مقالات

نداء للمدرسين .. بلاش نكسر بخاطر طفل صغير

:

بقلم: ايمان عبد الهادي

كانوا بيوقفونا واحنا صغيرين فى المدرسة ويسألنا على المصاريف . وتانى يوم تدخل الأخصائية الإجتماعية تطلب من اللى والده متوفى أو منفصل عن والدته يرفع إيديه.

 

النهاردة بعد ما كبرت ومعايا فلوس عايز. ، اقابل المدرسين والموظفين دول اضربهم بالنار،.  واريح منهم البشرية وانتقم للإنسانية.

 

كانت دخلتهم عليا دخله عزرائيل قابض الأرواح.  واقول للأرض ارحمينى وانشقى وابلعينى.  أو لو نزلت تحت التخته برضوا هيعرفونى ويجيبونى.

وكأن يتمى سبب إهانتى وإحراجى وسط زمايلى بدل.  ما يكون شفقه وحنيه اشوفها وألمسها فى عيون المسئولين. عن جمع المصاريف الدراسية مع الطلبه.

 

ليه عملوا فينا كده وهما عارفين عددنا واسمائنا. دول لو كلفوا خاطرهم وفحصوا الملفات. هيشوفوا بعنيهم اللى هتاكلها الدود شهادات الوفاة . أو قسيمة الطلاق لزميلتى اللى كانت بتبكى. وتفتكر مع كل مرة دخلوا الفصل ينادوا عليها . لحظة ما والدها ضرب والدتها . وسط صراخها هى واخواتها مع رمى يمين الطلاق ونهاية شمل الأسرة.  تحت سقف واحد.

 

كان نفسى يفهموا أن للى مدفعش اكيد مش أبن السيد المحافظ . ولا السيد الوزير دا أما يتيم وأما أبوة رماه لأمه وشال إيديه من المسئولية . أو أبو على اد حاله بيدبر لقمة اليوم لعياله بالعافية.

 

بلاش نكسر بخاطر طفل صغير. بحاجات احنا اكبر منها حافظوا. على مشاعر ولادنا . قبل ما يكبروا ويتعالجوا من عقد نفسية وجروح عميقه فى القلب. معلمه كرهتنا فى نفسنا والظروف والمجتمع.  أنه مرحمناش وكان قاسى علينا.

 

من مذكرات #مريض_نفسى