الأخبار

وزيرة التخطيط والتنمية تناقش تقرير لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار

كتبت: نورهان محمد

ناقشت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية اليوم تقرير لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار بشـأن مشـروع

قـانون باعتمـاد خطـة التنميـة الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2023/2024 أمام الجلسة العامة بمجلس الشيوخ، وذلك

بحضور الـمُستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، وأعضاء المجلس.

د.هالة السعيد

بينما خلال كلمتها أوضحت د.هالة السعيد أن وثيقة الخطة تمت صياغة توجّهاتِها ومستهدفاتِها وبرامجِها التنموية وفق نهج تشارُكي،

وحوار وطني بنّاء يجمع كل أطياف الـمُجتمع، من أجل توثيق أواصر التعاون والتنسيق والتكامُل بين الأجهزة الحكومية والقطاع

الخاص والـمُجتمع الـمدني، بما يكفُل تعظيم النفع العام من تضافُر الجهود الإنمائيّة في إطار مُستهدفات الخطة العامة للدولة.

الأزمة الروسيّة

بينما تطرقت السعيد بالحديث حول تداعيّات الأزمة الروسيّة/الأوكرانيّة على الاقتصاد العالـمي، والتي تجلّت أهم مظاهرها في نقص

الـمعروض السلعي في الأسواق الدولية في ظل عدم انتظام سلاسل الإمداد، وما نَجَمَ عن ذلك من ارتفاعاتٍ غيرَ مسبوقة في

أسعارِ الغذاءِ والطاقةِ والـمعادنِ الأساسيّةِ، ومن تنامي الضغوط التضخّميّة في العالمِ أجمع، وتسارُع البنوكَ الـمركزيّة في رفعِ

أسعار الفائدة، والتشدّدِ في سياساتها النقديّة، سعيًا لاحتواء التضخّم، موضحة أن ذلك الأمرَ أحدث اضطرابًا شديدًا في أسواقِ

الـمال، وفي تدفّقاتِ الاستثمار الأجنبي الـمباشر بسبب تراجع ثقة قطاع الأعمال في سلامة الـمناخ الاستثماري، وتزايد

الـمخاوف من عدم استقرار النظام الـمالي العالـمي.

نقص السيولة

بينما تابعت السعيد أن تلك التطوّرات تسببت في نقص السيولةِ الدوليّة، وزيادة الـمديونيّات العالـمية لـمُستويات قياسيّة بلغت نحو

300 تريليون دولار عام 2022، وتراجع الاحتياطيّات الدوليّة من النقد الأجنبي، فضلًا عن ارتباك أسواق الصرف في ظل محدوديّة

الحيّز الـمالي لـمُواجهة الأزمات.

المردود السلبي

بينما تناولت السعيد الحديث حول المردود السلبي لتلك التطورات على معدّلات نمو الاقتصاد العالـمي مشيرة إلى تراجعه لـ  3.4%

عام 2022، بعد أن  سجّل 6.3% في عام 2021، مع توقّع استمرار انخفاض هذا الـمعدّل إلى 2.8% في عام 2023 وذلك وفقًا

لتقديرات صندوق النقد الدولي في أبريل 2023، مضيفه أن ذلك أيضًا لا يختلف بالنسبة لنمو التجارة العالـمية، وتدفّقات الاستثمار

الأجنبي الـمُباشر والتي تشهد جميعها تباطؤًا مستمرًا فضلًا عما تشهده معدلات التضخم العالمي من مستويات مرتفعة غير

مسبوقة، حيث تعكس هذه المؤشرات حجم التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي حيث تطول تداعياتها جميع دول العالم دون

استثناء.

التحديّات ومخاطر

بينما أوضحت السعيد أن مصر ليست بمنأى عن التحديّات ومخاطر عدم اليقين التي تفرضها الأزمة الروسية – الأوكرانية، مشيرة إلى

اتخاذ مصر تدابير احترازيّة سريعة وخطوات استباقية لتأمين مصادر الإمداد في الـمدى العاجل، فضلًا عن تبني عددًا من البرامج

والـمُبادرات لسرعة توفير الحماية الاجتماعية، وبخاصة للفئات الأكثر تضرّرًا من تداعيّات الأزمة، بالإضافة إلى اغتنام بعض الفُرص

الواعدة التي أتاحتها الأزمة لزيادة الصادرات، متابعه أنه وعلى الرغم من ذلك فلا يمكن تجاهل رصد التأثيرات السلبية التي لحقت

بالاقتصاد الـمصري جراء الأزمة أو التهوين من تداعياتها.

بينما استعرضت السعيد أهم الـمرتكزات التي استندت إليها خِطة عام 23/ 2024، موضحه أنها تتمثل في الالتزام الكامل بأهداف

محاور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، تأكيدًا للحق في التنمية الذي توليه الدولة المصرية أهمية قصوى في توجهها

التنموي، إلى جانب الاتساق والتوافق مع مستهدفات الأجندة الوطنية لتحقيق التنمية الـمُستدامة في إطار رؤية مصر “2030”،

فضلًا عن التطبيق الدقيق لأحكام قانون التخطيط العام للدولة باعتباره الإطار التشريعي لـمنظومة التخطيط.

 

السعيد

بينما تابعت السعيد أن المرتكزات تضمنت كذلك الوفاء بالاستحقاقات الدستورية الـمتعلّقة بمخصّصات الإنفاق العام على الصحة

والتعليم الـمدرسي والجامعي والبحث العلمي، والـمحددة بما لا يقل عن 10% من الناتج القومي الإجمالي، إضافة إلى مُواصلة

التخطيط التنموي القائم على الأدلّة والـمؤشّرات والتقارير الدولية والـمحلية، كتقرير التنمية الـمستدامة لعام 2022، ومُؤشّر

تنافسيّة الـمُحافظات الـمصرية 21/ 2022، ومنظومة تسجيل الـمواليد والوفيات على الـمستوى القومي، ومُؤشّر التنمية البشرية

الـمحلية 22/ 2023.

الـمفاهيم التنموية

وأضافت السعيد أن مرتكزات الخطة تضمنت كذلك تطبيق الـمفاهيم التنموية والتخطيطيّة الحديثة لرفع كفاءة عملية التخطيط

وفاعليتها، كالتخطيط الاستراتيجي، وأدلّة النمو الاحتوائي، وموازنة البرامج والأداء، والخطة الـمستجيبة للنوع الاجتماعي، ومعايير

الاستدامة البيئية، والاقتصاد الأخضر