العالم يترقب قمة القاهرة للسلام 2023.. مصر تنشد السلام لحقن دماء الفلسطينيين
تستضيف مصر مؤتمر دولي (قمة القاهرة الدولية للسلام)،اليوم السبت الموافق 21 أكتوبر؛ لبحث الحرب المتصاعدة بين إسرائيل
وحركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة، مستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام.
كما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أهمية أن تسفر القمة عن مخرجات تسهم فى وقف التصعيد الجاري، وللتعامل مع الوضع الإنسانى الآخذ فى التدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.
قمة القاهرة الدولية للسلام
بينما تطرق الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى قمة القاهرة الدولية للسلام، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع المستشار الألمانى أولاف شولتس،
في قصر الاتحادية الرئاسى بالقاهرة، الأربعاء، معربًا عن أمله فى أن تساهم القمة فى وقف التصعيد فى غزة،
كما قال الرئيس السيسي: “تناولت مع المستشار شولتس القمة التى دعت لها مصر، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام
وأكدنا أهمية أن تسفر القمة عن مخرجات تساهم فى وقف التصعيد الجاري، حقنا لدماء المدنيين، وللتعامل مع الوضع الإنسانى الآخذ فى التدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام”.
بينما أكد عدد من الدول المشاركة فى قمة القاهرة الدولية للسلام المقرر عقدها فى العاصمة الإدارية، استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
بينما وفقًا لما أعلنته قناة القاهرة الإخبارية تم تأكيد حضور زعماء كل من قطر وتركيا واليونان وفلسطين والإمارات والبحرين والكويت والسعودية
والعراق وإيطاليا وقبرص إضافة إلى سكرتير الأمم المتحدة.
كما كانت قناة القاهرة الإخبارية أفادت بأن قمة القاهرة الدولية للسلام تنعقد السبت وسط مشاركة دولية وإقليمية واسعة استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ومنذ بداية العملية العسكرية التى شهدت تصعيدا غير مسبوق ضد قطاع غزة التى بدأتها قوات الاحتلال، تواصلت التحركات العربية
لاحتواء الأزمة وتهدئة الأوضاع ووقف التصعيد حفاظًا على أرواح المدنيين وتخفيفًا لمعاناة سكان غزة، وجاءت الجهود المصرية فى المقدمة،
انطلاقًا من دورها تجاه القضية الفلسطينية، وبحث الرئيس عبدالفتاح السيسى فى اتصالات موسعة مع العديد من القادة على مستوى العالم الجهود الممكنة لاحتواء الأزمة ووقف التصعيد.
قائمة الزعماء المتوقع حضورهم قمة القاهرة للسلام:
- الرئيس عبد الفتاح السيسي
– الرئيس الفلسطيني محمود عباس
– ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة
- ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح
– رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني
– رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز
– رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس
– الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس
– وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك
وكذلك وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا
– وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا
– وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي
– الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش
– رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال
– مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
قمة القاهرة الدولية للسلام
بينما الجدير بالذكر أن قمة القاهرة الدولية للسلام، تأتي بعد إلغاء القمة الرباعية “المصرية – الأمريكية- الفلسطينية- الأردنية”
التى كان مقررًا انعقادها فى العاصمة الأردنية عمان، وأعلن السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية،
إلغاء القمة على ضوء قصف المستشفى الأهلي المعمدانى فى قطاع غزة، وسقوط مئات الضحايا الفلسطينيين.
كما جرى تأكيد مشاركة 31 دولة و3 منظمات دولية، وسبق أن أعلنت حملة الرئيس عبد الفتاح السيسي لانتخابات الرئاسة،
عن مشاركة دولية وإقليمية واسعة في قمة القاهرة للسلام، وتعد هذه القمة فرصة مهمة لقادة العالم للتجمع
بينما تم تعزيز الحوار والتعاون؛ بهدف تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
هناك 3 أولويات رئيسية على أجندة القمة التي تحتضنها العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، على رأسها الوقف الفوري لإطلاق النار،
والسماح بإدخال “مُستدام” للمساعدات والإمدادات لقطاع غزة الذي يرزح تحت وطأة أوضاع إنسانية صعبة تعصف بسكانه البالغ عددهم
ما يزيد عن 2.3 مليون شخص، فضلا عن السعي للشروع العاجل في تسوية شاملة للنزاع “الفلسطيني- الإسرائيلي” القائم على مبدأ حل الدولتين.
استمرار فشل مجلس الأمن خلال جلسات التصويت على مشروعي القرارين الروسي والبرازيلي
كما وجهت مصر الدعوة للعديد من الدول العربية والأوروبية، في الوقت الذي تأكد وفق مصادر مصرية، حضور 31 دولة حتى الآن، و3 منظمات دولية،
على أن يشارك زعماء: الإمارات، فلسطين، السعودية، قطر، تركيا، اليونان، البحرين، الكويت، العراق، إيطاليا، قبرص،
والأمين العام الأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية.
الأمر الذي يجعل القمة المصرية تحظى باهتمام عالمي لدعم الرؤية المصرية لإجراء مناقشات بغية التوصل إلى حل شامل وتنشيط عملية السلام.
أهداف القمة
كما حدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أهداف القمة الإقليمية الدولية التي تستضيفها مصر لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية، في عدد من النقاط، قائلا:
• تسعى القمة لأن يتحدث المجتمع الدولي من خلال قادة دول لها تأثيرها ومكانتها، سواء كانت إقليمية أو دولية، بصوت واحد للتأكيد على ضرورة التهدئة ومراعاة الأوضاع الإنسانية، وفتح آفاق لتسوية الصراع على أساس حل الدولتين، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بشكل يحقق طموحات شعوبنا.
• تأتي القمة من منطلق الاهتمام والدور المصري الدائم في إطار الاحتواء وتحقيق التهدئة في ضوء تحقيق السلام
للخروج من هذه الأزمة وإدراك الخطورة في توسيع رقعتها، وما ينجم عن ذلك من مخاطر على الأمن والاستقرار، وأيضا المزيد من الضحايا من المدنيين.
• التركيز سيكون على التهدئة في هذا الوقت، فقضية السلام وحل الدولتين لابد من التركيز عليهما أيضا، لكن نقدر أن الوضع الحالي
لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، وخصوصا في ضوء استمرار وقوع الضحايا المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة،
والممارسات التي تخرج تماما عن قواعد القانون الدولي الإنساني وتزيد من تعقيد الموقف.
موقف جماعي
اعتبر الأمين العام للمجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير علي الحفني، في تصريحات لها ، أن هذا المؤتمر يأتي في توقيت “دقيق وحرج بالنسبة للقضية الفلسطينية برُمتها”.
كما قال الحفني إن المؤتمر يشارك فيه العديد من قادة وزعماء الدول المعنية بالقضية، والراغبة في تحقيق السلام بهذه المنطقة المهمة
بالنسبة للعالم، مشيرا إلى أن القاهرة تُدرك الوضع المأساوي في قطاع غزة والذي قد يستمر لفترة طويلة حال عدم التدخل العاجل،
بخلاف أنه من الأهمية بمكان أن يعبر المجتمع الدولي والدول المعنية بالسلام عن موقف جماعي رافض لما يحدث في القطاع.
وتحدث الحفني عن أولويات قمة مصر للسلام في عدد من النقاط، تشمل:
– الوقف العاجل والفوري لإطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
– السماح بممرات آمنة لدخول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب الفلسطيني عبر معبر رفح، وأن يكون ذلك بشكل مستدام.
– التركيز على التفكير في الخطوات المستقبلية لتلك الأزمة، بالعمل على بحث سبل تسوية شاملة وكاملة للصراع،
بموجب حل الدولتين، مع الدعوة لإنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967.
– رفض المحاولات الإسرائيلية لإجبار سكان قطاع غزة والضفة إلى النزوح تجاه الحدود المصرية والأردنية،
وصياغة موقف جماعي معارض لتلك الإجراءات.
كما شدد الحفني على أن الدول المشاركة في القمة، تدرك خطورة الموقف الحالي، وإمكانية تفاقمه ليتحول إلى حرب إقليمية
كما تتدخل فيه أطراف أخرى بما يؤثر على مصالح دول المنطقة بشكل عام.
بينما أضاف: “تجويع ملايين البشر والرغبة الملحة في تهجيرهم قسريا، أمر مرفوض تماما، وبالتالي فالقمة ستُهيب بالضمير العالمي
الذي لا تمثله فقط حكومات بل دوائر مختلفة على المستوى الدولي والإقليمي في العديد من مناطق العالم، للتعبير رأيهم واستهجان جرائم الحرب ضد الإنسانية”.