الأخبار

بعد مطالبة المدنيين في غزة إخلاءها جنوبا.. نائب مصري: الساعات القادمة حاسمة

علق النائب بالبرلمان المصري، مصطفى بكري، على طلب الجيش الإسرائيلي من سكان قطاع غزة

إخلاءه والتوجه جنوبا، قائلا إن “الساعات القادمة حاسمة”.

جاء ذلك في تدوينة لمصطفى بكري على صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا)، قال فيها: “الساعات القادمة حاسمه،

مخطط التهجير القسري باتجاه سيناء، لإقامة الوطن البديل في سيناء بدأ بإجبار المحتل لأهلنا بمغادرة أبناء شمال غزه إلى جنوبها،

كما ثم بعد ذلك دفع الجميع رغما عنهم إلى الحدود المصرية، لإحداث صدام مع الجيش المصري،

ثم تبدأ النداءات الدولية والانتقادات والضغوط على مصر..”

وتابع قائلا: “في كل ذلك، الهدف هو توطين الفلسطينيين وإنشاء الوطن البديل على الأرض المصرية، وبعدها يتم تهجير أبناء الضفة إلى الأردن

وإنشاء دولة إسرائيل من النهر إلي البحر، وبذلك يجري تصفية القضية الفلسطينية نهائيا.. أتمنى من الجميع عدم الوقوع

في الفخ الإسرائيلي وتوخي الحذر، المؤامرة لن تنجح وحدودنا خط أحمر”.

ودعا الجيش الإسرائيلي، الجمعة، جميع المدنيين في مدينة غزة إلى الإخلاء “جنوبا”، وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي،

أفيخاي أدرعي بتدوينة على صفحته بمنصة أكس (تويتر سابقا): ” يدعو جيش الدفاع الإسرائيلي كافة سكان مدينة غزة إخلاء منازلهم

والتوجه جنوبًا من أجل حمايتهم والتواجد جنوب وادي غزة، وفق ما يظهر في الخارطة.. لقد فتحت منظمة حماس الإرهابية الحرب

ضد دولة إسرائيل وتشهد مدينة غزة أعمالًا عسكرية. يتم تنفيذ هذا الإخلاء من أجل أمنكم الشخصي”.

من جهتها طلبت حركة “حماس” من الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، عدم مغادرة منازلهم، بحسب بيان أرسلته إلى المؤسسات الإعلامية،

صباح الجمعة، متهمة إسرائيل بالانخراط في “حرب نفسية”، من خلال إرسال رسائل تطلب من المدنيين الفلسطينيين،

وموظفي المنظمات الدولية الإخلاء إلى جنوب القطاع.

 إسرائيل تجبر الآلف الفلسطينيين التوجه لجنوب غزة

 

قال مراسلو وكالة “فرانس برس” في غزة إن الجيش الإسرائيلي أسقط منشورات على قطاع غزة، يوم الجمعة،

تحذر السكان بضرورة الفرار “فورا” جنوب وادي غزة، مع خريطة تشير جنوبا عبر خط في وسط القطاع، الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا.

وفي غزة، قال مسؤولون بالأمم المتحدة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، إن الجيش الإسرائيلي أبلغهم بأن عملية الإجلاء

يجب أن تتم “خلال الـ 24 ساعة القادمة” لكن الجيش لم يؤكد هذا الجدول الزمني.

جاء هذا التحذير من الاجتياح البري لغزة؛ بعد أن اخترق مقاتلو المقاومة الفلسطينية السياج الحدودي العسكري

حول قطاع غزة يوم السبت الماضي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل.

وقالت إليزابيث النقلة، حماة الوزير الأول في اسكتلندا، حمزة يوسف، في مقطع فيديو نشرته،

هناك مليون شخص بلا طعام ولا ماء، وما زالوا يقصفونهم وهم يغادرون. أين سنضعهم؟”.

منظمة الصحة العالمية

وردت إسرائيل بضرب أهداف في غزة بآلاف الذخائر. وأودت الغارات بحياة أكثر من 1530 شخصا،

500 منهم من الأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، حيث قالت منظمة الصحة العالمية إن النظام الصحي “على حافة الانهيار”.

وقالت الأمم المتحدة إن عملية النقل الجماعي “المستحيل” ستؤثر على 1.1 مليون أو حوالي نصف سكان  القطاع ، ودعت بشكل عاجل إلى إلغاء الأمر.

قال مراسلو وكالة فرانس برس إن “ضربات عنيفة” وقعت صباح الجمعة في شمال قطاع غزة،

بما في ذلك مخيم الشاطئ للاجئين ومدينة غزة، استهدفت في المقام الأول المباني السكنية.

كان كل سكان غزة، يحملون أكياسًا بلاستيكية من متعلقاتهم، وحقائب على أكتافهم وأطفالًا بين أذرعهم،

ينتقلون إلى مناطق أخرى من القطاع المزدحم بحثًا عن الأمان يوم الجمعة.

وفر أكثر من 423 ألف شخص بالفعل من منازلهم في الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، وفقا للأمم المتحدة.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن أمر الإخلاء هذا يمكن أن يحول “ما هو بالفعل مأساة إلى وضع كارثي”.

وقطعت إسرائيل إمدادات المياه والغذاء والكهرباء عن فلسطين في حصار شامل تعهدت بأنه لن ينتهي حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن.

فيما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن أمر الإخلاء الإسرائيلي هو “نقل قسري” ويشكل “جريمة”.

وقامت الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار الإسرائيلية بتسوية بنايات بأكملها بالأرض ودمرت آلاف المباني.

وأبلغت وكالة الأنباء الفرنسية، عن احتجاجات لدعم الفلسطينيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه،

بالإضافة إلى تهديدات بمزيد من المواجهة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران في لبنان المجاور.