الأخبار

جمال عبد الجواد: القمة العربية الامريكية ناجحة ولايوجد طرف خاسر

:

كتبت: ألفت لبيب

قال جمال عبد الجواد الكاتب والمحلل السياسي : ” أن القمة العربية الامريكية كانت مهمة جداً لواشنطن وللدول العربية ولكافة الاطراف ولايوجد خاسر في هذه القمة والكل رابح إلى حد بعيد وهناك نجاح كبير في تجنب المنزلقات “.

وكشف خلال مداخلة هاتفية من خلال  برنامج ” كلمة أخيرة ” الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة ON” إلى أن :

” أهم نتائج هذه القمة هو وقف تدهور العلاقات العربية الامريكية، حيث شهدت تلك العلاقات خلال السنوات الماضية فتوراً بين الدول العربية والولايات المتحدة وإنسحاب الاخيرة من المنطقة بشكل أخل بإلتزامتها وإتجاه الدول العربية لتعويض تلك العلاقات بعلاقات مع شركاء أخرين في روسيا والصين وأخرين “.

موضحاً أن الهدف الاسراتيجي لواشنطن من تلك الزيارة هو وقف تدهور العلاقات.

ويبقى السؤال هل تعود العلاقات لوضعها السابق ؟ : الاجابة على هذا السؤال هو أنه :

” لازال مبكراً الحكم عليها لكن في ذات الوقت لامزيد من تدهور العلاقات العربية الامريكية “.

لافتاً إلى أن الولايات المتحدة إستثمرت في هذه القمة عبر تغيير عدد كبير من المواقف السياسية التي تبنتها في وقت سابق.

والتي سببت فتور العلاقات حيث أنه بمجرد زيارة الرئيس الامريكي للمنطقة ولقاؤه بالقادة العرب هو في حد ذاته إنجازاً كبيراً حاول جو بايدن تجنبه في أوقات سابقة ودفع ثمنه في الفترة الاخيرة بوجه الخصوص .

ولفت إلى أن الولايات المتحدة في ظل التصارع العالمي على خلفية الحرب الروسية الاوكرانية.

حيث إعتقدت واشنطن أنها بوسعها الحفاظ على مصالحها بعيداً عن المنطقة وخارجها.

لكنها إكتشتفت في ظل التطورات الاخيرة أنه كان تصوراً خاطئاً وأن الحاجة تستدعي عودة العلاقات القوية مع الشركاء القدامى التقليدية بما يشكل عدولاً عن سياسة تبنتها الادارة الامريكية.

وأوضح أن زيارة الرئيس الامريكي أيضاً رسالة للجناح اليساري في الحزب الديموقراطي حيث عمد بايدن إلى توجيه رسالة له مفادها أنه حسم للامر ورداً على سؤال الحديدي :

هل هو تغير تكتيكي مؤقت أم طويل الاجل؟

قال عبد الجواد : ” لايمكن لاحد أن يجزم بذلك لاواشنطن نفسها ولا العرب فالولايات المتحدة الامريكية تعاني إنقاساماً داخلياً وتقلباً سياسياً وقد تأتي إدارة أو تسفر إنتخابات قادمة عن تعديلات جديدة “.

لكنه عاد وأكد أن صيغة التنافس العالمي بين واشنطن ورويا والصين قد يجبر واشنطن على الوفاء والالتزام بالتحول الجديد في سياستها بالشرق الاوسط.