اقتصاد وبنوك

البنك المركزي.. سيناريوهات تنتظر المصريين وتوقعات بتحريك سعر الصرف

كتبت: مروة أبوزاهر

تترقب البورصة المصرية قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي اليوم بشأن تحريك سعر الصرف

وسعر الفائدة، خصوصا وأن أسواق المال عادة ما تتفاعل إيجابا مع انخفاض قيمة العملة، وسلبا

مع ارتفاع أسعار الفائدة، ومن المتوقع أن تشهد تعاملات جلسة اليوم الخميس تذبذب في أداء المؤشرات لحين اتضاح رؤية البنك المركزي.

وأمس عادت مؤشرات البورصة إلى المنطقة الخضراء بمستوى أداء مرتفع تجاوز الـ3%، بعدما شهدت موجة

تراجع لجلستين متتاليتين، وهو الأداء الذي فسره محللون بأنه يأتي في موازاة التوقعات

التي تشير إلى اتجاه البنك المركزي بإقرار تحرك ضمني لسعر صرف الدولار في نطاق

يتراوح بين 33 إلى 35 جنيها في السوق الرسمي بالبنوك العاملة بمصر.

وترجح مصادر أن يتخذ قرار الخفض الجديد في حدود لن تصل مستويات 40 جنيها المسعر بها في العقود الآجلة

وعقود التحوط التي جرى إبرامها خلال الأيام الماضية، خصوصا وأن البنك المركزي يسمح بإتمام بعض المعاملات المالية في الوقت الحالي

باستخدام المشتقات عبرعمليات الصرف الآجلة «FX forwards» والتي يتم من خلالها شراء طرف

ما للعملة الأجنبية من طرف آخر في توقيت محدد في المستقبل عند سعر معين.

 الدولار لن يصل مستوى 40 جنيها كما في العقود الآجلة

قالت حنان رمسيس خبيرة الاقتصاد وأسواق المال، إن الأنظار تتجه إلى اجتماع لجنة السياسة النقدية

بـالبنك المركزي المصري اليوم الخميس والمنتظر أن يصدر قرارات بشأن أسعار الفائدة وسعر الصرف،

متوقعة ألا يزيد سعر الفائدة عن 1.5% مع السماح للبنوك بطرح شهادات بعائد يتراوح بين 18% إلى 22.5%.

وكانت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي، قررت في اجتماعها 2 فبراير 2023، إبقاء سعر الفائدة

على الودائع والإقراض لليلة واحدة دون تغيير عند 16.25% و17.25% على التوالي.

وقالت رمسيس إن التوقعات تشير إلى أن سعر الصرف لن يصل إلى مستوى 40 جنيها للدولار كما يردد البعض

بالاستناد إلى تسعير العقود الآجلة وعقود التحوط، مشيرة إلى أن هذه التكهنات تعتبر السبب الأساسي

في قفزة البورصة المصرية أمس بمستويات تجاوزت 3% للمؤشر الرئيسي عند إغلاق الجلسة،

مدفوعة بمشتريات المؤسسات المحلية والعربية.

وأضافت أن الحديث عن سعر جديد للدولار والتوقعات بتحريك الجنيه مجددًا في اجتماع اليوم الخميس

من قبل لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، يمنح قوة شرائية للمتعاملين العرب والأجانب

ويعزز ارتفاع أسعار الأسهم ومن ثم مؤشرات البورصة.

المؤشر الرئيسي لـ البورصة يختبر مقاومة 16750 نقطة

وقال حسام عيد خبير أسواق المال رئيس قطاع الاستثمار بشركة القاهرة الوطنية للأوراق المالية،

إن استقرار المؤشر الرئيسي «إيجي إكس30» أعلى مستوى الدعم الرئيسي 16400 نقطة

قد يدفعه إلى اختبار واستعادة مستوى المقاومة الرئيسي 16750 نقطة مدعوما باستمرار نشاط الأسهم القيادية.

وأضاف، أما في حال عدم نجاح المؤشر الرئيسي في الاستقرار أعلى مستوى الدعم الرئيسي،

قد يتجه إلى اختبار مستوى الدعم الثاني 16200 نقطة مدفوعاً بعمليات تصحيح بالأسهم القيادية قرب مستوى المقاومة الرئيسي.

وتوقع أن يتجه المؤشرالسبعيني «إيجي إكس70» إلى اختبار مستوى الدعم الرئيسي 2800 نقطة

ثم معاودة الصعود مرة أخرى واختبار مستوى مقاومة 2860 نقطة.

مليارا جنيه تداولات البورصة بجلسة الأربعاء

وحققت البورصة أداء قويًا خلال تعاملات جلسة أمس الأربعاء 29 مارس 2023، بحجم تداولات

زاد قليلاً عن ملياري جنيه، حيث تخطى المؤشر الرئيسي مستوى مقاومة 16400 نقطة،

ما يدفعه لاختبار مستوى 16750 خلال الجلسات المقبلة، كما بلغت مكاسب رأس المال السوقي 26 مليار جنيه

ليصل مستوى 1.053 تريليون جنيه بنهاية الجلسة، وارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة

«إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 1.25% عند مستوى 2839 نقطة، وصعد مؤشر”إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 1.95%.

الجدير بالذكر أن البنك المركزي المصري رفع أسعار الفائدة بقيمة إجمالية بلغت 800 نقطة أساس خلال العام الماضي 2022،

كما خفض قيمة الجنيه 3 مرات، بسبب الفجوة الدولارية وأزمة التضخم التي خلفتها الحرب الروسية في أوكرانيا وهرب الأموال الساخنة من مصر.