اتصالات وتكنولوجياالأخبار

خلال جلسة التحوّل الرقمي في قطاع الأعمال باستخدام الـ ERP.. شركات محلية وعالمية نفذت المشروع

:

قال محمد المسعود، مستشار وزير قطاع الأعمال العام للتكنولوجيا، خلال جلسة التحوّل الرقمي في قطاع الأعمال باستخدام الـ ERP ، التي تقام ضمن فعاليات الدورة الـ 23 لمعرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT، الذي يعقد في الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر 2019، بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، تحت شعار “The Digital Experience”، إن من دواعي سرورنا وفخرنا أن نعلن الأسبوع الماضي عن الانتهاء من أكبر مشروع في تكنولوجيا المعلومات في مصر، وذلك لتخطيط موارد ٦٠ شركة قابضة وتابعة من شركات قطاع الأعمال العام في الأول من أبريل هذا العام، حيث قمنا بعمل مؤتمر أعلنا فيه عن خطة التحوّل الرقمي لوزارة قطاع الأعمال، التي شملت أربعة محاور رئيسية.

واستعرض المسعود، الذي شارك في الجلسة نيابة عن وزير قطاع الأعمال هشام توفيق، المحاور قائلا:« يتمثل المحور الأول في إعداد سياسات وإجراءات رقمية تخدم قطاع الأعمال العام، وقدم تم الانتهاء منه في أوائل نوفمبر بعد الاستعانة بمكتب PWC لمشاركة خبرته في أفضل الممارسات العالمية، والتي تم صياغتها لتناسب السوق المصري وتطويعها بالأخص لتناسب شركات قطاع الأعمال العام، وقد شارك في هذا العمل ١٢٠٠ من كوادر قطاع الأعمال في مختلف القطاعات والشركات على مدار ٧ أشهر تخللها ورش عمل يومية لمدة ٣ أشهر متصلة فيما يتضمن المحور الثاني اختيار شركاء تكنولوجيا ومتكاملي خدمات لتنفيذ هذه السياسات عن طريق برامج تخطيط موارد الشركات ERP، وأعلن أنه تم الانتهاء الأسبوع الماضي من أكبر مناقصة في مجال تكنولوجيا المعلومات في مصر و اختيار تكنولوجيا ساب و مايكروسوفت مع متكاملي خدمات هم فايبر مصر، ووادي النيل وأتوس».

وأضاف مستشار وزير قطاع الأعمال العام للتكنولوجيا: «المحور المحور الثالث هو تطوير البنية التحتية للشركات عن طريق بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات، والشركة المصرية للاتصالات لتوصيل الألياف الضوئية لكافة شركات قطاع الأعمال مع تحديث البنية التحتية للشركات نفسها، والذي سيبدأ في الشهر الحالي فيما يتضمن المحور الرابع إعداد مركز للكفاءات مسؤول عن التحوّل الرقمي و إدارة هذه المنظومة، وجاري بالفعل إعداده من كوادر قطاع الأعمال مع دعمهم ببعض الخبرات من القطاع الخاص لتحقيق القدرة على إدارة هذه المنظومة المتكاملة».

ووجّه مستشار وزير قطاع الأعمال العام للتكنولوجيا، الشكر لكوادر قطاع الأعمال العام، التي شاركت بجهدها الوافر للوصول لهذه الرحلة، مشيرا إلى أنه يتبقى لنا البدء في تنفيذ المشروع والمتوقع في غضون أسابيع قليلة بعد الانتهاء من إبرام العقود مع الشركات المختلفة، والذي يتوقع أن يتم الانتهاء منه في خلال عام ونصف العام.

بدورها قالت المهندسة هدى منصور، مدير عام شركة ساب مصر للحلول الرقمية، إن رؤية وزارة قطاع الأعمال والإصرار الذي رأيناه على انتهاء المشروع خلال 7 أشهر فقط يدل على التوجه، الذي تتبناه الدولة نحو التحول الرقمي على الرغم من أن أي تحوّل تكنولوجي لابد وأن يصاحبه تخوف من جانب الشركات، مؤكدة على رؤية ساب كشركة عالمية، تتمثل في إدارة المؤسسات حيث تطلع إلى النهوض بالشركات المصرية وخاصة القابضة وتحويل هذه الشركات، التي كانت لها بصمة واضحة في مختلف القطاعات كشركة الغزل والنسيج وجعلها تستخدم التكنولوجيا الخاصة بـ«ساب» بهدف الارتقاء بها ووضعها من جديد على طريق الساحة العالمية عن طريق أنظمة ال ERP والذي تنظم وتحدد خطط العمل لرفع الكفاءة الإنتاجية بهدف استعادة الريادة لبعض الشركات.

أضافت منصور أن الشركة قررت وضع خطط نمو بسبب الاستقرار في السياسات وتوجه الدولة نحو التحول الرقمي لذلك ضاعفنا استثماراتنا خاصة في الكوادر البشرية في مصر ولدينا خطة لزيادتها 3 أضعاف خلال الفترة القادمة فضلا عن تنظيم العديد من الندوات لرفع الوعي في 22 محافظة للوقوف على أهمية الابتكار والصعوبات، التي تواجه أهالي المحافظات وطرح الأفكار الجديدة، مشيرة إلى أن التعاون مع الحكومة والقطاع الخاص يساهم في النهوض بمصر ويوفر المزيد من فرص العمل.

من جانبه أكد أحمد عبد اللطيف، المدير الإقليمي للأسواق النامية والمشروعات الصغيرة بالشرق الأوسط لشركة مايكروسوفت، أننا نرى أن المجهود المبذول من كافة الجهات سواء حكومية أو من القطاع الخاص يعد نقطة الانطلاق نحو تحقيق التحول الرقمي خاصة، وأن دورنا كشركة مايكروسوفت ليس قاصرًا فقط على تواجد التكنولوجيا وإنما لتطوير وتأهيل الكوادر الفنية على المستويات العالمية، ولدينا خبرة في التعامل مع الحكومة منذ إطلاق مشروع الحكومة الإلكترونية.

أضاف عبد اللطيف أن الشركة قامت بتدريب كوادر بشرية كثيرة داخل الحكومة مما خلق لنا تنافسية خاصة، وأن الشركة تتواجد في مصر ليس فقط لخدمة مصر وإنما لخدمة المنطقة ككل، مشيرًا إلى فوز مايكروسوفت في مناقصة وزارة قطاع الأعمال بتطوير أعمال 4 شركات من الشركات القابضة بأحدث الأنظمة التكنولوجية مما ينعكس على أدائها في مختلف القطاعات الحيوية مثل السياحة والأدوية، مؤكدًا على أن هدفنا نقل التكنولوجيا والتأكد من استخدامها بالشكل السليم، وتدريب وتأهيل الكوادر.

ومن جهته قال أسامة القعدان، نائب رئيس شركة فايبر مصر، إن الشركة لها تواجد إقليمي ونجاحها مبني على أكثر من ركيزة ولديها رؤية متكاملة بين الخطط وأجندة وسياسات الدولة عمن طريق التحالفات الاستراتيجية، التي نقوم بها كما أن الفوز بالمشاريع جزء مهم ولكن الأهم في تنفيذ هذه المشاريع هو اتباع خطط واستراتيجية معينة واستخدام كوادر فنية عالية التدريب، مشيرًا إلى أن القدرة على تنفيذ المشاريع يتطلب هيكلة مؤسسات تكون قادرة على تنفيذ المشروعات، بالإضافة إلى التكامل بين جميع الجهات القائمة على المشاريع.

أضاف القعدان أن الأهداف، التي نضعها نحددها بناء على واقعيه السوق ونعمل على كل قوتنا مع شركائنا لتنفيذها في مدة زمنية محددة، مشيدًا بخطوة تنظيم المناقصة، التي يجب أن يحتذى بها في جميع الوزارات، وهو ما سيتبعها خطوات أخرى، كما أننا نفتخر كوننا جزء من الشركات، التي نفذت المرحلة الأولى من مشروع التعليم الإلكتروني عن طريق تطوير المدارس وإتاحة الامتحانات إليكترونيا لأكثر من 500 ألف طالب من شهر مايو الماضي، مؤكدًا أن فايبر مصر تعمل على نوعيات مختلفة من المشروعات كلها تصب في النهاية إلى تحقيق التحول الرقمي.

فيما توجّه المهندس إيهاب سعد، رئيس قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشركة وادي النيل، بالشكر لوزير قطاع الأعمال لإتاحة الفرصة لهم للاشتراك في هذا المشروع القومي خاصة، وأن دعم كافة وزارات الدولة هو هدف الشركة، التي تتطلع لأن تكون أحد الأدوات، التي تستخدمها الوزارة في تطوير قطاع الأعمال، مشيرًا إلى استهدافهم الوصول إلى تحقيق الهدف الأسمى وهو مساعدة الحكومة في تدريب الكوادر ورفع كفاءة العاملين ووضع معيار لتطوير أنظمة العمل والوصول إلى المرحلة النهائية من التنفيذ في التوقيتات المحددة بأعلى جودة.

وقال سعد إن استراتيجيتنا داخل السوق تتمثل في دعم كافة الوزارات في هذا تطوير الأعمال وكذلك لها العديد من قصص النجاح على مستوى التعاون مع الحكومة المصرية لتحقيق التحوّل الرقمي في أغلب وزارات الدولة مثل الكهرباء والصحة التموين بمختلف قطاعاتهم ونتطلع أن تكون وزارة الأعمال قصة نجاح تقتدي بها كافة الجهات الأخرى.