نجوم وفنون

منيرة المهدية والأدباء.. غنى العميد لأجلها وأحبها نجيب محفوظ

كتبت: نورهان البلتاجي

تمر، اليوم، الذكرى الـ138 على ميلاد سلطانة الطرب منيرة المهدية، إذ ولدت فى 16 مايو عام 1885م،
وهى مغنية وممثلة مصرية، اشتهرت بلقب سلطانة الطرب، وهى أول سيدة تقف على خشبة المسرح
فى مصر والوطن العربى وأول مغنية عربية سجل لها أسطوانات موسيقية.
يرجع إليها فضل كبير فى النهوض بالمسرح الغنائى، كانت لها العديد من الصداقات داخل الأوساط الثقافية
بينما عرفت بعلاقتها بكبار الأدباء والمفكرين، وقدمت أعمالا فنية كبيرة سواء كانت الأعمال المسرحية
وأسلوبها فى الغناء، كانت عن نصوص أدبية خاصة لأميرة الشعراء أحمد شوقى.
ولعل علاقتها بأمير الشعراء أحمد شوقى، هى ما فتحت أبواب المجد أمام موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب،
بعدما رشحه الأول لكى يستكمل ألحان مسرحية “كليوباترا” بعد رحيل الشيخ سيد درويش،

تفاصيل حياة منيرة المهدية

حيث يذكر للمهدية أنها اكتشفت محمد عبد الوهاب، وقدمته للجمهور حين أسندت له تلحين الفصل الثالث
من مسرحية كليوبترا بعد موت سيد درويش المفاجئ، كما منحته دور البطولة، ليبدأ مشواره مع الفن
ويصبح موسيقار الأجيال فيما بعد، وذلك بعد ترشيح من أمير الشعراء التي تبنى “عبد الوهاب” فنيا.
وبعيدا عن مسيرة منيرة المهدية الفنية، كان لها دور فى مواقف مع العديد من كبار الأدباء الكبار،
حيث يذكر الكاتب الصحفى سعيد الشحات فى موسوعة “ذات يوم”، أن عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين،
قلد الموسيقار محمد عبد الوهاب، وهو يغنى “كليوباترا” فى مطلع شبابه، أمام منيرة المهدية،
وأبلغ الكاتب الصحفى كمال الملاخ، “عبد الوهاب” بما جرى، فانفتحت شهيته لاستدعاء ذكرياته مع عميد الأدب العربى،
وكان أمير الشعراء أحمد شوقى قاسما مشتركا فى بعضها، وفقا لما جاء فى الصفحة الأخيرة بالأهرام، 17 يونيو، مثل هذا اليوم، 1969.
“فى بداية عصر أم كلثوم كانت توجد مطربة من أجمل الأصوات النسائية التى عرفتها مصر، وهى منيرة المهدية،
فصوتها من نفس طبقة صوت أم كلثوم أو أقل درجة” هكذا وصف الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ
فى مذكرات الناقد رجاء النقاش السابق ذكرها، ويضيف “محفوظ”، أنه نال شرف حضور آخر حفلات منيرة المهدية،
والتى ظهر عليها فيها التأثر بتقدم العمر وكانت تغنى قليلا وتسعل قليلا، إلى أن انتهى الحفل، وقررت بعده اعتزال الفن نهائيا.