رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق لـ شحاتة العرابي: الحياة تبدأ بعد الستين
في أحد الاستديوهات الإذاعية بمبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» جلس الإذاعي الكبير الدكتور حسن
مدني الرئيس السابق لإذاعة القرآن الكريم،
بجانب شحاتة العرابي رئيس إذاعة القرآن الكريم الحالي والذي بلغ سن التقاعد، مهنئًا إياه بعيد ميلاده،
قائلا: «أن المستمعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي مش متخلين إنك هتسيبهم»، مطمئنًا إياهم
بأن صوت الإذاعي شحاتة العرابي سيظل باقيا في أذهاننا وعقولنا.
صداقة عميقة وزمالة دراسية تجمع بين شحاتة ومدني
وتطرق «مدني» في مقطع فيديو نشرته الصفحة الرسمية لإذاعة القرآن الكريم عبر «فيس بوك»،
إلى الصداقة العميقة التي تجمعه بـ«العرابي» قبل إذاعة القرآن الكريم،
فهو الذي أرشده إلى دراسة الماجستير والدكتوراه بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية، وأنه مدينا له بهذا الأمر
قائلاً: «تزاملنا هناك وكان لشحاتة صولاته وجولاته.. كل الأساتذة والزملاء يحبونه ويعجبون بصوته وبأدبه
ولغته ويعتبرونه مرجعية، الحياة تبدأ بعد الستين».
وعلى المستوى الشخصي قال «مدني» أنه يحب في زميله شحاتة الإنسان الزميل العزيز الكريم
الذي لا يحمل في قبله ضغينة أو حقدًا لأحد: «متسامح بطبعه وهذا يظهر في صوته وأدائه»،
لافتا إلى أنه في آخر عامين تزامل فيهم مع «العرابي»: «وجدته إنسانا صافيا إذا انتقدته يقبل
وإذا نصحته، وكذلك هو أيضا ينصح وينتقد بلطف فعلى المستوى الشخصي بحب شحاتة وبقول له كل سنة وأنت طيب».
شحاتة يستعيد ذكرياته مع مدني
يلتقط الإذاعي شحاتة العرابي أطراف الحديث، ويذكر «مدني» بزياره للبلد في فصل الصيف قضيا خلالها ليلة سعيدة في الصيف،
ليتطرق «مدني» إلى الإحالة للمعاش قائلاً: «نحن الاثنين بعد الستين لكنك أحدث مني»، موضحًا ان الحياة
تبدأ بعد الستين من جديد بأشكالها المختلفة، وأن العمل لا ينقطع وكذلك الأداء الصوتي أمام الميكرفون
في أماكن متعددة لا ينقطع،
مطمئننًا إياه بأن القنوات والإذاعات سوف تستفيد من صوته وأدائه وخبرته اللغوية والثقافية والدينية،
متابعًا: «الحياة جميلة وأولادك هم ثروتك في حياتك القادمة تسعد بهم وبأحفادك».
وعلق الإذاعي شحاتة العرابي، على بلوغه سن التقاعد، قائلاً إن إحالته إلى المعاش بعد بلوغه السن القانونية هي سنة الحياة،
وأنه من الصعب قانونيا أن يتم المد له في العمل، رغم أنه كان يتمنى لو حدث ذلك وأتيحت له الفرصة بتقديم برنامج صوتي
من إعداده وتقديمه ولو لخمس دقائق فقط دون تقاضي أجرا، ليس لشيء سوى ابتغاء مرضاة الله
وتلبية رغبة محبيه الذين يريدون سماع صوته باستمرار.