“الاقتصاد” وUPS العالمية تبحثان خطة عمل مشتركة لتعزيز تنافسية الإمارات كمركز رائد للخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد
كتبت – مروة أبو زاهر
قال عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، إن القطاع اللوجستي يُمثل محركاً رئيسياً لتجارة الدولة وركيزة أساسية من ركائز تنوع الاقتصاد الوطني، وقد أثبتت دولة الإمارات إمكانيات عالية في هذا القطاع ونجحت في ترسيخ مكانتها كأحد أهم مراكز الخدمات اللوجستية إقليمياً وأيضا على الصعيد العالمي.
وأضاف بن طوق أنه اليوم في ظل التغييرات والتحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي والتي أثرت بدورها على حركة التجارة الدولية، أصبح هناك ضرورة لإعادة تصميم منظومة سلاسل الإمداد والتوريد، بالاستفادة من التكنولوجيا الرقمية والتقنيات الحديثة، لتكون أكثر مرونة وقدرة على الاستجابة لمتطلبات النمو مستقبلاً.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده معاليه في مقر وزارة الاقتصاد بدبي – بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية – مع سكوت برايس رئيس شركة “UPS” العالمية.
وبحث الجانبان مستقبل صناعة الخدمات اللوجستية والتغييرات التي طرأت على هذا القطاع الحيوي والاتجاهات العالمية نحو إعادة تصميم منظومة سلاسل الإمداد والتوريد والدور الذي يمكن أن تلعبه دولة الإمارات في هذه المنظومة الجديدة بالاستفادة من الإمكانيات والقدرات التي تتمتع بها الدولة في هذا الصدد.
كما ناقش الاجتماع سبل تطوير أوجه التعاون فيما بين الوزارة وشركة UPSلتعزيز تنافسية الدولة كمركز لوجستي عالمي واقتصاد رائد في تبني التكنولوجيا الحديثة، من خلال مشروع مشترك بالتعاون مع مختبر التشريعات الـUAE RegLab، والذي يُمثل منصة لاختبار التقنيات المستقبلية، لتطوير أفكار جديدة تخدم منظومة التنقل والشحن.
وقال عبد الله بن طوق: “اليوم تمتلك دولة الإمارات قصة نجاح عالمية بدأت منذ 50 عاما بالانفتاح على العالم وتطوير شراكات دولية واسعة وامتلاك بيئة أعمال مُحفزة للنمو وجاذبة للاستثمارات، وهو ما جعل الدولة الخيار المُفضل والوجهة الأولى أمام العديد من الشركات العالمية التي اتخذت من دولة الإمارات مقرا وموطنا ثانياً لممارسة أعمالها والنفاذ منها إلى أسواق المنطقة”.
وأضاف أنه مع إعلان الدولة خطط ومشاريع الخمسين المقبلة، وضعت تنمية الاقتصاد الوطني والانتقال به إلى نموذج أكثر تنوعا ومرونة واستدامة، كأولوية وطنية قصوى تتكامل جهود كافة الجهات الحكومية على الصعيدين الاتحادي والمحلي لتحقيقها، وتهدف الدولة من خلال هذه النموذج الاقتصادي الجديد إلى تأسيس مرحلة جديدة من النمو الداخلي والخارجي للدولة، وترسيخ مكانتها الإقليمية والعالمية في جميع القطاعات.
وتابع أن شركة “UPS” تمثل شريكاً مهماً في تنمية وتطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية بالدولة والارتقاء بتنافسيته نحو مراتب أكثر تقدما، إذ تمتلك الشركة العديد من الحلول الرائدة عالمياً على صعيد برامج النقل والشحن، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة بما يخدم عملية تيسير حركة التجارة فيما بين الدول.
وأوضح أن الشركة، باعتبارها الشريك الرسمي للخدمات اللوجستية لإكسبو 2020 دبي، عززت من توفير تجربة نقل متميزة داخل الحدث العالمي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وبما يوفر حلولاً مبتكرة للتحديات الرئيسية التي يخاطبها الحدث والتي تواجه العالم في عصرنا الحاضر وهي الفرص والتنقل والاستدامة.
ومن جانبه، قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، إن تعزيز الانفتاح والنفاذ إلى أسواق تجارية جديدة هو عنوان المرحلة المقبلة، إذ تمثل التجارة الخارجية أحد المحركات الرئيسية لاقتصاد الدولة خلال الخمسين المقبلة. واستعرض معاليه الجهود الحالية التي تقودها دولة الإمارات – بتوجيهات من قيادتها الرشيدة – لتوسيع شبكة العلاقات التجارية وتعزيزها مع مختلف الأسواق الواعدة ومن بينها الهند وإندونيسيا والعديد من دول العالم بما يخدم رؤية وتوجهات الدولة المستقبلية.
وأكد الزيودي على أن تعزيز التعاون القائم مع الشركات العالمية الرائدة مثل “UPS” وتطويرها نحو آفاق أكثر تقدما، وخصوصاً في ضوء الدور المحوري الذي يلعبه قطاع اللوجستيات والنقل والشحن في تنمية وتيسير التجارة، يخدم جهود الدولة وتساعد على تحقيق خططها ورؤيتها للمرحلة المقبلة، ويمثل أولوية تحرص الوزارة على تعزيزه.
وبدوره قال سكوت برايس رئيس شركة “UPS” العالمية، إن دولة الإمارات تمثل لاعباً مهماً ومؤثراً في حركة التجارة والنقل والشحن على صعيد المنطقة، حيث تعمل باستمرار على تطوير قدراتها وتبني تقنيات متقدمة تسهم في تعزيز مسيرة القطاع وتطويره، مشيراً إلى أهمية تحديث اللوائح والسياسات العابرة للحدود باعتبارها أولوية لتطوير القطاع إلى مستويات جديدة، وذلك بما يدعم التوجهات الطموحة التي تتبناها دولة الإمارات”.