اليوم.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي الحجة ووقفة عرفات
تستطلع دار الإفتاء المصرية، بعد غروب شمس اليوم الأحد الموافق التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة، هلال شهر ذي الحجة
وتحديد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك.
ومن المقرر أن تعلن دار الإفتاء المصرية، عن نتيجة رؤية هلال شهر ذي الحجة ، ووقفة عرفات
وموعد عيد الأضحى المبارك، بعد غروب شمس اليوم، على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي.
ضوابط رؤية الهلال
كما أعلنت دار الإفتاء، عن منهجها في رؤية الهلال والذي يتمثَّل في الخطوات التالية،
وقالت دار الإفتاء، إن الرؤية تكون لجميع الشهور، ولا تقتصر على الشهور التي تتعلق بها العبادات الشرعية الإسلامية؛
وهي شهر رمضان وشوال وذي الحجة؛ وحتى تنضبط رؤية هلال رمضان وهلال ذي القعدة،
وذلك من أجل الوصول إلى أصوب تحديد لأوائل الشهور الثلاثة ذات الأهمية في عبادة المسلمين.
قالت دار الإفتاء، إن الرؤية تكون عن طريق اللجان الشرعية العلمية التي تضم شرعيين
كما تضم مختصين بالفلك، وعددها سبع لجان، مبثوثة في أنحاء جمهورية مصر العربية في طولها وعرضها،
في أماكن مختارة من هيئة المساحة المصريَّة ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه، فيها شروط الجفاف
وشروط عدم وجود الأتربة والمعوقات لرصد الهلال.
وأضافت أن هناك رؤية بصرية نعتمدها مع الحساب الفلكي الدقيق، والحساب الفلكي يحدد لنا أمرين:
الأمر الأول: هو مكان نزول القمر، وبمعنى أدق: الإحداثيات التي ينزل فيها القمر في هذا الشهر، الأمر الثـاني: هو كيفية غروب القمر.
وذكرت دار الإفتاء، كيفية نزول القمر والتي تتمثل في خمس حالات: الحالة الأولى: أن يغرب قبل غروب الشمس،
والحالة الثانية: أن يغرب مع غروب الشمس.
الحالة الثالثة: أن يغرب بعد غروب الشمس وقبل الاجتماع بالشمس في كبد السماء،
الأرصاد الفلكية
وفي هذه الأحوال لا يمكن اعتماد الشهر؛ لأن الشهر لم يولد شرعًا.
وواصلت: الحالة الرابعة: هي أن ينزل القمر بعد الشمس ولكن قبل مضي 15 ساعة و40 دقيقة
من الاجتماع والافتراق بين الشمس والقمر، وفي هذه الحالة لا تنعكس أضواء الشمس على جرم القمر،
مما يستحيل معه رؤية الهلال في هذه الحالة، أما الحالة الخامسة: أن يغيب القمر بعد غروب الشمس،
بشرط أن يكون هذا المغيب بعد 15 ساعة و40 دقيقة أو أكثر من افتراق الشمس مع القمر،
فإننا نثبت -إذا ما رؤي الهلال حينئذٍ- ولادة الشهر.
كما أشارت إلى أن هذه المدة أتت من أن الأرصاد الفلكية في العالم كله والمراصد العظمى الجبارة
لم تستطع أن ترصد الهلال في أقل من 15 ساعة و40 دقيقة بعد الافتراق؛ فهذا إجماع بين الفلكيين،
فإذا كانت هناك دعوى للرؤية وقد فُقِدَت شروط الاعتماد -كأن غرب القمر قبل الشمس، أو معها، أو بعدها
وقبل الاجتماع والافتراق، أو بعدها وبعد الاجتماع والافتراق ولكن قبل مضي 15 ساعة و40 دقيقة-
ففي كل هذه الأحوال لو ادعى أحدهم أنه رأى الهلال فإن شهادته ترد؛
بموجب قرار مجمع البحوث الإسلامية سنة 1966م من أن الحساب -ولأنه قطعي- يمثل تهمة للرائي الذي يدعي خلافه.