الأخبار

بوريل: إقامة دولة فلسطينية هو أفضل ضمان لأمن إسرائيل

كتبت: دينا مفرح

نشر جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، مقالاً له في صحيفة “فاينانشال تايمز” تحدث خلاله عن زيارته إلى الشرق الأوسط الأخيرة والتي استمرت لـ 5 أيام.

ووصف بوريل، منطقة الشرق الأوسط بأنها واحدة من أكثر مناطق العالم اضطرابًا.

واعتبر أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تفاقم حتى إن فترات الهدوء أعطت انطباعًا بأن التوترات تنحسر.

وقال في مقالة، إن قصر نظرنا السياسي، المتمثل في الاعتقاد بأن هذا الصراع يمكن إدارته من خلال التشدق بالحدث عن حل الدولتين ثم تركه ليتفاقم، يجب أن ينتهي،

مشيرًا إلى أن ذلك ليس للأسباب الإنسانية والأخلاقية وتحقيق العدالة،

لكن لأن عدم حل الأزمة سيؤدي إلى موجة نزوح ستصل إلى أوروبا، وتفاقم خطر الإرهاب.

تحدث في مقاله عن أعداد الضحايا من الجانبين والآلام التي تركتها الحرب، وأشار إلى الهجمات التي يشنها المستوطنون في الضفة الغربية والقدس.

وأعرب في مقاله، عن آماله أن تحقق الهدنة المؤقتة وإطلاق سراح الأسرى ديناميكية إيجابية

تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الأعمال العدائية.

ووصف ما فعلته حماس بـ “الفظائع”، وتضر بالمصالح الفلسطينية، ونقل عن مسؤولين فلسطينيين في رام الله تأكيدهم على ذلك.

وأكد أن القضية الأساسية لقادة فلسطين في رام الله تكمن في الاحتلال الإسرائيلي،

حيث يكافحون من أجل التنقل والحركة، في حين تزدهر المستوطنات غير القانونية ويتمتع المستوطنون بحرية.

كما أنهم لا يستطيعون ضمان الأمن في الضفة الغربية المحتلة

بينما تحتجز إسرائيل عائدات الضرائب الفلسطينية التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية.

كل طرف ينظر إلى مأساته فقط

وقال بوريل، إن الأطراف في الأزمة الحالية تنظر كل واحدة منها إلى جانبها المأساوي، ولن يتمكن الطرفان من تصور الغد.

ويقول: “يعتقد الإسرائيليون أنهم بحاجة إلى القضاء على حماس لضمان أمنهم. فيما يعطي الفلسطينيون الأولوية لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة واستفزازات المستوطنين”.

وأَضاف، أنه رغم تلك التحديات يجب الإبقاء على إمكانية السلام في المنطقة، موضحًا أن رحلته إلى الشرق الأوسط كانت سببًا

لتعزيز قناعته بأن أفضل ضمان لأمن إسرائيل يتلخص في إقامة دولة فلسطينية،

مشيرًا إلى ضرورة عدم إضعاف السلطة الفلسطينية على المدى القصير.