هشام عزمي: مصر حاضنة الثقافة العربية والإفريقية على مدار تاريخها
جاءت كلمة الأمين العام الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، والتى قال فيها يسعدني ويشرفني أن أرحب بحضراتكم في قاهرة المعز على أرض الكنانة .. وأرحب بكم في رحاب المجلس الأعلى للثقافة بيت الثقافة في مصر وحاضنها في مستهل أعمال هذا الملتقى الرابع لتفاعل الثقافات الإفريقية، والذي ينعقد تحت عنوان “الثقافة الإفريقية في عالم متغير”.
ولتسمحوا لي بداية أن أنقل لحضراتكم تحيات وزيرة الثقافة الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم التي حالت ظروف التزام طارئ دون تواجدها معنا اليوم.
ها هي مصر تعود لاحتضان ملتقى افريقيا .. وكيف لا وهي حاضنة الثقافة العربية والإفريقية على مدار تاريخها وهى التي فتحت ذراعيها لكل مثقف ومفكر وفنان ومبدع من القارة السمراء .. هذا الملتقى الذي يجتمع من خلالة نخبة من المثقفين والمفكرين والاعلاميين من كافة ربوع القارة شرقها وغربها .. وشمالها وجنوبها .. يجتمعون لمناقشة موضوعات وقضايا تتعلق بالشأن الثقافي الإفريقي وطرح خصوصياته واتجاهاته بغية الوصول إلى أفضل صيغة للحوار الإيجابي بين المثقفين والتواصل بين المبدعين وهو أمر نراه حتميا في هذا الوقت الراهن.
ثم أوضح أن على مدى ثلاث ملتقيات سابقة، تمت مناقشة العديد من القضايا والموضوعات، كان أولها في عام 2010 بمشاركة خمسين باحثا ومفكرا من معظم دول أفريقيا بالإضافة إلى ثمانين باحثا ومفكرا مصريا، كما تم تنظيم مناقشات مفتوحة من خلال عقد موائد مستديرة ناقشت كل واحدة منها قضية من القضايا الملحة آنذاك بالإضافة إلى تنظم عدد من الأنشطة الثقافية على هامش الملتقى كمعارض للكتاب ونماذج من الصناعات الأفريقية التي تعبر عن الخصوصية الثقافية لكل بلد، بالإضافة إلى إقامة أمسيات شعرية وفنية بالبيوت الأثرية وتنظيم عدد من الرحلات الترويجية للضيوف للتعرف على الثقافة المصرية وعراقة القارة الإفريقية.
ثم عقدت الدورة الثانية للملتقى عام 2015 تحت عنوان “الهوية في الآداب والفنون الأفريقية”، واستمرت فعاليات دورة الملتقى ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 20 دولة أفريقية وعبر عشرين جلسة بحثية وثلاث مواد مستديرة انتهت بالخروج إلى عدد من التوصيات التي اتفق عليها المشاركون، من ضمنها التأكيد على دورية انعقاد الملتقى، وهو ما يتم بالفعل حاليا.
فيما عقدت الدورة الثالثة للملتقى بأسوان خلال الفترة من 16:13 نوفمبر 2017 تحت عنوان “الثقافات الشعبية في أفريقيا”، بمشاركة 70 باحث ومفكر من مصر ومعظم دول القارة الأفريقية.
ثم قال مؤكدا أن هذة الدورة الحالية للملقتى تأتي حيث أصدرت معالي وزيرة الثقافة قرارا وزاريا بتشكيل لجنة عليا لتنظيم الدورة الرابعة من الملتقى تحت إشراف الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وبرئاسة المفكر الكبير الأستاذ حلمي شعراوي. وقد اختارت الأخيرة عنوان “الثقافات الأفريقية في عالم متغير” ليكون محورا رئيسيا لها، والحقيقة أن انعقاد هذه الدورة يأتي في ختام عام متميز شهد زحما كبيرا من الفعاليات والأنشطة المرتبطة بإفريقيا حيث يأتي موكبا لترأس مصر للاتحاد الإفريقي، فلقد توفرت كافة قطاعات وزارة الثقافة وهيئات على تنظيم العديد من الفعاليات ترواحت بين المحاضرات والندوات والإصدارات ومعرض الكتب والعروض الفنية والموسيقية والأوبرالية. كانت بداياتها إصدار الترجمة العربية لموسوعة تاريخ افريقيا بمشاركة المركز القومى للترجمة ودار الكتب والوثائق القومية ومركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء المصرى.
وكان المجلس الأعلى للثقافة فى طليعة هذه الجهاتن فمن ندوة عن تحديات التنمية المستدامة فى افريقيا لدائرة مستديرة عن تأثير ثورة 1919 على إفريقيا لمنتدى حول الفنون البصرية فى إفريقيا لندوة مهمة عن الرواية الافريقية فى عصر المعلومات لأمسية افريقيا فى قلب وأخرى رمضانية حول رمضان فى افريقيا. ولعل من أبرز هذه الفعاليات المحاضرة التى نظمها المجلس لوفد الشباب الافريقى بمنحة ناصر للقيادة والتى شارك فيها أكثر من ثمانين شابة وشاب واعد من مختلف دول القارة. وكان للمسرح الافريقي نصيبا أيضا من خلال ندوات ناقشت تقنياته واداءه ونقده وتفاعلاته مع المسرح الغربى. يضاف إلى كل ذلك، إصدار مجلد الابحاث الكاملة للملتقى الدولى الثالث الذى انعقد بأسوان وتجدونه بين أيديكم اليوم.
وأكد على تميز هذه الدورة لهذا العام حيث شارك فيها أكثر من 70 باحثا يمثلون أكثر من 20 دولة أفريقية حيث يناقش الملتقي على مدى ثلاث أيام من خلال عشر جلسات علمية عددا من الأوراق تعطى محاور رئيسية هي: