كتبت: دينا مفرح
صعد رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا، خطابه ضد دولة الاحتلال، وقال إنه إذا حاولت إسرائيل استهداف أعضاء حركة حماس في الدولة فسوف تدفع ثمنًا باهظًا
يأتي ردًا على تقارير أفادت بأن إسرائيل تعتزم ملاحقة قادة حماس في تركيا ولبنان وقطر.
وأعلن الرئيس التركي رفضه خطط إنشاء «منطقة عازلة» في قطاع غزة، في معرض تعليقه على التقارير المتعلقة بـ «اليوم التالي» لانتهاء الحرب على القطاع.
وقال أردوغان، إن فكرة إنشاء «منطقة عازلة» في القطاع إنما تعكس «خطة لا تحترم الفلسطينيين»، حسبما نقل تلفزيون «تي.آر.تي» التركي.
وردًا على سؤال عن احتمال قيام إسرائيل باستهداف قادة حماس في تركيا، قال أردوغان:
على من يفكر في فعل مثل هذا الأمر ألا ينسى أن عواقبه ستكون وخيمة.
ليس في العالم من لا يدرك ما حققته أجهزة الاستخبارات والأمن في تركيا من إنجازات.
وأضاف: إذا حاولت إسرائيل المس بأعضاء حماس في تركيا فسوف تدفع ثمن ذلك ثمنا باهظا للغاية.
ويأتي هذا التهديد من جانب الرئيس التركي بعد ورود تقارير تناقلتها وسائل إعلام دولية نقلت عن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت»، رونين بار، تصريحات مسجلة بثتها هيئة البث العامة الإسرائيلية، قبل يومين،
قال فيها إن إسرائيل ستلاحق حركة حماس في لبنان وتركيا وقطر، حتى لو استغرق الأمر سنوات.
وتسعى إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة لممارسة ضغوط على تركيا من شأنها تحجيم نشاط الحركة لدى أنقرة والدعم المالي الذي تحصل عليه في ظل تواجدها بالخارج.
إذ كان براين نيلسون وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، قد صرح، في تصريحات صحفية، مؤخراُ،
إنه ناقش مع مسؤولين بالحكومة التركية شعوره بالقلق العميق، إزاء نشاط حماس داخل تركيا،
موضحاً أن تركيا لها موقع «بارز» في خطط حماس لجمع الأموال، والتي من المرجح أن تستفيد منها الحركة
في سعيها لجمع سيولة نقدية تعينها في ظل الحرب مع إسرائيل.
