“حافظت على شرفها فدخلت في غيبوبة”.. القصة الكاملة لحادث حبيبة الشماع مع كابتن “أوبر”
تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في واقعة فتاة الشروق “حبيبة الشماع”
التي ألقت بنفسها من سيارة تتبع أحد التطبيقات الذكية على طريق السويس شرق القاهرة.
وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامه بمحاولة التحرش
بالمجني عليها، والتسبب في الإصابات التي لحقت بها.
وجهت داليا الشماع ابنة عم فتاة الشروق “حبيبة الشماع”، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية،
لحرصه على الاتصال للاطمئنان على حالتها الصحية وتقديم المساعدات اللازمة.
وكشفت داليا الشماع، عن تفاصيل الحالة الصحية لـ”حبيبة” بعد الحادث الذي تعرضت له على طريق السويس.
وقالت إن “حبيبة” لاتزال حالتها حرجة، وتخضع لفحوصات طبية بالمركز الطبي العالمي،
لكنها لازالت فاقدة للوعي حتى الآن.
تابعت “الشماع”، أنه تم إجراء رسم مخ وعدة تحاليل منذ ساعات لـ “حبيبة”
للوقوف على تطورات حالتها الصحية، ولازلنا بانتظار نتيجته حتى الآن.
وطالبت “الشماع” الجميع بالدعاء إلى “حبيبة” من أجل شفائها وعودتها إلى حياتها الطبيعية.
من جانبها أكدت دينا إسماعيل، والدة فتاة الشروق حبيبة الشماع، أن الرئيس السيسي
تواصل شخصيًا مع الأسرة، وعرض المساعدة وسفر ابنتي إلى الخارج لاستكمال علاجها.
كما وجهت والدة الفتاة حبيبة فتاة الشروق، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي يوسف الحسيني،
ببرنامج التاسعة، عبر القناة الأولى: “كل الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي
لتواصله الشخصي معنا وإعلانه تقديم كافة المساعدات لابنتي حبيبة”.
وأكملت: “الرئيس السيسي قال أي حاجة تحتاجها حبيبة حتى لو تسافر برة تتعالج..
كتر ألف خيره إنه اتصل بنفسه واهتم بحالة حبيبة، أهم حاجة عندي تقوم بالسلامة
إن شاء الله بحق الأيام المباركة، وأطلب من الله عز وجل أن تعود حبيبة لصحتها من جديد”.
وكشف التقرير الطبي للمجني عليها أنها أصيبت بنزيف داخل وجروح وكسور
نتيجة سقوطها من السيارة، أنها فاقدة للوعي منذ دخولها المستشفى الأربعاء الماضي.
كما قال محمد الشماع، عم “حبيبة” إن الأطباء أبلغوا الأسرة بصعوبة الموقف
وعدم تمكنهم من إجراء عملية في المخ بسبب النزيف الداخلي.
وعن تفاصيل الواقعة، قال إن ابنة شقيقه أخبرت الشاهد بأن “السائق حب يخطفها
فطلع إزازة برفان بيقول بتاعته وبخ على البنت فهي خافت افتكرت إنه مديها مخدر فرمت نفسها من السيارة”.
أول تحرك ضد المتهم
وبعد ساعات من إثارة الواقعة كشفت وزارة الداخلية، حقيقة ما تم تداوله بشأن قيام سيدة بالقفز من سيارة بطريق السويس بالقاهرة.
وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى أن شاهد عيان أفاد أنه حال سيره بطريق السويس
بدائرة القسم شاهد المصابة حال قفزها من باب سيارة خلفى “كانت تستقلها” أثناء سيرها،
فتوقف لمساعدتها وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة “تابعة لإحدى تطبيقات النقل الذكى”
ولدى محاولة قائد السيارة معاكستها قامت بالقفز من السيارة خشية تحرشه بها، وتم نقلها للمستشفى عقب ذلك.
كما تمكن رجال الأمن بالقاهرة، من القبض على سائق السيارة، وفتحت جهات التحقيق، تحقيقاتها في واقعة محاولة اختطاف الفتاة.
فيما أمرت جهات التحقيق بحبس السائق المتهم بالواقعة 4 أيام على ذمة التحقيقات،
بعد اتهامها له بمحاولة التحرش بها أثناء سيرهما على طريق السويس بالقاهرة.
وأمرت جهات التحقيق، بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة للوقوف على ملابسات الواقعة.
وتعكف النيابة العامة على الاستماع إلى أقوال المتهم للوقوف على ملابسات الواقعة.
باتت من يطلق عليها “فتاة الشروق” حديث مواقع التواصل الاجتماعي في مصر،
خلال الساعات الماضية، بعد اتهامات لسائق “أوبر” بمحاولة التحرش بها واختطافها،
لتقفز من السيارة خلال سيرها مما أدى إلى إصابتها إصابات بالغة وفقدانها الوعي،
كما سلطت قضيتها الضوء على سياسات تعيين السائقين في مصر.
بينما أفاد شهود وبيان رسمي لوزارة الداخلية بأن الشابة حبيبة الشماع قفزت من سيارة “أوبر”
كانت تستقلها على طريق السويس بالقاهرة، الأربعاء الماضي، بعد محاولة الساق التعدي عليها أثناء السير.
حبيبة الشماع
كما كتبت داليا محمد، ابنة عم الضحية، حبيبة الشماع، في حسابها على فيسبوك
أن أمها اتصلت بها هاتفيا أثناء رحلة “أوبر” و”مكنتش سمعاها كويس (لم تسمعها جيدا)
علشان صوت الكاسيت كان عالي قوي و الراجل (السائق) كان بيتخانق في التليفون.
حبيبة طلبت منه يوطي (يخفض) الكاسيت قالها لا وكان بيبرطم بالكلام (يدلي بكلام غير مفهوم).
مامتها مكنتش سامعه هو بيقول إيه قالتلها ماله ده (ماذا به؟)، قالت لها مش عارفة ماله وقفلت بعدها”.
كما تابعت: “أصحاب حبيبة كلموها يشوفها وصلت فين رد عليهم واحد قال لهم صاحبة التليفون دي وقعت من العربية (السيارة)
وقعدت تتشقلب لحد ما خبطت في الحاجز الإسمنتي على طريق السويس،
ولما راح يسالها إيه اللي حصلك؟ قالت سائق أوبر كان عاوز يخطفني وجالها تشنجات وفقدت الوعي”.
وأضافت: “أنا معرفش حصل ايه يخوفها بالشكل ده (لا أعلم ما حدث لها لتشعر بهذا القدر الكبير من الخوف)..
ترمي نفسها والعربية بتجري.. بس أنا عارفة كويس أن حبيبة بتخاف على نفسها
وأكيد هو رعبها.. السواق اختفى بعد ما وقعت ومطلبش (لم يطلب لها) لها الإسعاف».
ومن جانبها، أكدت وزارة الداخلية المصرية في حسابها الرسمي أن قسم شرطة الشروق،
إحدى ضواحي العاصمة، تلقى بلاغا من إحدى المستشفيات باستقبال الفتاة ”
مصابة بجروح بالرأس واضطراب بدرجة الوعي لدرجة أنه “لا يمكن استجوابها”.
كما أفاد أحد شهود الواقعة، وفق بيان الوزارة، بأنه “حال سيره بطريق السويس
بدائرة القسم شاهد المصابة حال قفزها من باب سيارة خلفى
“كانت تستقلها” أثناء سيرها، فتوقف لمساعدتها وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة المشار إليها ”
تابعة لإحدى تطبيقات النقل الذكى” ولدى محاولة قائد السيارة معاكستها (التحرش بها)
قسم شرطة الشروق
كما قامت بالقفز من السيارة خشية تحرشه بها.. وتم نقلها للمستشفى عقب ذلك”.
وقال البيان إنه تم القبض على المتهم وهو لديه “معلومات جناية” (أي سبق اتهامه في جرائم) و”بمواجهته،
كما قرر أنه حال قيامه بغلق نوافذ السيارة ورش معطر، فوجئ بقيام المذكورة بالقفز
من السيارة، فقام باستكمال سيره، ولم يتوقف خشية تعرضه للإيذاء”.
كما أن النيابة العامة في القاهرة أمرت بحبس السائق أربعة
أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة التحرش بالفتاة والشروع في خطفها،
كما قرر قاضي المعارضات مد فترة الحبس الاحتياطي لـ15 يوما.
ومن جانبها، قالت دينا إسماعيل، والدة حبيبة، في تصريحات تلفزيونية إن ابنتها
استقلت سيارة أجرة تابعة لأحد التطبيقات الذكية، الأربعاء الماضي، في تمام الساعة 6:50 دقيقة من مدينة الشروق
متجهة إلى مدينة “مدينتي”، وفي تمام الساعة 7:01 قامت بالقفز من السيارة، وقام السائق بإلغاء الرحلة فورا وأكمل طريقه.
واستطردت الأم قائلة: “في شخص اتصل بيا وقالي حبيبة في مستشفى الشروق العام.
ولما وصلت لقيتها على الأرض وغرقانة في الدم وقاطعة النفس وبيخيطوا دماغها من غير بنج (مخدر)”.
كما أوضحت الأم أن شاهد العيان الذي قام بإنقاذ ابنتها أخبرها أن ابنتها قفزت من السيارة،
بينما قالت له إن السائق كان ينوي خطفها ثم أصيبت بتشنجات وأفرغت ما في معدتها وفقدت الوعي.
وأضافت والدة “فتاة الشروق” أن ابنتها فاقدة للوعي منذ الأربعاء الماضي، ونسبة إدراكها 3 من 15 درجة، نتيجة لنزيف في المخ.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، هاجم البعض الشركة بسبب سياستها في تعيين السائقين،
وجاء في أحد التعليقات: “ياتري أوبر بتشغل اي حد من غير ما تتأكد من صحيفة سوابقه علي الأقل”.
وكتب آخر: “منذ سنوات وخدمة أوبر تنهار. كان لازم يحصل شيء كدا (كهذا) عشان يفوقوا (حتى يستفيقوا)”.
ومن جانبها، تقدمت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب،
بطلب إحاطة إلى حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه إلى مصطفى مدبولي،
رئيس مجلس الوزراء، بشأن تشديد الإجراءات والقواعد اللازمة لتشغيل السائقين في تطبيقات وسائل النقل الذكي العاملة في مصر.