استراتيجية جديدة لتوفير وسائل نقل حضارية وصديقة للبيئة
تتبنى الدولة المصرية رؤية استراتيجية طموحة في مشروعات النقل المستدام باعتباره ركيزة أساسية من ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الضرورية لتحقيق أهداف التنمية الشاملة، وخدمة المشروعات القومية، حيث عملت على تطوير وسائل النقل المختلفة، إلى جانب الاتجاه نحو استخدام الغاز الطبيعي كوقود بديل للمركبات، ما يوفر شبكات نقل حضارية وصديقة للبيئة في آن واحد، خاصة وأن النقل المستدام يعد منظومة متكاملة تشمل خفض التلوث ومكافحة تغير المناخ وتقليل المخاطر الصحية الناتجة عن استخدام الوقود التقليدي.
وفي هذا الصدد نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريراً تضمن إنفو جرافات تسلط الضوء على مشروعات النقل المستدام في مصر، والتي تأتي ضمن الاستراتيجية الجديدة للدولة لتوفير وسائل نقل حضارية وصديقة للبيئة.
واستعرض التقرير مشروعات قطاع الجر الكهربائي، حيث تشمل مشروع القطار الكهربائي الخفيف (LRT) (السلام – العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية الجديدة)، الذي يتم تنفيذه على 4 مراحل بطول 103.3 كم، وبإجمالي 19 محطة منهم 13 محطة سطحية و6 محطات علوية، وبتكلفة تبلغ 2.64 مليار دولار، هذا ووصلت نسبة تنفيذ الأعمال الإنشائية والتشطيبات للمرحلتين الأولى والثانية من المشروع إلى 90%.
وأوضح التقرير أن مسار مشروع القطار الكهربائي الخفيف (LRT) يبدأ من محطة عدلي منصور مروراً بالعبور، المستقبل، الشروق، هيليوبوليس الجديدة، بدر، المنطقة الصناعية، العاشر من رمضان (4،3،2،1)، الروبيكي، حدائق العاصمة، مطار العاصمة، مدينة الفنون والثقافة، العاصمة الإدارية 3، القيادة الاستراتيجية، المدينة الرياضية، وصولًا إلى المحطة المركزية للتبادل مع القطار السريع.
واستكمالاً لمشروعات الجر الكهربائي، أشار التقرير إلى مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة، والذي تبلغ تكلفته 1550 مليون يورو، ويتكون من 22 محطة بطول 56.5 كم، فيما بلغت نسبة التنفيذ الحالية للأعمال الإنشائية 22.5%، وللأعمال الكهروميكانيكية 18.85%.
ويشمل مسار مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة محطات (الاستاد، الطيران، نوري خطاب، الحي السابع، ذاكر حسين، المحاربين القدماء، المشير طنطاوي، وان ناينتي، المستشفى الجوي، النرجس، الجامعة الأمريكية، الأندلس، النافورة، بيت الوطن، مسجد الفتاح العليم، R1، R2، R3، مدينة الفنون الجميلة، حي الوزارات، مسجد مصر، مدينة العدالة).
كما تضم مشروعات الجر الكهربائي، مونوريل السادس من أكتوبر، والذي تبلغ تكلفته 1.1 مليار يورو، ويتكون من 12 محطة بطول 42 كم، في حين بلغت نسبة التنفيذ الحالية للأعمال الإنشائية 23%، وللأعمال الكهروميكانيكية 15.85%.
ووفقاً للتقرير يشمل مسار مونوريل السادس من أكتوبر محطات (أكتوبر الجديدة، المنطقة الصناعية، السادات، جهاز السادس من أكتوبر، نقابة المهندسين، جامعة النيل، هايبر وان، طريق الإسكندرية الصحراوي، طريق المنصورية، طريق المريوطية، الطريق الدائري، وادي النيل).
وضمن مشروعات الجر الكهربائي أيضاً، تحدث التقرير عن مشروع القطار الكهربائي السريع، والذي تصل تكلفته الإجمالية إلى نحو 360 مليار جنيه، كما تتكون شبكة القطار من 3 خطوط بطول 1810 كم.
واستعرض التقرير أبرز ملامح الخط الأول من مشروع القطار الكهربائي السريع (العين السخنة، العلمين الجديدة، مرسى مطروح)، والذي تبلغ سرعته التصميمية نحو 250 كم/ ساعة للقطار، وتصل تكلفته الإجمالية لنحو ١٤2,٧ مليار جنيه، ويشمل 21 محطة منها 8 محطات للنقل السريع و13 محطة إقليمية، وذلك بطول 660 كم، ومن المقرر الانتهاء منه خلال عامين.
وأوضح التقرير أن محطات القطار السريع تضم (مرسى مطروح، الضبعة، العلمين، برج العرب، الإسكندرية، 6 أكتوبر، العاصمة الإدارية، العين السخنة)، بينما تشمل المحطات الإقليمية (رأس الحكمة، فوكة، سيدي عبد الرحمن، الحمام، العامرية، النوبارية، وادي النطرون، السادات، سفنكس، حدائق أكتوبر، جنوب الجيزة، حلوان، محمد نجيب).
وبالنسبة للخط الثاني من مشروع القطار الكهربائي السريع، (السادس من أكتوبر، الأقصر، أسوان)، أوضح التقرير أن سرعته التصميمية تبلغ 250 كم/ ساعة، وتصل تكلفته الإجمالية لنحو ١٧٤,٨ مليار جنيه، ويشمل ٢٨ محطة منها ٩ محطات سريعة و١٩ محطة إقليمية، وذلك بطول ٨٥٠ كم.
وأشار التقرير إلى أن محطات القطار السريع تضم (٦ أكتوبر، بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، إدفو، أسوان)، بينما تشمل المحطات الإقليمية (شمال الفيوم، الواسطي، عدلي منصور، الفشن، بني مزار، سمالوط، ملوي، ديروط، منفلوط، أبوتيج، طما، أخميم، جرجا، نجع حمادي، قوص، إسنا، كلابشة، دراو، أسوان الجديدة).
أما فيما يتعلق بالخط الثالث من مشروع القطار الكهربائي السريع، (الأقصر، قنا، الغردقة، سفاجا)، أوضح التقرير أن سرعته التصميمية تبلغ 250 كم/ ساعة، وتصل تكلفته الإجمالية لنحو ٤٢,٥ مليار جنيه، ويشمل ٧ محطات بواقع ٣ محطات سريعة و٤ محطات إقليمية، وذلك بطول ٣٠٠ كم.
وأشار التقرير إلى أن محطات القطار السريع تضم (مطار الأقصر، الغردقة، سفاجا)، بينما تشمل المحطات الإقليمية (قوص، قنا، شرق سوهاج، سهل حشيش).
وبشأن قطاع الأنفاق، استعرض التقرير مشروعات ربط الخط الثالث لمترو الأنفاق بباقي وسائل النقل الجماعي بالقاهرة الكبرى، حيث سيتم ربط هذا الخط بكل من القطار الكهربائي من خلال محطة عدلي منصور، ومونوريل العاصمة الإدارية من خلال محطة الاستاد، مونوريل 6 أكتوبر من خلال محطة وادي النيل.
وعلى صعيد متصل، أشار التقرير إلى مشروعات الخط الثالث لمترو الأنفاق، والتي شملت افتتاح المرحلة الرابعة من الخط الثالث للمترو (هارون – عدلي منصور)، بتكلفة 28.5 مليار جنيه، حيث يتكون من 10 محطات بطول 11.5 كم، وبواقع 4 محطات نفقية و6 محطات علوية.
يأتي ذلك بينما يجري تنفيذ المرحلة الثالثة (العتبة، إمبابة، جامعة القاهرة) بتكلفة 26.4 مليار جنيه، وتشمل15 محطة بطول 17.7 كم، وبواقع 8 محطات نفقية و5 محطات علوية ومحطتين سطحيتين، فضلاً عن أنه جار إنشاء المحطة التبادلية بعدلي منصور، ليتم تبادل الخدمة للركاب بين 5 وسائل نقل مختلفة.
وفيما يتعلق بالمرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق (حدائق الأشجار، الفسطاط)، ذكر التقرير أن تكلفته تصل لـ 70 مليار جنيه، ويتكون من 17 محطة بطول 19 كم وبواقع 16 محطة نفقية ومحطة سطحية، وقد بلغت نسبة الإنجاز للمشروع بالكامل 5%.
وبالنسبة لمشروعات الخطين الأول والثاني لمترو الأنفاق، أوضح التقرير أن تكلفة ازدواج السكة بين محطتي المرج والمرج الجديدة بطول 1.4 كم وصلت إلى 444.2 مليون جنيه، بينما بلغت تكلفة إنشاء ورشة عمرة خفيفة وتخزين الوحدات المتحركة بالخط الأول نحو مليار جنيه، فيما تم تصنيع وتوريد 24 قطاراً مكيفاً للتشغيل على الخطين الأول والثاني.
وعلى صعيد توجه الدولة نحو الاعتماد على الغاز الطبيعي كبديل للسولار، أشار التقرير إلى مبادرة تحويل وإحلال المركبات للعمل بالغاز الطبيعي، والتي تم إطلاقها في يناير 2021، وتستهدف خلال 3 سنوات تحويل 150 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي، بالإضافة إلى إحلال 250 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي.
ولفت التقرير إلى هناك 44.1 ألف طلب لإحلال السيارات المتقادمة (الملاكي والتاكسي) للعمل بالغاز الطبيعي استوفى الشروط المقررة وبياناته صحيحه، في حين تم تسليم 2635 سيارة جديدة حتى الآن، هذا وقد بلغ عدد السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي نحو 368 ألف سيارة حتى نهاية يونيو 2021.
أما عن الأتوبيسات التي تعمل بالغاز الطبيعي، أظهر التقرير أن تكلفة تحويل 2262 أتوبيساً للعمل بالغاز الطبيعي خلال 6 سنوات اعتباراً من العام المالي 2021/2022 تبلغ نحو 1.2 مليار جنيه، في حين يعمل 222 أتوبيساً بالغاز الطبيعي في القاهرة الكبرى والإسكندرية، هذا وقد تم استلام 90 أتوبيساً من صفقة التعاقد على توريد 121 أتوبيساً يعمل بالغاز الطبيعي.
وبشأن محطات التموين، أوضح التقرير أنه لأول مرة يتم تشغيل محطة متنقلة لتموين السيارات بالغاز الطبيعي المضغوط بقدرات نقل وتخزين تصل لـ 5000 م3، كما يتوافر 323 محطة تموين للسيارات بالغاز الطبيعي على مستوى الجمهورية.
وقد تم إطلاق تطبيق “MOP Station” على الهاتف المحمول كأول تطبيق مختص بالتعريف بأماكن ومواقع محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي ومراكز التحويل والتعريف بالخدمات التي تقدمها.
وتناول التقرير الحديث عن محور المركبات الكهربائية كأحد أدوات الدولة لتوفير وسائل نقل حضارية وصديقة للبيئة، لافتاً إلى أنه تم توقيع اتفاقيتين بين كل من شركة النصر لصناعة السيارات وإحدى كبريات شركات السيارات الصينية لإعادة تأهيل مصنع شركة “النصر”، وإنتاج أول سيارة كهربائية في مصر (موديل E70) بنسبة توطين 50%.
ومن المتوقع أن يصل حجم الإنتاج للمشروع (في الوردية الواحدة) لـ 25 ألف سيارة سنوياً، بتكلفة تبلغ 2.5 مليار جنيه، على أن يبدأ إنتاج السيارات ضمن هذا المشروع في الربع الأول من عام 2022.
ومن المخطط أيضاً، إنشاء 3 آلاف نقطة شحن كهرباء للسيارات في 3 سنوات، كما تم توقيع بروتوكولي تعاون لإقامة أول مركز بحوث وتطوير للسيارات والأتوبيسات الكهربائية بين شركتي النصر والهندسية للسيارات وشركة برايت سكايز المصرية.
وسلط التقرير الضوء على مشروع أتوبيس سيتي باص، والذي يعد أول أتوبيس صديق للبيئة يعمل بالكهرباء بتصميم مصري كامل يتم تصنيعه في مصر، وسيتم إنتاجه بالتعاون بين وزارة الإنتاج الحربي وشركة MCV، ويتم تصنيع الجسم الخارجي له من الصلب المعالج ضد الصدأ.
يشار إلى أن السرعة القصوى لهذا الأتوبيس تصل إلى 70 كم/ ساعة، فيما يستطيع أن يقطع مسافة تتراوح ما بين 300 لـ 350 كم بالشحنة الواحدة.