نجوم وفنون

محمد محمود عبدالعزيز يبعث رسالة لوالده في ذكرى ميلاده

كتبت: نورهان البلتاجي

وجه الفنان والمنتج محمد محمود عبد العزيز رسالة لوالده الفنان الراحل محمود عبد العزيز بمناسبة ذكرى ميلاده، التي تحل يوم 4 يونيو الجاري.

ونشر محمد صورة مركبة تجمع زوجته وابنته بوالده الفنان الراحل محمود عبد العزيز، عبر حسابه الرسمي بموقع “إنستجرام”.

وعلق محمد على الصورة:”غدا 4 يونيو زي كل سنة في يوم ميلادك لازم أكون أول واحد يقول لحضرتك كل سنة وانت طيب يا حاج،

والسنة دي بقى حفيدتك بتبوس إيدك وبتقولك كل سنة وحضرتك طيب”.

استطاع الفنان القدير والموهوب محمود عبدالعزيز  تقديم الأدوار الكوميدية والتراجيدية والشعبية والرومانسية والبوليسية

بسبب موهبته العالية في تقمص الأدوار،

حتى أصبح إحدى علامات السينما المصرية والعربية، لقب بالساحر، تميزت شخصيته بخفة الدم والروح

وترك مجموعة من الاعمال السينمائية والتليفزيونية، ورحل بعد مسيرة أربعين عاما في نوفمبر 2016.

كان البداية الفنية للفنان محمود عبد العزيز مع فيلم طائر الليل الحزين عام 1977،

كما جسد الفنان محمود عبد العزيز في الإذاعة هذا الدور ونجح فيه نجاحا كبيرا، إلا أن السينارست وحيد حامد

اختار الفنان عادل إمام لتقديم الدور لكن منتج الفيلم اختار الفنان محمود عبد العزيز.

عشق دراسة الزراعة والنباتات

ولد الفنان محمود عبد العزيز في مثل هذا اليوم 4 يونيو عام 1946 بحى الورديان غرب الإسكندرية، تخرج من كلية الزراعة جامعة الإسكندرية

قسم الحشرات وتفوق في دراسته وحصل على الماجستير في سم عسل النحل، وكما عشق الدراسة ونجح فيها كان عشقه للتمثيل أكثر.

ويحكي محمود عبد العزيز عن بداياته في التمثيل، ويقول: دراستي في كلية الزراعة لم تكن من بين أحلامي أو حتى حساباتي

بعد أن حصلت على الثانوية، وكانت كل رغباتي إما الطب أوالتمثيل، ولم يكن من الممكن الالتحاق بكلية الطب بسبب المجموع،

كما التحقت بزراعة الإسكندرية وتعلقت بها بسبب فرقتها المسرحية، وتخصصت في قسم الحشرات، وبعد التخرج شعرت بالحيرة واللخبطة

وكنت أرى أن مستقبلي في القاهرة، وحلمت بمشاهدة استوديوهات السينما، ورفضت أسرتي ترك الإسكندرية،

فعملت مساعد باحث فى معهد بحوث وقاية النباتات وكان أول راتب 1687 قرشا ـ أى أقل من 17 جنيها.

عمل بائعا للصحف فى اليونان

وأضاف: تقدمت بطلب هجرة إلى أمريكا، ورفضت أسرتي هجرتي تماما؛ لكنى سافرت مع واحد من أصدقائي على سفينة

اسمها “الجزائر” إلى اليونان، وكانت أسوأ فترة في حياتى حيث عملت بائعا للصحف وصحفيا متجولا،

لكني قررت العودة إلى الإسكندرية تفاديا للمرمطة في الغربة.

كان محمود عبد العزيز عضوا بفرقة كلية الزراعة المسرحية حيث مارس موهبته في التمثيل وهناك التقى المخرج نور الدمرداش

بينما حضر الى الكلية للاشراف على احدى العروض التمثيلية للفرقة واعجب بالأداء التمثيلى لمحمود، حتى أنه اختاره

وهو طالب في دور بمسلسله التليفزيونى “كلاب الحراسة” مقابل أجر أربعة جنيهات، وبعد التخرج قدمه الدمرداش

في مسلسل “الدوامة” في دور الصحفى مع محمود يس ونيللى فكان المسلسل بداية انطلاقه الفني.

 كلاب الحراسة كانت البداية

يحكى محمود عبد العزيز عن فترته الأولى وتعامله مع نور الدمرداش، فيقول: بعد تقديم دور في مسلسل كلاب الحراسة قيدنى الدمرداش كومبارسا

في التليفزيون بأجر أربعة جنيهات في الحلقة الواحدة، وكان يمكنه أن يدفع لى أكثر من ذلك، وكانت كلها أدوارا صغيرة

مما ازعجنى وسألته في ذلك وكان مديرا عاما لمراقبة التمثيليات بالتليفزيون فقال لى كلمة لم أنساها طوال حياتى: “هناك 5700

ممثل فى التليفزيون، ولا أريد أن يصبحوا 5701 وخلاص، لا تتعجل وأنا أريد أن أقدمك صح لأن عندك إمكانيات تؤهلك لتكون ممثلًا كبيرًا”.

وكانت المحطة الثانية في السينما حين اختاره المنتج محمد فرج وكان صديقا لوالد محمود عبد العزيز تقديمه دور صغير

بفيلم “الحفيد” مع مرفت أمين ونور الشريف، وفى عام 1975 اختار رشحه المصور وحيد فريد للمنتج رمسيس نجيب

للقيام بأول بطولة له في السينما في فيلم “حتى آخر العمر”، ثم جاءت بعد ذلك أدواره الكوميدية التي تعتمد على الفنتازيا

في أفلام: السادة الرجال الذى يعالج قضية التحول الجنسى ومعنى الرجولة، سمك لبن تمر هندى بتقديم شخصية

أحمد سبانخ، سيداتى آنساتى الفيلم الذى عالج فكرة زواج الأربعة ومشاكل العصمة فى يد الزوجة

فى إطار كوميدى خفيف.. أبو كرتونة الذى قدم فيه شخصية نصير العمال.محمد محمود عبدالعزيز

الشيخ حسنى فى الكيت كات

وتوالت أفلام الفنان محمود عبد العزيز في السينما، فقدم أدوارا كانت علامة في تاريخ السينما منها شخصية الشيخ حسنى المليئة

بالمرح والصخب في رائعة داود عبد السيد “الكيت كات” ثامن أفضل فيلم في السينما المصررية، قدم فيه  الشخصية الكفيفة الكوميدية

التي أداها ببراعة فائقة عام 1991، وكان النموذج الاخر في شخصية الساحر منصور بهجت في فيلم “الساحر”محمد محمود عبدالعزيز

الذى أدى فيه دور الأب الفهلوى الذى يمتهن السحر من اجل لقمة العيش فجمع بين الفهلوة وخفة الدم.

بينما جاء فيلم الكيف الذى برع فيه تمثيلا وغناءً في أغنية ياقفا ياقفا، واستطاع في فيلم “إبراهيم الأبيض”

بتقديمه شخصية المعلم زرزور الشريرة القاسية والانتقال بعدها إلى تنوع كبير في أدواره.محمد محمود عبدالعزيز

ولما كانت شخصية الفنان يحيى الفخرانى قد بدأت في الظهور أوائل الثمانينات وقع اختيار الشركة المنتجة على الفنان يحيى الفخرانى

للقيام بدور ابن تاجر العطارة الذى أصبح طبيبا في فيلم “العار” عام 1982 إلا أنه كان مشغولا في تصوير فيلم “رحلة الشقاء والحب”،

وكان مرتبطا بالمسرح أيضا، مما اضطر المخرج على عبد الخالق إلى إسناد الدور إلى محمود عبد العزيز.. وجاء بعده “سوق المتعة” مع سمير سيف.

نجاح ساحق فى رأفت الهجان

وعندما بدأ التحضير لمسلسل تليفزيونى عن الجاسوسية حول قصة رأفت الهجان، التي كتبها صالح مرسى عام 1994،

ونظرا لنجاح عادل إمام في مسلسل “دموع في عيون وقحة”، اختار المخرج يحيى العلمى الفنان عادل إمام لبطولته

ورفض الترشيح صالح مرسى، من باب التنوع في الاختيار، وأيضا بسبب تدخل عادل إمام بالتعديل في السيناريو، ورفض المؤلف؛

مما نتج عنه ترشيح محمود عبد العزيز للدور، فقدم عبد العزيز دور العمر في مسلسل رأفت الهجان الذى استمر أربعة أجزاء.