الافتاء تدشن مركز سلام لمحاربة التطرف وإعلان وثيقة جديدة للتسامح الفقهى
كتب إبراهيم ابو راس
كشف الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، والأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن تفاصيل المؤتمر الدولي الذى تعقده الأمانة العامة بالتعاون مع دار الافتاء بالقاهرة يومي 15و16 أكتوبر المقبل بأحد فنادق القاهرة تحت مسمي “مؤتمر الإدارة الحضارية والخلاف الفقهي” .
وقال “نجم” في تصريحات صحفية له أن المؤتمر سيشمل تدشين وثيقة التسامح الفقهي والإفتاء، وإعلان اليوم العالمي للإفتاء، كذلك الإعلان عن تدشين مركز سلام لدراسة التشدد، ومرصد المستقبل الإفتائي، والإعلان عن جائزة الإمام القرافي للتميز الإفتائي. وأضاف “نجم” أن رسالة المؤتمر هي استثمار الخلاف الفقهي في كافة عصوره في دعم التماسك الاجتماعي المعاصر، والمشاركة في عمليات العمران والأسهام في الحضارة الإنسانية المعاصرة، وسيكون هناك ورش عمل حول مهارات التواصل الفعال للقيادات الدينية، وعرض نتائج المؤشر العالمي للفتوي كذلك سيكون هناك ورش عمل حول الفتوي وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد مستشار مفتي الديار المصرية، أن المؤتمر يهدف إلي تحديد الأصول الحضارية والمعاصرة للتعامل مع الخلاف الفقهي، وتجديد النظر إلي الخلاف الفقهي ليصير بداية حل للمشكلات المعاصرة كذلك خروج مبادرات إفتائية جماعية تدعم الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي، وتنشيط التعارف بين العاملين في المجال الإفتائي انطلاقا من الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي.
وحول محاور المؤتمر، أكد الأمين العامة للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن المحور أربعة تشمل الإطار التنظيري للإدارة الحضارية للخلاف الفقهي، وفي هذا المحور يرصد المشاركون الرؤية الحضارية للاختلاف البشري بصفة عامة والنظرية الكلية لإدارة الخلاف الفقهي في الفكر الإسلامي بصفة خاصة والأطر العامة لإدارة الخلاف الفقهي في إدارته والتأثير القائم بين المذاهب الفقهية والنظم القانونية المعاصرة، كذلك ينافش المشاركون معايير انضباط الخلاف الفقهي ودور الخلاف الفقهي في مواجهة التشدد.
وتشمل محاور المؤتمر، وبحسب تصريحات “نجم”، تاريخ إدارة الخلاف الفقهي – عرض ونقد- وفي هذا المحور ينافش المشاركون طبيعة إدارة الخلاف الفقهي في عصر الصحابة والتابعين، وكيفية الموازنة بين الخلافات الفهقية والممارسات المترتبة عليها في فكر هذا العصر، ثم يناقشون مرحلة ظهور وتبلور المذاهب وعملية التأصيل لها وأثره في إدارة الخلاف الفقهي، وامتداد ذلك في عصور ما بعد الاجتهاد والتفاف الأمة حول مذاهب بعينها، ثم التجارب الحديثة لإدارة الخلاف الفقهي.
وتتضمن محور المؤتمر، مراعاة المقاصد والقواعد وإدارة الخلاف الفقهي، كذلك إدارة الخلاف الفقهي ما بين الواقع والمأمول، واستثمار الخلاف الفقهي في مواجهة التحديات والإشكاليات المختلفة والأنشطة والمبادرات العلمية التي تؤثر في إدارة الخلاف الفقهي كالمؤتمرات الفقهية والأطروحات العلمية المتخصصة في الفقه وأصوله والتعاون بين دور وهيئات الإفتاء.