مؤتمر جامعة الأزهر للمناخ : التعليم أقوى سلاح لتغيير العالم
واصل مؤتمر جامعة الأزهر “تغير المُناخ.. التحديات والمواجهة”، نقاشاته البحثية المهمة في مختلف مجالات العلم للوصول لحلول عملية للحد من التغيرات المناخية، على جميع الأصعدة، حيث عقد جلسة علمية بعنون “أبحاث متنوعة عن التغيرات المناخية ” أدارها كلا من الدكتور محمد إبراهيم سراج، أستاذ التخطيط العمراني بهندسة الأزهر، والدكتور عبد الوهاب الشرقاوي، عميد كلية العلوم الأسبق،.
في البداية تحدث اللواء طبيب هاني السعدني، نائب مدير كلية طب القوات المسلحة، عن جهود الدولة المصرية في مجابهة التغيرات المناخية، مؤكدًا أن تلك الإنجازات أصبحت واقعًا ملموسًا على الأرض، وضرب مثالًا لذلك بإنشاء مصر لأكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، والعديد من محطات الكهرباء الضخمة التي حولت مصر من مستورد إلى مصدر للطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى تبطين وتأهيل الترع والمصارف، ومبادرات رفع مستوى القرى مثل مبادرة حياة كريمة.
فيما قدمت الدكتورة سهيلة عبد البديع بحثًا بعنوان “التداعيات النفسية لأزمة تغير المناخ.. أساليب المواجهة” موضحةً أن كثيرًا من الأشخاص قد يعانون من القلق والتوتر نتيجة الآثار المختلفة لتغير المناخ، داعية إلى تصميم برامج قائمة على استراتيجيات التأقلم والمواجهة الإيجابية للتغلب على الأعراض السلبية لقلق التغيرات المناخية، بالإضافة إلى دعم إجراءات المحافظة على البيئة.
من جانبه، قدم الدكتور مصطفى محمود بسيوني، بكلية التربية جامعة الأزهر بحثًا بعنوان: “المدرسة الخضراء مدخل لتعزيز ثقافة الاستدامة لدى طلاب التعليم الأساسي في ظل تغير المناخ”، أكد خلاله أن التعليم هو أقوى سلاح يمكننا استخدامه لتغيير العالم، فهو ينبض في قلب الاستدامة في ظل مشكلات التغير المناخي، موضحًا أن الإنسان يمثل المشكلة والحل لتلك المشكلة، ومن المهم تعزيز ثقافة الاستدامة لديه من خلال أفضل مرحلة تعليمية وهي التعليم الأساسي.
وبين الدكتور مصطفى أن المدرسة الخضراء تعد نموذجا تعليميا يهدف إلى تضمين التربية البيئية في كل مجال من مجالات المدرسة، ومدخلا فعالا لتعزيز ثقافة أجيال الغد نحو بيئتهم واستدامتها، مقدما بعض التوصيات التي تسهم في تقديم بعض الحلول لقضية التغير المناخي كان أهمها ضرورة دراسة الإجراءات اللازمة لتعميم نموذج المدرسة الخضراء في مدارس التعليم الأساسي المصري، و إدراج مقررات خاصة بثقافة الاستدامة في جميع المرحل التعليمية، و استحداث قسم لشئون البيئة والاستدامة في مدارس التعليم الأساسي.
فيما قدمت الدكتورة عزة مختار، أستاذ علم الاجتماع، بكلية الدراسات الإنسانية والعربية بالأزهر، بحثا بعنوان: “تحديات الحاضر والمستقبل.. الفقر والجوع وتغير المناخ”، موضحة أن تغير المناخ أصبح أمرًا يهدد جميع جوانب الأمن الغذائي لعدد كبير من الناس على كوكب الأرض، بما ينذر بتعرض ما يقرب من ٨٠٠ مليون شخص لخطر سوء التغذية بحلول عام ٢٠٨٠، مطالبة بضرورة اتباع نهج الزراعة الإيكولوجية فيما يتعلق بالأمن الغذائي، بالإضافة إلى ضرورة إدماج الالتزام بالعدل المناخي وحقوق الإنسان في نظام التصدي لتغير المناخ.
أما الدكتور أشرف حمدي، أستاذ مساعد بكلية الزراعة جامعة الأزهر، فقد قدم بحثا علميا بعنوان: “الهيدروچيل لتحسين النمو الخضري والمحصول وجودة ثمار المانجو صنف شيلى”، تناول فيه الحديث عن إضافة مركبات آمنه للتغلب على الإجهادات البيئية، مثل تحمل الجفاف وندرة مياه الري لأشجار الفاكهة المزروعة في الأراضي حديثة الاستصلاح، تحت ظروف المناطق الجافة وشبه الجافة، مؤكدا أن إضافة تلك المركبات أدى إلى تحسين المحصول في أشجار الفاكهة وزيادته بنسبة 80٪ عن الأشجار الغير معاملة، كما أدى إلى تحسين خصائص النمو الخضري ومحتوى الثمار من الصفات الكيماوية والطبيعية للثمار.