السفيرة نائلة جبر تؤكد اهتمام مصر بقضية الأطفال المهاجرين غير المصحوبين
أكدت رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر السفيرة نائلة جبر اهتمام مصر الكبير بقضية الأطفال المهاجرين غير المصحوبين،
حيث أقرت مادة كاملة في القانون رقم 82 لسنة 2016،
وهو أول قانون يصدر في منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لاستعادة هؤلاء الأطفال.
بينما شددت على العناية التي توليها مصر بشكل خاص للتعاون الإقليمي والدولى،
باعتبارهما نهجا ناجحا لمكافحة وتحجيم هذه الجريمة، نظرا لكونها جريمة عابرة للحدود،
لافتة إلى أن هناك عصابات كبرى تكسب أرباحا طائلة ولديها إمكانات هائلة لتغيير المسارات “مسارات الهجرة غير الشرعية”.
تصريحات السفيرة نائلة جبر لوكالة أنباء الشرق الأوسط
كما قالت السفيرة نائلة جبر – في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء،
على هامش فعاليات المؤتمر الإقليمي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في معالجة الهجرة غير الشرعية وتقديم المساعدة للمهاجرين المهربين،
ولاسيما الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم المنعقد بالبحر الاحمر –
“إن مصر كانت دائما داعمة لجهود المجتمع الدولي لتعزيز حقوق الإنسان في إطار نهجها لمكافحة جريمة تهريب المهاجرين،
ولاسيما هجرة الأطفال غير المصحوبين بذويهم، والتي تتزايد يوما بعد يوم في العالم بأسره،
مما يستلزم توفير حماية لهم باعتبارهم من الفئات المستضعفة التي نصت عليها المواثيق الدولية”.
بينما نوهت بمشاركة العديد من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة فى اجتماع البحر الأحمر،
وأيضا منظمات أهلية، مثل الهلال الأحمر المصري والمجلس القومي للطفولة والأمومة،
والذي يقوم بدور أساسي بالنسبة لهذا الموضوع، مضيفة: “وبالتالي،
فإن عملنا متكامل (تشريعي، عملي، تعاون إقليمي ودولي)،
فضلا عن التعاون مع الأجهزة الفاعلة، ومع المجتمع المدني، وهو ما يسمح بتحقيق النجاحات”
وشددت على أهمية انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت،
حيث تولى مصر أهمية كبيرة للتعاون الإقليمي لمواجهة الجريمة المنظمة عبر الوطنية،
سواء كان تهريب مهاجرين أو اتجار في البشر، واصفة تلك الجرائم بـ”الأخطبوطية”.
وأعلنت اعتزامها خلال الشهر المقبل زيارة محافظات مختلفة لعقد لقاءات مع المحافظين والبرلمانيين والمنظمات الأهلية،
مذكرة ببرتوكول التعاون بين اللجنة واتحاد الجمعيات الأهلية،
بالإضافة إلى التعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر الذي يوفر القروض وفرص العمل للشباب.
ورد السفيرة نائلة جبر عن سؤال حول حرص اللجنة الوطنية
وردا على سؤال حول حرص اللجنة الوطنية على تنظيم المؤتمرات الإقليمية المتعلقة بالهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين والاتجار بشكل دوري في محافظات مصر،
قالت السفيرة نائلة جبر “إن اللجنة تحرص على هذا الأمر في ضوء الاهتمام بجميع المناطق الجغرافية من الناحية السياحية،
وأيضا ليشعر المواطنون في هذه المحافظات بالأهمية التي نوليها لهم،
كما قمنا خلال الأشهر الماضية بتنظيم مؤتمر في شرم الشيخ”.
بينما أكدت حرص اللجنة الوطنية على إقامة بازارات ومعارض للحرف التراثية،
حيث تعد نموذجا يحتذى به، منوها بأن المعرض الأخير الذي استضافته وزارة الخارجية،
تحت رعاية وزير الخارجية سامح شكرى بمشاركة 30 عارضا ومنهم أصحاب همم،
حقق مبيعات بلغت خلال يومين 300 ألف جنيه.
ولفتت إلى أن الأزمات الاقتصادية ومحدودية فرص العمل،
يمثلان تربة خصبة للهجرة غير الشرعية،
ومن ثم يجب العمل على تعزيز التنمية باعتبارها الركيزة الأساسية التي تخلق فرص العمل
كما تتيح آفاقاً جديدة للشباب الراغب في حياة أفضل،
وذلك من خلال طرح الحلول البديلة وتوفير فرص عمل لائقة.
لجهود التى تقوم بها اللجنة الوطنية لتوعية الشباب والأطفال بمخاطر الهجرة غير الشرعية
وفيما يخص الجهود التى تقوم بها اللجنة الوطنية لتوعية الشباب والأطفال بمخاطر الهجرة غير الشرعية،
أشارت السفيرة نائلة جبر إلى الحملات في المدارس والتعاون الكبير مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني،
بالإضافة إلى تنظيم مسابقة للرسم،
سيتم عرض أعمالها بمركز الهناجر في 10 سبتمبر المقبل،
موضحة أن المسابقة تعقد سنويا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة الهجرة الدولية،
حيث يقوم المعلمون باختيار طلاب من المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية،
ويتم توزيع أدوات الرسم في بداية العام الدراسي، ثم يتم تشكيل لجنة لاختيار الأعمال.
ومن المقرر أن تختتم في وقت لاحق اليوم أعمال المؤتمر الإقليمى لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في معالجة الهجرة غير الشرعية
وتقديم المساعدة للمهاجرين المهربين، ولاسيما الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم،
حيث ناقش المشاركون في المؤتمر عددا من الموضوعات ذات الأهمية،
وعلى رأسها أفضل الممارسات في مجال منع تهريب المهاجرين في منطقة وسط وجنوب البحر المتوسط،
والتحديات في مجال منع تهريب المهاجرين في منطقة وسط وجنوب البحر المتوسط،
ودور المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية.