منيرة المهدية «سلطانة الطرب».. هزت عرشها أم كلثوم وحضر جنازتها 6 أشخاص
حلت أمس الثلاثاء، ذكرى ميلاد الفنانة منيرة المهدية، حيث أنها من مواليد 16 مايو
اشتهرت بلقب سلطانة الطرب، وهي أول سيدة تقف على خشبة المسرح في مصر والوطن العربي
وأول مغنية عربية سجل لها أسطوانات موسيقية.
أعمالها الفنية
تعاونت منيرة المهدية مع عدد كبير من الملحنين والمؤلفين منهم سيد درويش وكمال حسني، وقدمت عدد من الأغاني
أبرزها “إرخي الستارة، أسمر ملك روحي، على دول يامه، يمامة بيضا، بعد العشا يحلى الهزار والفرفشة،
أمانة يا بلبل، هويت بخاطري، حبك ياسيدي، ما أقدرش أحب”، لم تكتف بالغناء وخاضت تجربة التمثيل
على المسرح في عدة مسرحيات أبرزها “روميو وجولييت”، وجسدت دور روميو
والغريب أنها كانت تهوى تقديم الأدوار لشخصيات رجال، مثل “صلاح الدين الأيوبي” و”علي نور الدين”
ولعبت دور “كارمن” في مسرحية تحمل نفس الاسم، وكان أول دور لها في شخصية نسائية
وقامت بإخراج المسرحية لتصبح أول مخرجة، وتوالت مسرحياتها “حرم المفتش، الغندورة، كلام في سرك”.
ظهرت وطنية “منيرة” جلية أثناء ثورة 1919، وقدمت العديد من الأغاني الوطنية والمناهضة للإنجليز منها “مصر الجميلة،
إن كنت في الجيش، مصر الجديدة”، وغنت للزعيم سعد زغلول وكان يقف على باب مسرحها الوزراء وعلية القوم ورجال السياسة
ونالت شهرة كبيرة ووصل الأمر أن شكل علي ماهر الحكومة في العوامة 100 وهي عوامة منيرة المهدية
التي كانت تستقبل بها ضيوفها وتتدفق عليها الهدايا والأوسمة، سنوات من الشهرة و”المهدية”
بينما تتربع على عرش الغناء والطرب والرقص حتى جاءت أم كلثوم وبدأ يخفت نجمها وانصرف الجمهور عنها لمشاهدة النجمة الصاعدة.
حياتها الشخصية
تزوجت منيرة المهدية من شاب يدعى محمود جبر ووقع الطلاق بعد 4 سنوات، ثم من بطل المصارعة حسن كمال
وطلقت منه، وبعد فترة تزوجت من شقيقه “إبراهيم” ولم تنجب من زيجاتها سوى ابنة وحيدة تدعى “نعمات”.
النهاية
ظلت الأضواء تختفي عنها رويدا وانصرف الكثير عن مسرحها خاصة بعد تقدمها في السن، وفي 11 مارس 1965
بينما كانت نهاية أسطورة “سلطانة الطرب” التي رحلت عن عمر ناهز الـ 80 عاما، وقيل أن جنازتها
لم يحضرها سوى 6 أفراد هم بائع جرائد وموظف بالنقابة وحفيدها و3 من أصدقائه، وبالرغم من كل الحكايات
التي كانت تسيطر على حياتها الشخصية إلا أن حياتها الفنية شكلت جزء من تاريخ الفن وحفرت اسمها في سجلاته.
