«جلسة دم على السحور».. تفاصيل ليلة الموت بالأميرية
محامي يقتل صديق العمر وزميله في معركة بالشوم والمطاوي
جلسة صلح تحولت إلى شجار وأنهى أحدهما حياة الأخر بسبب علاقة نسب
مع قدوم الشهر الكريم، وتقافز الأطفال لهوا وفرحا بأجواء رمضان الروحانية، وتبادل الجيران التهاني بمناسبة حلول شهر الصوم الذي تصفى فيه النفوس ويسود فيه التسامح، وهو مادعى الجيران في شارع الترعية بالأميرية إلى الاتفاق على عقد جلسة صلح بين «وليد» و«أحمد»، الصديقان ويعنمل كل منهما محامي، بسبب خلافات أسرية بينهما، تتعلق بعلاقة نسل، إذ إن الأول زوج شقيقة الثاني وقام بضربها ورمى عليها يمين الطلاق، وفي أثناء العتاب احتدم النقاش بينهما، وتحول إلى شجار بالأيدي، أخرج خلاله «أحمد» سكينا، وطعن زوج شقيقته، وتحولت جلسة الصلح التي انعقدت بسبب حلول شهر رمضان، إلى جريمة قتل دارت وقائعها ليلة أول أيام رمضان.
على ناصية شارع ترعة الأميرية، سرد محمد على ، بقال، من سكان الشارع وشاهد عيان على جريمة القتل، التفاصيل التي سبقت جريمة القتل قائلا: «وليد وأحمد الكل بيشهد بجدعنتهم، واجتهادهم في شغلهم، والاتنين يعرفوا بعض بحكم الجيرة، قبل علاقة النسب اللي قربتهم من بعض أكتر، لكن من فترة تحوّل الود اللي بينهم إلى جفاء بسبب كتر المشكلات بسبب إن وليد كان بيعتدي على زوجته (شقيقة أحمد)، وده كان بيخلي فيه مشكلات بينهم بس عمرها ما وصلت لمد إيد، كانوا بيزعقوا جامد قصاد بعض بس».
الجار والشاهد أضاف: «من شهر كان الاتنين واقفين مع بعض بيتكلموا وفجأة تحول الحديث بينهم إلى مشادة ومسكوا في بعض، ودي كانت أول مرة أشوفهم بيتخانقوا، وفضينا الخناقة بينهم وفهمنا إنهم بيتخانقوا مع بعض بسبب اعتداء وليد على أخت أحمد، وكنا مستغربين أنهم يمسكوا في بعض بسبب أخلاقهم العالية واحترامهم هما الاتنين، وعمرهم ما عملوا مشكلات مع حد».
حسين الربيعي، تاجر بالمنطقة، قال: «فيه ناس من أهل الطرفين قرروا إنهم يعملوا جلسة بينهم، ويرجعوا شقيقة أحمد لزوجها وليد، خاصة مع حلول شهر رمضان، وجابوا كراسي وعملوا جلسة في الشارع ضمت بعض الأهالي من الطرفين».
شاهد العيان أضاف : «في أثناء الكلام في ما بينهما، قام وليد بتوجيه السباب إلى أحمد بسبب سابقة الاعتداء عليه، فقام أحمد بسبّه أيضا، وأمسك كرسيا وقذف به أيمن، وتحولت جلسة الصلح إلى مشاجرة عنيفة بين الطرفين، وكانت المشاجرة عنيفة بينهما، واستعان فيها الطرفان بالشوم والأسلحة البيضاء، واستمرت حوالي ربع ساعة، وفي أثناء الخناقة قام أحمد بطعن وليد عدة طعنات في جسده، وبصراحة وليد برضو كان معاه سكين وكان بيضرب أحمد».
وأوضح «الربيعي» أنه بمجرد طعن أحمد لزوج شقيقته وليد، وسقوطه غارقا في دمائه بين الحياة والموت، قام أقارب أحمد بتهريبه من الشارع، وكان هو أيضا مصابا بعدة جروح، فقاموا بنقله إلى مستشفى الزيتون وقامت الشرطة التي حضرت على الفور، بضبطه داخل المستشفى في أثناء إسعافه وقبل الهرب.
أمام رجال المباحث اعترف المتهم أمام النيابة بأنه قتل المجني عليه، قائلا: «ضرب أختي ولما قعدنا في جلسة صلح شتمني قدام محامٍ زميلي»، وأفادت التحقيقات أن جلسة “عتاب” جمعت المحامي “أحمد. ع” وزوج شقيقته “وليد. ص” بسبب وجود خلافات عائلية، حضرها مجموعة من أقارب الطرفين وسرعان ما تطور الخلاف بين المحاميين وتبادلا الضرب بالأيدي، وأسرع المتهم بطعن زوج شقيقته طعنتين في الظهر فسقط على الأرض غارقًا فاقدًا الوعي.
والتحقيقات أشارت أن المجني عليه “وليد. ص” نقل إلى مستشفى الزيتون لإسعافه وتم احتجازه داخل غرفة الرعاية المركزة لمدة 3 ساعات، وبعدها فارق الحياة متأثرًا بجراحه، بينما أصيب محامٍ آخر من أقارب الضحية بجروح متفرقة في الرأس والبطن وأجريت له الإسعافات حتى استقرت حالته الصحية.
تمكنت المباحث من القبض على المتهم الرئيسي و5 آخرين من طرفي المشاجرة، وحُرر محضر بالواقعة أحاله اللواء محمد منصور مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، إلى النيابة التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه، وتحفظت على السكين المستخدمة في الجريمة.