قصة جريمة رجل الأعمال الشهير والمرسيدي السوداء بالمهندسين
المسن الثري كان يقود سيارته بسرعة جنونية هشمت رأس محاسب وأطاحت به 100 متر
«يعني انت راجل كبير في السن سوق براحتك بتجري زي المججنون وموت الراجل في رمضان قبل ما يفطر مع عيالي» جملة غضب واستهجان رددها حراس عقارات وأصحاب محلات بشارع سوريا على مسن ثري قتل محاسبا بدهسا بسيارته الفارهة وأطاخح به 100 في الهواء ليسقط جثة هامدة مهشمة الرأس وسط بركة من الدماء، وتيقن الأهالي من مصرعه، فغطوا جسده بأوراق كرتون واتصلوا بالشرطة والنجدة، وسط دعوات بالرحمة والصر لذوي القتيل البريء الذي ساقه جظه للمرور أمام سائق متهور بلغ من السن عتيا.. الإخبارية وقفت على التفاصيل..
صباح دم
صباح هادئ ومعتاد فى شارع سوريا بالمهندسين، حراس العقارات منهمكون فى أشغالهم، يستقبلون العاملين فى المنشآت التجارية القائمين على حراستها، ويقومون بركن السيارات، بينما المارة يعبرون إلى أشغالهم والمنشآت بالمنطقة، ومنهم المجني عليه أحمد قرني أحمد عبد الرحمن، 51 سنة، ابن منطقة إمبابة، الذى حضر إلى المهندسين لإنهاء أشغال خاصة به، وكان يعبر الطريق إلى الاتجاه المقابل عند تقاطع شارع سوريا مع شارع شهاب.
جنون السرعة
المشهد الثاني كان أليمًا للغاية، حيث سيارة مرسيدس سوداء اللون آتية بسرعة جنونية من شارع شهاب إلى شارع سوريا، بالتزامن مع عبور المحاسب «قرني» فأطاحت به السيارة إلى الناحية الثانية من الطريق ليسقط منفجر الرأس مفارقًا الحياة.
الجثة الطائرة
انتبه الأهالي مهرولين إلى المجني عليه يستطلعون حاله، فإذا به رجل فى بداية العقد السادس من العمر، ما زالت تبدو عليه علامات الشباب، رغم جمجمته المهشمة، وكان غارقًا فى بركة من الدماء، جثمانه دون نبض أو تنفس، ومصابا بتهتكات أظهرت عظام ذراعه اليسرى، هامدًا على الأرض دون حراك.
وضع الطيران
بالتزامن مع مفارقة المجني عليه للحياة، لاحظ البعض قائد السيارة المرسيدس يتابع السير إلى داخل الشارع، ولم تمهله سرعته الجنونية -حسب إفادة شهود العيان- للتوقف إلا قرب العقار رقم 46 بشارع سوريا، أى بعد قرابة 100 متر من صَدمه المجني عليه.
مسن ثري
تجمهر الأهالي كذلك للإمساك بالسائق المتهور، فإذا بقائد السيارة رجل مسن يتجاوز الثمانين من العمر، صامت مذهول من المشهد، لم تمتد إليه يد انتقام من الأهالي الغاضبين بحكم سنه، لكن عددًا منهم وبخه: “إزاى عجوز كدا وبتسوق بالسرعة الجنونية دي، أمال لو صغير فى السن كنت مشيت بسرعة كام، حرام عليك نطرت الراجل للناحية التانية ومات فى الحال” وتحفظ عليه الأهالي حتى وصول الشرطة، وتبين أنه رجل أعمال شهير وله سلسلة محلات.
المرسيدس السوداء
وقف السائق بسيارته فى عرض الطريق، وهي مرسيدس سوداء اللون تحمل رقم “ج.د.ن 954″، ما تسبب فى تعطل حركة المرور، وتبين تكسر فوانيس من مقدمة السيارة من شدة التصادم، وتكسر زجاجها الأمامي الذى علقت به أجزاء من جسد المجني عليه “المخ”، وأكد شهود عيان أن السيارة صدمت الرجل بسرعة وقوة فائقة أطاحت به من عليها إلى الاتجاه المقابل من الطريق، وهو ما علق عليه عدد من الأهالي: “كان ناقص الجثة تدخل من باب العمارة من شدة الضربة”.
التحفظ علي السائق
تدخل حارس العقار رقم 46 بشارع سوريا لكف التوبيخ عن الرجل المسن، وأخبر الأهالي بأنه سيبقيه حتى حضور الشرطة، وتبين أن نجل المتهم يسكن في ذلك العقار، لكنه غير موجود بالشقة فى الوقت الحالي إذ يغادر مسكنه إلى عمله فى ساعة مبكرة، ووصلت قوة من قسم شرطة العجوزة، وتحفظت على رجل الأعمال المسن المتهم بقتل المحاسب بالخطأ، ونقلته من مدخل العقار محل سكن نجله إلى سيارة شرطة حديثة، وأخذ الضباط فى مناقشته من داخل السيارة.
الشرطة تفحص الحادث
وصلت قوة أمنية من قسم شرطة العجوزة، وتحفظت على المتهم، وما يثبت هويته من بطاقة وكروت تعريف هوية أخرى، كما فحص أفراد الأمن ملابس الفقيد للتوصل إلى ما يثبت هويته، حتى عثروا على بطاقته الشخصية، والمثبت فيها اسمه “أحمد قرني أحمد عبد الرحمن”، وعمره 51 سنة، إذ إنه من مواليد عام 1968، ومدون عنوانه 115 شارع الوحدة- المنيرة- إمبابة، وبدأ رجال الأمن فى جمع المعلومات من الأهالي، والتحفظ على هويات شهود العيان لتسجيل بياناتهم وتسجيل أقوالهم كشهود على الواقعة.
شهود العيان
أجمع الأهالي من مارة وحراس عقارات على أن المتهم كان يقود سيارته بسرعة جنونية، وصدم المجني عليه عند تقاطع شارع سوريا مع شارع شهاب فى اتجاه شارع السودان وأطاح بالمجني عليه إلى الاتجاه المقابل.
الإسعاف تنقل الجثة
وصل مسعفون سريعًا إلى مكان الحادث، ولما تأكدوا من مصرع الضحية طلبوا سيارة إضافية لنقل الجثمان، ووصلت السيارة بعد قرابة نصف ساعة، وأنزل القائمون عليها نقالة وكيسا لوضع الجثة به، وسط تعالي الدعاء للفقيد: “لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يصبر أهله”، وتساؤلات: «حد وصل لأهله؟».
مندوب لأسرته
لم يعثر قوات الأمن مع الفقيد على هاتف محمول للاتصال بأهله، لكنهم وجدوا بطاقته الشخصية المدون بها اسمه أحمد قرني أحمد عبد الرحمن، وعمره 51 سنة، إذ إنه من مواليد عام 1968، ومدون عنوانه 115 شارع الوحدة- المنيرة- إمبابة، وتواصلت قوات الأمن مع قسم شرطة إمبابة لإرسال مندوب شرطة إلى عنوان أهله لإخطارهم، لكن تبين أن العنوان المدون فى البطاقة قديم، واستمرت اتصالات الأمن لمحاولة الوصول لأهله، ولم يتمكنوا من ذلك قبل رفع الجثة لنقلها إلى المشرحة.
فور مغادرة سيارة الإسعاف بالجثة إلى المشرحة، أنزلت قوات الأمن المتهم من سيارة الشرطة الحديثة، إلى سيارة شرطة أخرى “تاكسي” وأودعوه بها لنقله إلى قسم شرطة العجوزة، كما وصل ونش المرور وتم رفع السيارة من عرض الطريق، لتيسير الحركة المرورية.
ـــــــــــــ
الرامادول في العصير.. رحلة العشق والدم والخيانة في الظاهر
لم تكن تتوقع “منى” أن جريمتها سوف تنكشف بعد أن ارتمت في أحضان عشيقها وخططا سويا لقتل الزوج، الذي قضى سنوات في الغربة يعمل ليلا نهارا حتى يوفر لها ولابنته الوحيدة “منة” حياة كريمة، بعدما أقنعها عشيقها بضرورة التخلص من الزوج، حتى يفسح لهما طريق الحرام الذي سلكاه منذ عامين عندما قرر “عادل” الذي يعمل مندوب مبيعات السفر إلى دولة خليجية بحثا وراء الرزق، ولم يدم سفره طويلا حتى تعرفت “منى” على عشيقها وعرفت معه طريق الحرام، والأسبوع الماضي، قرر عادل قضاء شهر رمضان مع زوجته وابنته، وحزم حقائبه وعاد إلى مصر، لكن الشيطانة وعشقيها وضعا الخطة للتخلص منه.
جريمة بشعة صارت حديث الأهالي في منطقة الظاهر، عندما أقدمت ربة منزل على قتل زوجها، وكشفت تحريات المباحث، أن الزوجة نفذت الجريمة بمعاونة عشيقها إذ قررا سويا التخلص من الزوج، وقتله حتى اقترح عليها عشيقها وضع الفياجرا له في الطعام حتى يصاب بارتفاع ضغط الدم، وتوقف عضلة القلب، بعد أن سلمها 12 قرص ترامادول لتنفيذ جريمتها.
وانتهت نيابة الظاهر من تحقيقاتها مع المتهمة وعشيقها، بتهمة قتل زوجها عمدا، إذ وضعت الزوجة أقراص “ترامادول” في العصائر خلال وجبة الإفطار، وعقب سماع أقوال المتهمين اقتادتهما الشرطة إلى مسرح الجريمة لتمثيلها في حضور مدير النيابة.
“عشيقي وعدني بالجواز ومكنتش قادرة أبعد عنه”.. اعترافات صادمة للمتهمة أمام النيابة، وكشفت التحقيقات أن العشيق اشتري الأقراص المخدرة بـ170 جنيها، قبل أن يسلمها للمتهمة لتنفيذ الخطة قتل الزوج.