نجوم وفنون

فنانو حرب أكتوبر في سطور.. لطفي لبيب أول من عبر القناة

:

كتب: أحمد عمران

ربما بطولات الشاشة لم تكن كفاية، فصنعوا بطولات أخرى حقيقة على أرض سيناء في أكتوبر لعام 1973، تركوا الوقفة أمام الكاميرات ووقفوا وراء المدافع، فتوقف صوت تصفيق الجمهور وعلى صوت البنادق معلنا النصر، ففي وقت القتال لا مجال للتصفيق فقط يتحول الجميع لقلب رجل واحد فداء للوطن. وهو ما فعله نجوم الفن آنذاك حيث رفعوا السلاح من أجل مصر حرة آبية.

«لطفي لبيب».. شارك الفنان لطفي لبيب، مواليد محافظة بني سويف، وانتقل بعدها ليعيش مع عائلته في الإسكندرية بسبب عمل والده، حيث قضى في الجيش 6 سنوات، شارك خلالها في حرب 1973، حيث كان مجندا في «الكتيبة ٢٦» أيام الحرب، وهي أول كتيبة عبرت القناة يوم السادس من أكتوبر واقتحمت حصون العدو.

وظل «لبيب» متواجدا على الجبهة إلى أن سُمح لهم بالعودة إلى منازلهم في فبراير 1974، وكتب «لبيب» الذي كان يمتلك موهبة الكتابة ويعشق الأدب كتاب بعنوان «الكتيبة ٢٦» الموجود في الأسواق حاليا، وهو قصة درامية من واقع حرب أكتوبر، ويتحدث فيه عن تجربته الشخصية خلال حرب أكتوبر من سبتمبر 1973م وحتى فبراير 1974م، واهتم فيه بحكايات الجنود أثناء الحرب، وكيف كان النصر هو الأمل الذي يعيشون من أجله، وقد كتبه بعد انتهاء حرب أكتوبر بعامين أي في عام 1975.

وكان لـ«لبيب» آراء حول كثير من الأفلام التي تم تقديمها عن حرب أكتوبر، إذ لم تعبر عن روح القتال في أكتوبر، وظهرت الحرب فيها كأنها جملة اعتراضية داخل الفيلم.

وبدأت قصة «لبيب» في حرب أكتوبر كجندي مقاتل مع النكسة؛ حيث انضم لمعسكر خاص بالشئون المعنوية أثناء دراسته بمعهد الفنون المسرحية، وكانت مهمته تجميع الشاردين من الجنود بعد قرار سحب القوات من سيناء، واصطحابهم إلى معسكر في القنطرة غرب أُعد لهذا الغرض، ولم يشارك في حرب الاستنزاف إلى أن قامت حرب أكتوبر، والتي كان أثناءها يقضي فترة تجنيده بالقوات المسلحة في «الكتيبة 26» والتي استولت على نقطتي الملاحظة والمسحورة في خط بارليف.

«محمود الجندي».. شارك الفنان محمود الجندي، في حرب السادس من أكتوبر، وقضى 7 سنوات في الخدمة العسكرية، قدم خلالها الكثير من التضحيات، وعبر «الجندي لوسائل الأعلام» مرارا وتكرارا عن استيائه على شباب مصر هذه الأيام لأنهم لا يعرفوا شيئا عن الحرب ويعيشوا في دنيا منعزلة، وكذا عدم وجود أي عمل فني جيد يجسد انتصار أكتوبر.

ودائما ما يروي محمود الجندي، في أحاديثه التلفزيونية، أنه رغم مرور سنوات طويلة على حرب أكتوبر إلا أنه لا يزال يتذكر جيدًا ما حدث ولا يمكن أن ينسى استشهاد زملائه أمام عينه، ولديه قصص كثيرة تحتاج ساعات لسردها بكافة التفاصيل كما أنه لا يمكن أن ينسى فرحة الجنود والشعب بالانتصار العظيم.

ويروي «الجندي».. أن اللحظة التي لا يمكن أن ينساها، هو مشهد مطار «فايد» وأزمة الثغرة التي حدثت، فقد كانت تلك المرحلة من أصعب اللحظات التي رأها في الحرب حيث كانوا كجنود بين مرحلة الشك واليقين ولا يعرفون ماذا يحدث تحديدا.

«الفنان أحمد بدير».. شارك الفنان أحمد بدير في حرب أكتوبر، ودائما ما يروي في أحاديثه الإعلامية قصة أحد المجندين ممن كانوا معه على الجبهة، وأبلغه بوصيته قبل استشهاده بإبلاغ أهله ألا يأخذون عزاءه إلا بعد تحرير مصر، وبالفعل قام «بدير» بنقل الوصية إلى أهل الشهيد.

«أحمد فؤاد سليم».. شارك  الفنان أحمد فؤاد سليم، حيث إنه فور حصوله على بكالوريوس التجارة التحق بالجيش، وكان من جنود قوات الدفاع الجوي في هذا التوقيت وقوات الفرقة الثامنة على جبهة القتال ويحمل رتبة شاويش وقتها، وتحدث كثيرًا عن بطولات الدفاع الجوي في ردع طيران العدو الإسرائيلي.

وأكد في تصريحاته لوسائل الإعلان، أن مشاركته في الحرب جعلته يتعرف على العديد من القصص الإنسانية التي يصلح تحويلها إلى أعمال فنية ومنها قصة استشهاد صديقه سيد أبو العباس، الذي توفى قبل أن يعلم أن زوجته حامل في طفلها الأول وتحقيق الحلم الذي كان يتمناه حيث لم ينجبان رغم مرور عدة سنوات على زواجهما.

«أحمد عبدالوارث».. شارك الفنان أحمد عبدالوارث، في حرب أكتوبر وهو من مواليد 18 أكتوبر 1947، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأ حياته الفنية في التليفزيون من خلال مسلسل «هروب» إخراج نيازي مصطفى، وتم تكريمه من نقابة المهن التمثيلية بالاشتراك مع السيرك القومي لاشتراكه في حرب أكتوبر.