الإسلام، وكذلك الصلاة وكلاهما لا يغني عن الآخر.

هل يقبل صيام من لا يصلي؟

كما أشارت دار الإفتاء عن حكم صيام من لا يصلي في رمضان، مؤكدة أن الصلاة عماد الدين،

ولا يجوز لمسلمٍ تركها، منوهة بأنه اشتد وعيد الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم-

لمن تركها وفرط في شأنها.

وقالت «الإفتاء» إن الإسلام لا يتجزأ والمسلم العاقل لا يقبل لنفسه إطلاقًا أن يتقيد

بجانب من الإسلام ثم يتحلل من جانب آخر ؛ لأنه يكون في هذه الحالة

كمن يعترض على الله جل جلاله .

هل يقبل صيام من لا يصلي في رمضان؟

نبه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على من صام وهو لا يصلي

فإن صومه صحيح يسقط عنه الفرض.

وبيّن «الأزهر» في إجابته عن سؤال: «هل يصح صيام تارك الصلاة؟»،

أنه لا يشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة

ومرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، وعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.

وأفاد: أما مسألة الأجر فمردها إلى الله تعالى، غير أن الصائم المصَلِّي أرجى ثوابًا

وأجرًا وقَبولًا ممن لا يصلي. نبه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية،

على من صام وهو لا يصلي فإن صومه صحيح يسقط عنه الفرض.

حكم صيام تارك الصلاة

أفاد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء،

بأنه لا يجوز لمسلم ترك الصلاة؛ فقد اشتد وعيد الله – تعالى- ورسوله –

صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.

واستشهد «جمعة»، في إجابته عن سؤال، «هل يقبل صيام تارك الصلاة؟» بما روى عن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم-

أنه قال «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ»، أخرجه الإمام أحمد

والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن معنى ذلك أنه قد كفر في هذا الحديث الشريف

وغيره من الأحاديث التي في معناه: أي أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم،

فإن الكبائر من شُعَب الكُفر كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان،

لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام -عياذًا بالله تعالى- فإن تارك الصلاة لا يكفر

حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.

وبيّن المفتى السابق، أن من صام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛

لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة

ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.