توك شو وفيديوهاتنجوم وفنون

الروائي واسيني الأعرج: مي زيادة كانت نموذجا في علاقتها بالأديان

كتبت: عبير عطية

قال الدكتور واسيني الأعرج الروائي الجزائري الكبير، إن أي رحلة من ورائها قضية او فكرة او تصور أو مشروع، موضحًا: .

“هناك نوعان من الرحلة بالنسبة إليّ، لدينا الرحلات ذات الطابع الإجباري، أنا أضطررت إلى مغادرة وطني في تسعينيات القرن

الماضي، وسافرت إلى باريس، لكنني جعلت منها رحلة إيجابية فيما بعد حول الكتابة والسرد .

والموضوعات الجديدة ومسألة الهوية و العلاقات بين الشرق والغرب والصراعات الفكرية”.

واسيني الأعرج

وأضاف الأعرج، خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج “في المساء مع قصواء”، على فضائية cbc: “هناك رحلة

أخرى ذات طابع إبداعي، عندما أكتب خصوصا منذ حوالي 20 سنة، بدأت أفكر أنه للاسفار والأمكنة روح، كتبت رواية كتاب الأمير

عن الأمير عبدالقادر، ومن ثم، فقد كان عليّ أن أسافر وأهاجر، وهذه الهجرة حملت في طياتها القصة والحكاية وأشياءً لا يمكن

لمسها بشكل مباشر، لكن أنت تشعر”.

 

عندما زرت المكان الذي كان الأمير فيه مسجونا بفرنسا

 

وتابع: “مثال، عندما زرت المكان الذي كان الأمير فيه مسجونا بفرنسا، حيث كان المكان أو القصر رطبا، والأمير وصفه بان مليء

بالعفونة والرطوبة رغم أنّ هذا المكان اليوم هو قصر جميل، لكن الذاكرة يجب ان تعمل دائما وكذلك الأفكار، كما كتبت عن مأساة

مي زيادة في مستشفى العصفورية، حيث أتهمت بالجنون وعاشت فترة من الجنون، وكان عليّ ان أرتحل إلى المكان الذي

أقامت فيه وهو مستشفى العصفورية، لم يقبلوا بأن يدخلوني في البداية لكنني استطعت دخوله بعد ذلك، وفهمت أن علاقتها

بالمكان قوية وعلاقتها بالأديان تسامحية، ونحتاج إلى هذا النموذج في عصرنا هذا”.

 لم أهاجر من الجزائر في العشرية السوداء بسبب الخوف

قال الدكتور واسيني الأعرج الروائي الجزائري الكبير، إنه لم يخرج من بلاده إلى فرنسا في فترة العشرية السوداء، ولكن بسبب
عدم إحساسه بالجدوى، إذ أنه كان يضطر إلى التخفي دوما، لكن طبيعة عمل الكاتب والروائي تجعله في حاجة مستمرة إلى
الظهور والتنقل دوما بهويته. وأضاف الأعرج، خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج “في المساء مع قصواء”، على
فضائية cbc، أنّ شعر بمظلمة قاسية أثناء مغادرة بلاده في فترة العشرية السوداء، وبخاصة أنه كان يرى أشخاص أخرين يتجولون
في الشوارع دون أن يمنحوا البلد أي شيء، اما هو فقد درس لأجيال وكتب كثيرا عن بلده. وتابع، أنه أثناء هجرته إلى فرنسا في
فترة العشرية السوداء كان يعود إلى بلاده كل أسبوعين أو 3 أسابيع حتى يدرس لطلابه في المستشفى حتى يؤدي واجبه تجاه
بلاده، وبخاصة أنه كان مازال قادرا على العطاء وحتى يشارك في تغيير المعطيات التي كانت مخيفة آنذاك.