مدير مكتب الشرق الاوسط بواشنطن تكشف نتائج زيارة بايدين للمنطقة
كتبت: ألفت لبيب
“نجاحات عربية كبيرة مقارنة بنتائج محدودة للرئيس الامريكي في زيارته للمنطقة “
سددت المنطقة العربية رمية ناجحة للادارة الامريكية بحق دولها في إقامة علاقات متوازنة مع كافة دول العالم
الرئيس الامريكي لم يحقق أهدافاً كبيرة في رغبته في ضخ كميات أكبر من النفط للاسواق العالمية لتخفيف وطأة وضغط الناخب الامريكي عليه
الدول العربية تعاملت بحنكة وكاء في الملف الايراني في مقابل الموقفين الامريكي والاسرائيلي تجاه طهران
قالت هبة القدسي مدير مكتب الشرق الاوسط في واشنطن والمرافقة للوفد الامريكي في زيارته للمنطقة : “أن مجمل رحلة الرئيس الامريكي جو بادين للمنطقة ونحو 16 بيان صدروا على مدار تلك الرحلة مابين جماعية و ثنائية”.
تؤكد سلسلة من نجاحات المملكة العربية السعودية والعراق ومصر وكافة القادة العرب في مقابل نجاحات محدودة للرئيس الامريكي “
تابعت خلال مداخلة هاتفية من خلال ” برنامج ” كلمة أخيرة ” الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة ON”:
“الرئيس الامريكي جاء للمنطقة محاولاً جذبها مجدداً خوفاً من أن تقع المنطقة في أحضان روسيا والصين”.
وهذا الهدف واجهته المنطقة بمحاولة لتحقيق التوازن بين حق المنطقة في وجود علاقات متوازنة وإستراتجية مع اشنطن.
وفي ذات الوقت تحقيق علاقات متوازنة وإستراتجية مع روسيا والصين .
ومن ثم سددت الدول العربية ضربة في شبكة الادارة الامريكية أن علاقاتها بالادارة الامريكية رغم أهميتها لكنها لن تكون الوحيدة.
ولفتت إلى أن الرئيس الامريكي جاء للمنطقة طالباً لمزيد من الضخ النفطي للاساق العالمية رغبة منه في تحقيق خفض الاسعار لتهدئة غضب الناخب الأمريكي.
الذي يعاني إرتفاعاً كبيراً في أسعار النفط العالمي نتجية العقوبات الامريكية على موسكو وهذا أيضاً لم يتحقق منه إلا نسبة بسيطة .
حيث أعلنت الرياض أنها ستضخ 13 مليون برميل بترول بحلول 2027.
وأنها لازالت ملتزمة بسقف معين وفقاً لدول الاوبك، ولم تعطي لواشنطن كارت مفتوح.
وتعهد واضح يريح الرئيس الامريكي بتحقيق أهدافه :
“ولفتت إلى أن الملف الايراني شهد حنكة وذكاء عربياً في التعاطي معه لان النهج الاسرائيلي”.
حينما كان الرئيس الامريكي في مؤتمر مع رئيس الوزراء الاسرائيلي كان يعتمد على التلويح بإستخدام القوة وكانت واشنطن تقدم الرؤية الدبلوماسية :
“افضل حل وفي المقابل كانت الدول العربية أكثر ذكاء حينما دعت طهران للتعاون “.
وذلك ربما يعود إلى أن العلاقات الخليجية الايرانية أكثر تشابكاً ولها إمتدادات تاريخية طويلة.
ومن ثم التعاون أفضل بكثير من المواجهة والتي قد تنتهي الاخيرة بمواجهات عسكرية ولا أحد يملك شهية لنشوب حرب في منطقة الشرق الاوسط .